الغبار المثار حول 'خلية العبدلي' يعمي القلوب قبل العيون!.. برأي الدعيج
زاوية الكتابكتب سبتمبر 13, 2015, 1:16 ص 720 مشاهدات 0
القبس
شكراً للرئيس
عبداللطيف الدعيج
'>بصراحة، لم أكن أتوقع هذا الموقف الحازم والواضح للسيد رئيس مجلس الامة من موضوع خلية العبدلي. فالغبار والضجيج المثار حولها يعمي القلوب قبل العيون. لكن الحمد لله عندنا رجال يتمتعون بنظرة ثاقبة وحس سليم.
للمرة العاشرة بعد الألف، ليس من اختصاص لا مجلس الامة ولا رئيسه الاهتمام بأمر الخلية ولا حتى التعليق على موضوعها. فالاجهزة الامنية ألقت القبض على مواطنين خالفوا القانون واحالتهم الى النيابة. لم تتسامح معهم ولم تتهاون ولم تطمطم الامر، كما كان يحدث مع فلول «القاعدة» في التسعينات وحتى بداية الالفية الثانية، ولم تعتد على حقوقهم القانونية او تتعامل معهم خارج نطاق القانون. والأمر كذلك فما المطلوب من مجلس الامة ورئيسه؟ ان الامر حاليا لدى القضاء، وليس في امكان اي طرف التسريع في المحاكمة او طلب تشديد العقوبة او التساهل في الامر. اي شيء من هذا سيكون تدخلا غير محمود في شؤون السلطة القضائية وتفريطا للأمن الوطني ان كان فيه تساهل، وانتهاك للحقوق الدستورية والقانونية للمتهمين ان مال الى التشدد.
حسنا فعل رئيس مجلس الامة بهذا الموقف الحازم، الذي بلا شك سيكون له اسهام كبير في اطفاء نار الفتنة التي تَمنى ولا يزال يتمنى البعض اشعالها وشغل الناس بها. كما انه سيؤسس قواعد وسنناً جديدة لطبيعة عمل مجلس الامة، او هو بالأحرى سيعود بالمجلس الى مهامه واعماله الاساسية المتمثلة في التشريع والمراقبة اللاحقة لما تنفذه الحكومة.
ليس ادل على ان مجلس الامة ورئيسه على حق هنا غير هذا الصمت والانكفاء الذي مُني به مؤججو الفتنة ومدمنو العويل وتخليهم في النهاية عن حلم إقلاق السلطات واشعال الفتنة بين المواطنين.
وليس ادل ايضا على خطل وخطأ عباقرة الدجل وملفقي الاتهامات من ارتكازهم الوحيد في ذم وتصغير موقف رئيس مجلس الامة بحجة انه سبق ان تم التدخل او اعلان المواقف في قضايا سابقة، وان المطلوب مواصلة هذا النهج!!! أي انهم يعترفون بان ما حدث في السابق كان خطأ، او على اقل تقدير لا مدعاة له. لكن قياسا على «الخطأ» فان مروّجي الاكاذيب ومشعلي الفتنة يطالبون رئيس مجلس الامة بخطأ مماثل.. بذمتكم.. هل هؤلاء ساسة، وقلبهم ـــ كما الادعاء ـــ على البلد؟!
تعليقات