نسيجنا الاجتماعي أحوج للصيانة الفورية!.. هكذا يعتقد تركي العازمي

زاوية الكتاب

كتب 467 مشاهدات 0


الراي

وجع الحروف  /  بعد خطاب مرزوق.. قرار الخالد!

د. تركي العازمي

 

قلناها لمجموعة نلتقيها كل عصر... شياب بعقلية شباب متفتح.

عندما تحدث رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم «بوعلي» في مؤتمره الصحافي وصدر الخبر في الصحف، نظر لي أبو سالم وقال وهو يؤشر بيده على الخبر الذي نشر في «الراي» عدد الخميس.. «ها شرايك»!

قلت له وللحضور إن الحديث كان متعقلاً من «بوعلي»، ونحترم رأيه فمكانته دستورياً تحتم عليه عرض الحدث بطريقة متزنة... لاسيما وأن التهور لا يخدم الوضع الكويتي وأنا على المستوى الشخصي يجب أن أفرق بين ما أريد وما هو المفروض اتباعه.

تقول عني «انبطاحياً»... «حكومياً»... «كيفك» ورأيك أحترمه، لكن في مثل هذا الظروف يجب أن نسلك المنهج العقلاني.

وفي ذات اليوم قرأنا خبر إحالة قيادي بالداخلية إلى ديوان الوزارة... فشكراً للوزير محمد الخالد، وأتمنى أن يكون هذا التوجه بداية خير على الكويت بإحالة كل مقصر من القياديين، حيث إننا أحوج في هذه المرحلة إلى الحزم... ثم الحزم... ثم الحزم إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولاً.

أزعجتنا وسائل الإعلام كما أشرنا في مقالات سابقة و«الحزم» هنا يجب أن يطول الجميع لكل من اتخذ من هذه المواقع قناة للضرب بالوحدة الوطنية و«السب والقذف»، وتحديداً أصحاب الأسماء المستعارة المجهولة الهوية.

كثيراً منا قد شعر بالألم من خبر غير صحيح... يعني «تلفيق» وفيه تجنٍ كبير... وتبحث وتسأل عمن وراء هذا «المغرد» وتأتيك التأويلات «إللي أكثرها... غير صحيح»!

كنت ومازلت أحتقر كل من يفسر العبارات بطريقته الشخصية أمام الجميع خاصة في مثل هذه الظروف لأن الصمت في ظل المعطيات يجنبنا الكثير من اللغط والوقوع في المحظور.

نسيجنا الاجتماعي أحوج للصيانة الفورية... وصيانته تبدأ من المحاسبة الفورية لبعض السفهاء ممن «يغرد» على الشاردة والواردة.

أحياناً تعلم عن موضوع معين وتعرف تفاصيله، لكن المحيط من حولك يكون غير مؤهل لتلقي الحقيقة واحتفاظك بها أسلم، وفي العودة لخطاب رئيس مجلس الأمة أعتقد أنه٬ وإن لم يعجب البعض٬ قد لامس «العقلانية» أكثر ممن أخذ «يردح» ويسرح معبراً عما تكنه نفسه.

نحن نجتمع... ويا حبذا لو أن اجتماعاتنا اقتصرت على «السهل الممتنع» الذي أشرت إليه في مقال سابق.

الشاهد... إننا في السابق كنا نعيش مع جيل الأمس، ونشعر بحرصهم على عدم إثارة ما قد يغضب الآخرين، وكانت النصيحة تعرف دربها عبر الوسائل الاجتماعية القويمة... لا ضرر ولا ضرار كان نهجها.

والسؤال الذي أود أن أختم به٬ هل سيتبع بقية الوزراء نهج وزير الداخلية محمد الخالد ليتم تطهير منشآتنا من كل مقصر واستبداله بآخر مجد يعطي أهمية قصوى للمنصب ولا «تتسرب» الأخبار للسفهاء؟، أما آن لنا أن نكشف عن بقية الأسماء المستعارة ومن دون استثناء والتي تتحدث وكأنها وصية على عقولنا وتجبرنا على اتباعها؟

أما آن لنا أن نقول «مصلحة الكويت خط أحمر اجتماعياً وسياسياً وأمنياً وخدماتياً»؟... والله المستعان!

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك