وزارة الصحة جعلتنا حقول تجارب لبعض الأطباء!.. خالد العرافة مستنكراً

الأنباء

إطلالة  /  أحسنوا اختيار الأطباء

خالد العرافة

 

قبل عام تطرقت في زاويتي الى الاستعانة بـ«اللوكم» في وزارة الصحة للعمل في مختلف أقسام المستشفيات، وحذرت وقتها الوزارة قبل وقوع كارثة لا تحمد عقباها ولكن للأسف لا حياة لمن تنادي وخير دليل ما شهدته الايام الماضية من وفاة احد المواطنين- رحمه الله- نتيجة خطأ طبي راح ضحيته في مستشفى الجهراء خاصة ان الوزارة من خلال بيانها طالبت بإحالة المتسبب الى جهات الاختصاص، ولكن مع الاسف غادر البلاد كما تطرقت في مقال سابق أيضا الى توافد أطباء جدد للعمل في أقسام الحوادث وكذلك المراكز الصحية، حيث تبين لي ان هؤلاء الاطباء تتم الاستعانة بهم من بلدانهم بحكم العلاقات والزمالة والمجاملات أي ما يطلق عليهم «اللوكم»، ومن ثم يعمل في الكويت لمدة 3 شهور وبعدها يتم تعيينه وتحويل الزيارة الى فيزا عمل مباشرة ومن ثم يصبح طبيبا اختصاصيا يمارس عمله رغم ان البعض منهم أجزم بأنه يصعب عليه تشخيص الحالة أمامه، وكذلك البعض منهم غير مؤهل للعمل والدليل على ذلك ان الوزارة جعلتنا تجارب لبعض هؤلاء الاطباء من خلال تلك التعيينات التي تحتاج مزيدا من التريث لان الوضع الحالي للبعض لا يخضع يا معالي الوزير الى الكفاءة في الاختيار وإنما يكتفى فقط بمباركة رئيس القسم الطبي في أي مستشفى، لذلك كان على وزير الصحة قبل تشكيل لجنة التحقيق ان يحاسب رؤساء الاقسام في مختلف المستشفيات والذين للأسف يصعب عليهم حتى قراءة التخطيط الخاص بالقلب ومحاسبتهم قبل محاسبة هؤلاء المستجدين ومعرفة الشروط التي بناء عليها مارس عمله في معالجة الحالات لأن أرواح المواطنين والمقيمين ليست رخيصة لتكون حقل تجارب لمهنتهم وأقصد البعض الذين ظلموا المهنة المنتمين اليها.

كذلك وزارة الصحة مطالبة من الآن فصاعدا بوقف العمل بنظام اللوكم واختيار أطباء ذوي كفاءة من خلال اللجان الخارجية المختصة لأننا نبحث عن النوع وليس الكم الذي نشاهده خلال التعيينات الأخيرة، خاصة ان حرية الاختيار مفتوحة وباستطاعة الوزارة ان تستقدم من مختلف دول العالم أطباء للعمل في مستشفياتها بدلا من الوضع الحالي الذي يقتصر على جنسية معينة، وهذا ما تمت ملاحظته في الاستعانة بأطباء اللوكم وان الوزارة الآن أمام اختبار كبير من خلال تصحيح مسارها وإجراء اختبار عملي يحدد مستوى الطبيب ويمكنه من العمل بناء على موافقة لجنة مختصة وتكون مسؤولة عن اختيارها للأطباء الجدد، أما فيما يخص المعينين سابقا يجب عمل اختبار لمزاولة المهنة للتأكد من مواكبتهم للتطور الذي يشهده الحقل الطبي من انجازات، وبذلك سيثق المراجع في مستشفياتنا ومنا الى المسؤولين بالوزارة أرواحنا بأعناقكم فأحسنوا الاختيار.