على الدول العربية الحذر من التحركات الأميركية!.. حمد السريع منبهاً
زاوية الكتابكتب سبتمبر 6, 2015, 1:08 ص 645 مشاهدات 0
الأنباء
سوالف أمنية / أيهما أكثر دموية؟
حمد السريع
بين النظام السوري وتنظيم داعش تنافس غريب فكلاهما يتفنن في ارتكاب الجرائم الوحشية ضد الشعب السوري وكلاهما يخترع أشنع الأساليب التي لم يسبق ان سمع بها أو شاهدها البشر.
النظام السوري يقتل شعبه دون ان يحدد هويته أو عمره فيلقي عليهم البراميل المتفجرة ودائما ما يبحث عن التجمعات ليبيد الغالبية الموجودة، كما ان السجون السورية تشهد أساليب تعذيب وقتل لم يرها او يسمع بها بشر وبلغ عدد المهجرين أكثر من نصف الشعب السوري.
تنظيم داعش يستخدم أساليب شبيهة بما يستخدمها النظام السوري فأي منطقة يحتلها يبدأ بارتكاب إبادة جماعية تشمل الرجال والنساء والاطفال بعدها يستخدم أبشع جرائم التعذيب بحق السكان ويحرص على إظهارها أمام العالم ليزرع الرعب في نفوس الناس.
أميركا الدولة الأقوى في العالم لا يهمها ما يرتكبه النظام السوري بشعبه من جرائم يندى لها جبين الإنسانية ولكنها تحرص على محاربة تنظيم داعش خوفا من تسلل عناصره مستقبلا الى أراضيها ليقوم بأعمال إرهابية.
أميركا حاربت «داعش» بالطيران الحربي واستخدمت القوات العراقية الشعبية الموالية لإيران لمحاربته داخل الأراضي العراقية أما داخل الأراضي السورية فإنها بدأت أولا بتدريب مجموعة من المعارضين السوريين لمحاربة تنظيم داعش وليس لمحاربة النظام السوري الذي يرتكب جرائم إبادة بحق أهله والذي هو أساس المشكلة، ولهذا لم ينجح مخططها فحاولت جر تركيا لدخول الحرب ضد «داعش» ولكن تركيا بدأت بحربها ضد حزب العمال الكردي المناهض للنظام التركي العدو الرئيسي لها.
اليوم أميركا تسعى لجر الدول العربية للدخول في حرب برية ضد تنظيم داعش متناسية جرائم النظام السوري وكأنها تستشعر أن بشار الأسد هو حليفها ويجب المحافظة عليه رغم جرائمه.
الدول العربية عليها الحذر من التحركات الأميركية التي تسعى الى إدخال كل الدول العربية في حروب إقليمية نيابة عنها.
تعليقات