الإساءة للدول الشقيقة والصديقة خط أحمر!.. خالد الجنفاوي مؤكداً

زاوية الكتاب

كتب 598 مشاهدات 0


السياسة

حوارات  /  المساس بعلاقاتنا بالدول الشقيقة والصديقة مرفوض

د. خالد عايد الجنفاوي

 

أعتقد أن حرية الرأي والتعبير ليست مطلقة, أي تحدها أطر العقلانية والمنطق ومبادئ الحوار البناء. فإذا تجاوز البعض حرية الرأي والتعبير المسؤولة واستغل الحرية الديمقراطية المتاحة في مجتمعنا الكويتي للخروج على قيمنا وثوابتنا الكويتية الراسخة, وبخاصة في المساس بعلاقاتنا الأخوية والديبلوماسية مع بعض الدول الشقيقة والصديقة, فلقد تجاوز ذلك الشخص أو اولئك الأشخاص حدود ما يقبله أغلبية الكويتيين. علاقاتنا مع دول المنطقة سواء في محيطنا الخليجي, أو في الشرق الأوسط, وفي العالم هي علاقات ترسخت على الاحترام المتبادل والعلاقات الديبلوماسية الرفيعة.
من لا يرغب فعلاً في تدخل الاخرين بشؤوننا الكويتية الخاصة, عليه أيضاً ألا يتدخل في الشؤون الداخلية للدول الشقيقة والصديقة! بل أعتقد شخصياً أن محاولة الإساءة لدول نرتبط معها بعلاقات أخوة أو جيرة أو صداقة ومصالح مشتركة تتناقض مع ما جبل عليه أهل الكويت من احترام لأصدقائهم ولأشقائهم ولجيرانهم ولحلفائهم. ليس من المنطق أيضاً تأبط رعونة التماحك بهدف التكسب الإعلامي والانتخابي رغم معرفة بعض المستغلين لأضرار المبالغة والبهرجات الاعلامية المصاحبة.
الاساءة للدول الشقيقة والصديقة خط أحمر لا يمكن أن يقبل تجاوزه أغلبية المواطنين الكويتيين. لا أقبل كمواطن كويتي مسالم ومتسامح أن يتعرض أحدهم لدول الجوار أو للدول الصديقة, فحتى لو كان يسعى البعض إلى التكسب الشعبي وجذب مزيد من الأضواء الإعلامية نحوه, فلا يحق لفرد عادي أن يتحدث باسم الشعب الكويتي, أو يتجشم أحد المتعنتين أو أحد المنغلقين بالاستيلاء على الرأي العام الكويتي فيصور مبالغاته وهذره الجدلي بأنه يمثل الرأي العام. الإساءة للدول الشقيقة والصديقة تعتبر تجاوزاً فجاً لحرية الرأي والتعبير المسؤولة ولا يحق لأحدهم وبخاصة من عرف عنهم سابقاً محاولاتهم إثارة النعرات القبلية والطائفية التحدث بأسمي كمواطن كويتي حر ومستقل.
أهل الكويت يحترمون جيرانهم وأشقاءهم وأصدقاءهم وحلفاءهم, وذلك بسبب تكرس مبادئ الاحترام والاعتدال في الآراء والتسامح والايجابية في الطبيعة الكويتية الأصيلة. طبيعتنا الكويتية الأصيلة والسمحة تمنعنا من توجيه الاتهامات المعلبة ضد جيراننا أو أشقائنا أو أصدقائنا وذلك لأن علاقاتنا مع الدول الأخرى ترتكز على الاحترام والتقدير المتبادل. من يتهور في تشويه علاقاتنا مع الدول الأخرى فقط لكسب مزيد من التأييد الانتخابي والديماغوجي أو للوقوف أطول وقت ممكن تحت دائرة الضوء, لا يمثلني كمواطن كويتي حر ولا أظن أنه يمثل أغلبية أهل الكويت. والله المستعان

السياسة

تعليقات

اكتب تعليقك