التشكيك بقيادات وزارة الصحة أمر مرفوض!.. بنظر حمد السريع
زاوية الكتابكتب سبتمبر 4, 2015, 1:20 ص 1018 مشاهدات 0
الأنباء
سوالف أمنية / القضاء والقدر
حمد السريع
القضاء والقدر لا راد له فالله وحده يعلم متى ترتفع الروح إلى السماء، قبل سنوات عدة راجعت أحد المستشفيات الخاصة وأنا جالس منتظرا دوري واذا بامرأة تصرخ بصوت عال باكية وحين سألت علمت أنها ابنها البالغ عامه 16 توفي بسبب خطأ طبي نتيجة زيادة جرعة المخدر المقرر له بالعملية والتي كانت عملية ليزر في العين ومدتها لا تزيد على عشر دقائق.
أخطاء طبية تحدث بعضها يؤدي إلى الوفاة واخرى تسبب عاهة مستديمة للإنسان وما حدث للمرحوم سعود العازمي في مستشفى الجهراء هو خطأ طبي من احد الأطباء أدى الى وفاته.
اعضاء مجلس أمة حاليون وسابقون وآخرون كثر اثاروا موجة استياء عارمة وبعضهم طلب من وزير الصحة تقديم استقالته قبل أن تظهر نتائج التحقيق.
أعضاء مجلس الأمة يعرفون قبل غيرهم القوانين والقرارات المعمول بها في اجهزة الدولة، فحين يرتكب أحد الموظفين خطأ اداريا او فنيا في ادارته تشكل لجنة لمعرفة اسباب ذلك الخطأ وحين يتبين وجود تقصير او اهمال متعمد فإن الموظف يحال إلى النيابة العامة وكذلك الطبيب اذا وقع منه خطأ طبي تشكل لجنة طبية لمعرفة نوع الخطأ وعلى ضوء ذلك يصدر القرار.
هذا الطبيب لم يرتكب جريمة قتل أو اعتدى بالضرب عمدا على مواطن حتى تلقي الشرطة القبض عليه وتحيله مكبلا إلى النيابة العامة بل ارتكب خطأ طبيا تسبب في وفاة مواطن كويتي رحمه الله وسارعت وزارة الصحة بتشكيل لجنة تحقيق تبين لها في اقل من (48) ساعة أن الطبيب المعالج يجب إحالته بذلك الخطأ الطبي إلى النيابة العامة.
النيابة العامة والادارة العامة للتحقيقات هي الجهة المخولة بالقانون بمنع سفر أي شخص وليس وزير الصحة وهروب الدكتور لا يعفيه من المساءلة القانونية بعد أن صدر تقرير اللجنة الطبية التي تؤكد مسؤولية الطبيب عن ذلك الخطأ واحالته للنيابة العامة.
الدكتور قدم إلى الكويت تحت التجربة ولم يمض عليه ثلاثة اشهر كما أن قرارات الهيئة العامة لقوى العمل تمنع حجز جواز المقيم لدى مقر عمله.
هناك اكثر من 57 قضية منظورة أمام المحاكم تتعلق بوقوع اخطاء طبية ارتكبها الأطباء لم تتم إثارتها اعلاميا.
التشهير بكفاءة الطاقم الطبي والطاقم التمريضي والتشكيك بقيادات وزارة الصحة امر مرفوض وهناك الكثير من الأصوات التي تبحث من وراء رفع صوتها عن مكاسب.
رفع دعوى قضائية هو الحل وليس التشهير والتشكيك في الجهاز الطبي.
تعليقات