لا كسرى بعد كسرى!.. يكتب مبارك الهاجري

زاوية الكتاب

كتب 656 مشاهدات 0


الراي

أوراق وحروف  /  الغطرسة الإيرانية.. إلى متى؟!

مبارك محمد الهاجري

 

أما آن لنظام الآيات في طهران أن يرعوي، ويثوب إلى رشده، لعله يكف يده، ويتوب عن ممارساته الإرهابية في الوطن العربي في لبنان وسورية والعراق والبحرين واليمن، خمس دول عربية تئن من وطأة النظام الثوري الإيراني الذي يعمل ليل نهار لتنفيذ أجندته غير المشروعة في سبيل إقامة إمبراطوريته الساسانية ليعود كسرى، ولكن هيهات هيهات،لا كسرى بعد كسرى، ومهما فعلتم فلن تطول بكم الدنيا، ولكل أجل كتاب، ألم تتعظوا من التاريخ؟، ألم يخبروكم كيف كانت نهاية طغاة العصر هتلر وموسوليني وتشاوشيسكو وسلفكم الشاه، وبعده صدام حسين، الذي خان العهود والمواثيق مع الكويت التي كانت له نعم السند والعون فكان جزاؤها احتلالها في خسة ودناءة فانتهى به الأمر إلى مزبلة التاريخ غير مأسوف عليه، وهذه هي نهايات الطغاة والظلمة عبر التاريخ، لابد أن تنتهي إلى المشنقة!

يبدو أن نظام الملالي في طهران يشعر بنشوة النصر المزعوم أمام شعبه بعد الاتفاق النووي مع الغرب الذي وقعه رغم أنفه لا باختياره، اتفاقية منافعها أقل مما يتوقع، وقيودها أكثر لتحجيم هذا النظام الذي يسعى لزعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط بسياساته التوسعية والمرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالإرهاب قولاً وفعلاً، بل إن إرهابه وصل إلى قارات العالم من تايلند مروراً بالأرجنتين وأفريقيا وانتهاءً بالوطن العربي الكبير الذي لم يسلم من شرور الملالي منذ أن تولوا سدة الحكم في العام 1979 وحتى يومنا هذا!

قد يتساءل الكثيرون عن كيفية الرد على هذا النظام الذي حول المنطقة إلى جحيم لا يطاق، نظام بيده علبة ثقاب كلما وطئ أرضاً أشعلها؟، الرد ليس بالمكلف، فإن أراد العرب وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية وقف نظام الملالي عند حده فعليهم بمحاصرته من جميع الجهات، فلا تنسوا أن لإيران حدوداً مع دول عديدة، بعضها موالٍ كالعراق الذي انسلخ عن عروبته، وأصبح إيرانيا بالكامل، وأفغانستان لم تسلم هي الأخرى، فقد استطاعت طهران شراء الذمم فيها بالمال، وأولهم حركة طالبان، وبعض نواب البرلمان إن لم يكن معظمهم، وبعض كبار المسؤولين، وهذا ما جعل من أفغانستان بلداً غير مستقر إطلاقاً، نتيجة التدخلات الإيرانية التي لا تسعى إلى خير أبداً!...

العراق وأفغانستان مثالان حيان وشاهدان على توغل الملالي في دول الجوار، إما بالإخضاع بالمال أو بالعمليات الإرهابية، وهذا ما يجعل الخيار الأول الأفضل أمنياً، وضماناً للسلامة!.

إذاً ليقلب العرب الطاولة على إيران، كما قلبوا المعادلة في اليمن، ليعرف هذا النظام المنفلت وغير المنضبط، والمسجل على رأس الدول الداعمة للإرهاب العالمي حجمه ووزنه، وليعلم حقيقة يجهلها تماماً، أن العرب لا ولن يحنوا رؤوسهم، وأن إيران لابد أن تذوق من كأس الشر الذي أذاقته العرب ردحاًَ من الزمن!

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك