لاريجاني: السعوديون اخواننا لكننا لن نجاري أخطاءهم

اعتبر رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني ان السلام والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط من اهداف طهران، وقال ان الكثير من مشاكل المنطقة يمكن حلها عبر الوسائل السياسية.

وقال لاريجاني في حديث مع صحيفة 'فرانكفورتر' الالمانية ، نشرته اليوم وكالة الانباء الايرانية (إرنا) انه ومن اجل تسوية مشاكل المنطقة لابد من وجود تعاون جماعي.
 وردا على سؤال حول التنافس بين ايران والسعودية ، قال لاريجاني:' نحن لا نرى علاقاتنا معهم في اطار التنافس ، السعوديون اخوتنا ، الا انهم يخطؤون ولا يجب ان يتوقعوا منا ان ندعمهم في اخطائهم'-على حد قوله-،مؤكدا ان السعودية كان بإمكانها حل مشاكل المنطقة بالوسائل السياسية.

واضاف لاريجاني ان كل حل للازمة السورية يجب ان يأخذ ارادة الشعب السوري بنظر الاعتبار ، ومن غير المقبول فرض الارادة من فوق في هذا الزمن . وشدد على ضرورة تشكيل حكومة ائتلاف وطني في سورية ، والعمل على مكافحة التطرف ، وضرورة الاهتمام بحقوق الأقليات ، محذرا من ان انهيار سورية يمكن اعتباره هدية تمنح للإرهابيين.

كما اكد لاريجاني ان ايران تعتبر البلد الوحيد الذي يحارب الارهاب بجدية ،واضاف ان العديد من الدول تعلن انها في حرب مع الارهاب ولكن في الحقيقة انها تقوم بدعم الارهابيين ، ولدينا وثائق تؤكد ان بعض الدول ومن خلال بعض الوسطاء تقوم بمساعدة الارهابيين ماليا.

وحول الاتفاق النووي بين ايران و1+5(التي تضم المانيا وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة والصين وروسيا) قال لاريجاني بشكل عام يمكن اعتبار اتفاق فيينا مقبولا ، ولكن الحكومة الاميركية لم تتوقف عن معاداة ايران . وتابع انه في حال رفض واشنطن للاتفاق ، فان ايران سترد بالمثل وستتخذ ما يلزم.

وحول احتمال تحسن العلاقات بين ايران واميركا ، قال رئيس مجلس الشوري الايراني إن هذا الموضوع يتعلق بأميركا ، وان قائد الثورة الإسلامية قال ان الاتفاق النووي هو امتحان في هذا المجال.