يجب أن نملك الجرأة في تغيير طريقة 'النقد'!.. تركي العازمي ناصحاً

زاوية الكتاب

كتب 524 مشاهدات 0


الراي وجع الحروف / اجتماعياَ.. 'السهل الممتنع' أفضل! د. تركي العازمي سواء كان يعجبك الوضع الاجتماعي أو لا يعجبك.... «كيفك»؟ لكن... في الوقت الحالي حيث الأمور أكثر حساسية، والواجب الوطني يدفع لنا بقبول منهج «السهل الممتنع» كوسيلة للتعبير بلا ضرر ولا ضرار أعتقد أن الحرية مضمونها مختلف نوعاً ما. فأنت كفرد يفترض أن تعرف أنك «عود من ضمن حزمة» واجتماعياً يجب أن تتصرف وتلتحم مع «الحزمة» كي تكون أنت ومن حولك أكثر صلابة في مواجهة الأحداث الحساسة. يا أخي «ترى حنا مو ناقصين»... بهذه العبارة أوجه كلامي لكل من يستغل من حيث لا يعلم وهو قابع في بقعة جغرافية تتسارع فيها المعطيات وتتغير فيها المشاهد على المستويين المحلي والدولي. الكويت أولا.. الكويت أولا... الكويت أولا. حتى وإن لم يعجبك الوضع الاجتماعي... فنحن كبشر لن نستطيع مهما أوتينا من قوة أن نسخر كل أحبتنا للأخذ برؤيتنا فالاختلاف موجود وباقِ إلى أبد الآبدين. لذلك٬ شعورك الوطني يجبرك كفرد عاقل أن «تركد» وتترك عنك الميول النفسية الذي قد توقعك بالخطأ من حيث لا تدرك. الأكبر منك سناً أوعلماً يجب أن تحترمه... والأصغر سناً يجب أن تعطف عليه، وتشفق عليه من أمور يزج بها نفسه وتوجه له النصيحة والتوجيه كي لا يقع في المحظور. والكبير تخاطبه بكل احترام... فالنصيحة لها أطر معينة ومهمتك أن ترفعها بكل أدب وإن لم يؤخذ بها فأنت قد أديت واجبك كمواطن شريف يحرص على خدمة وطنه وأيضاً وفق مبدأ لا ضرر ولا ضرار. هذا لا يعني «ضعفاً»... لا يعني ضعفاً أبداً... إنها مؤشر لقوتك التي دفعتك إلى توجيه الرسالة التوعوية من باب توجيه النصح وهو بحد ذاته واجب وطني. إنني أشفق على الضعفاء وأعتقد بأنهم يجهلون واجبهم الوطني... هؤلاء الضعفاء ممن يختبئون خلف اسم مستعار في وسائل الإعلام ويبثون سمومهم الاجتماعية أو من يستغلون الهجوم بالوكالة لأسباب شخصية أو تكسب ضيق. هذا هو خط «السهل الممتنع» الذي أتمنى أن أشاهده متبعاً في طريقة تعاملنا مع مجريات الأحداث فالوطن والحرص على رص الصف بين فئات المجتمع بات مطلباً شعبياً! هذا هو «السهل الممتنع» الذي نريده في توجيه النصيحة فالكبير يجب أن يحترم أعجبنا الوضع أم لم يعجبنا فنحن أسرة واحدة يجب أن تكون المكاشفة وتوجيه النصيحة عبر معايير محددة (بعيداً عن العلن... نشر الغسيل) يأتي في مقدمها الاحترام والأدب وأن تكون العبارات منتقاة بكل حذر كي لا نسيء لأحد من أفراد أسرتنا. قد ترى أن حديثي هذا لا يعجبك، أو لا يتماشى مع توجهك... «كيفك»؟ لكن يجب أن نحترم وجهات النظر فالاختلاف كما أشرنا أعلاه باقٍ. كل ما أتمناه كمواطن٬ أن نرتقي في أسلوب طرحنا وأن نملك الجرأة في تغيير طريقة «النقد» أو ما يطلق عليه «جلد الذات» للحفاظ على النسيج الاجتماعي، وفي الوقت نفسه أدعو المولى عز شأنه أن تجد نصائح المخلصين طريقها إلى أصحاب القرار رأفة بالبلاد والعباد... والله المستعان!
الراي

تعليقات

اكتب تعليقك