الأجبان القاتلة!.. بقلم صالح الشايجي

الأنباء بلا قناع / الأجبان وصحة الأبدان صالح الشايجي سمعت أحد الأطباء من أهل الخبرة والتجربة والعلم، يحذر من مادة اسمها «فورمالين» ويقول إنها توضع في الأجبان كمادة حافظة من أجل تمديد عمر صلاحية الأجبان ومشتقات الألبان عموما حتى لا تفسد سريعا وبعد انتهاء الوقت الطبيعي لصلاحيتها. وهي كما قال مادة قاتلة للجراثيم، وهذا سبب فاعليتها في تمديد عمر الأجبان. ولكنها في الوقت ذاته هي خطرة جدا على صحة الإنسان لأنها تتسبب في تكوين بقع سوداء في الكبد تؤدي إلى السرطان. ويقول: إنه قام بالتجربة بنفسه ومن خلال المختبر من أجل التأكد من وجود مادة «فورمالين» في أجبان تنتجها إحدى الدول العربية فتأكد من وجود «فورمالين» فيها. لذلك قام بتوجيه هذا النداء أو هذه الصرخة مطالبا وزارات الصحة بإخضاع الأجبان ومنتجات الألبان جميعها، ومما تنتجه جميع الدول منها، للفحص المخبري، فإن تأكد وجود «فورمالين» فيها، يمنع بيعها وتداولها لخطورتها على صحة الناس. وأنا بدوري أنقل ما سمعت من ذلك الطبيب بتجرد ولا أتبنى قوله لجهلي بما يعلم هو، وبالتأكيد فإن بقية الأطباء وذوي الاختصاص يعلمون ما يعلمه، ولا أظن الرجل متجنيا أو هارفا بما لا يعرف. لذلك، فأنا هنا أوجه رسالتي إلى وزارة الصحة وأضع بين أيدي المختصين فيها ما سمعت، من أجل إخضاع الأجبان وجميع مشتقات الألبان سواء المنتجة محليا أو المستوردة من الخارج للفحص المخبري للتأكد من وجود هذه المادة القاتلة فيها أو خلوها منها. ومكمن الخطورة في هذا الأمر أن الأجبان ومشتقات الألبان غذاء يومي يتناوله الناس في جميع وجباتهم تقريبا، ووجود مادة مسرطنة يشكل خطورة بالغة على صحتهم. وأرجو من وزارة الصحة طمأنة الناس على صحتهم، وهي المسؤولة عن ذلك، ولا أدري ما إذا كانت وزارة الصحة تقوم فعلا بهذا الكشف وفحص الأجبان أو لا، وإن لم تكن تفعل فعليها سرعة القيام به حفاظا على صحة الناس وسلامتهم. وأرجو عدم الاستهانة بصحة الناس وعدم تغليب حسن النية، لأن العالم الآن بات غابة موحشة متوحشة، حصد المال فيها أهم من حياة الناس. فيا وزارة الصحة، حياة الناس بين يديك.