فيحان العازمي لوزير التربية: 'إن أريد إلا الإصلاح'!

النهار

إضاءات  /  يا د. بدر العيسي 'إن أريد إلا الإصلاح'

فيحان العازمي

 

لم تتبق الا بضعة أيام على بداية العام الدراسي الجديد الذي نرجو الله ان يكون أفضل من الأعوام السابقة التي غصت بالكثير من المشاكل والعراقيل التي عانت منها العملية التعليمية وأثرت تأثيرا سلبياً على الطالب وولي أمره على السواء، كما نرجو ان ينال ابناؤنا الرعاية التي يستحقونها في مدارسهم من الروضة وحتى الثانوية لانهم عماد الوطن، ومستقبل الكويت الذين نسعى جميعاً لنصل بهم إلى أعلى الدرجات العلمية والعملية لانهم الثروة الحقيقية لبلدنا.
اننا نثق في وزير التربية وزير التعليم العالي د. بدر العيسى شديد الثقة في انه قادر على القضاء على ما يواجه التعليم في الكويت من عراقيل ومشاكل وكما عهدنا د. بدر العيسى فاننا نمد له يد العون والمساعدة بان نلقي الضوء على جانب من تلك المشاكل حتى يعمل على حلها لنبدأ عاماً دراسياً خالياً مما يعوق مسيرته وسأوجزها في نقاط:
1 - قيادات وزارة التربية من مدير عام المنطقة مرورا بمدير المدرسة ووصولا الى رئيس قسم مادة في المدرسة عندما يظل صاحب اي منصب من تلك المناصب في مكانه لمدة عشر سنوات فانه يتحول الى الحاكم بأمره فلا يقبل معارضة أو رأياً من أحد او فكرة للتطوير لانه يظن انه اصبح العالم بكل شيء ولذلك يجب العمل على تدويرهم كل خمس سنوات على أقصى تقدير.
2 - العمل على تخليص المناهج من الحشو الزائد بها والتركيز على ما يفيد الطلبة في حياتهم بحيث يكون ممتدا وملازما للطلبة في حياتهم الاجتماعية والعملية والعمل على غرس القيم الخليجية، والعربية، والاسلامية في تلك المناهج.
3 - العمل على توفير أحدث الوسائل التكنولوجية للطلبة توفيرا حقيقيا وليس ديكورا موجودا مثلما حدث مع السبورات الذكية التي كلفت الدولة الكثير. ومع ذلك لم تتم الاستفادة الحقيقية منها بسبب الاهمال في اعطاء المعلمين دورات عن كيفية استخدامها ما جعل بعض المعلمين يسيئون استخدامها عندما كتبوا عليها بالاقلام العادية وهذا ليس ذنبهم بل ذنب من لم يعلمهم طريقة استخدامها وهذا يعد اهدارا للمال العام.
4 - العمل على غرس قيمة التعليم والتعلم في نفوس ابنائنا لانهم يدخلون المدارس للحصول على شهادة وليس للتعليم والاستفادة مما يدرسون من اجل خلق جيل من العلماء النابغين الذين يخدمون وطنهم في مجالات متعددة.
5 - الاهتمام بالمعلمين وتطوير ادائهم ومنحهم الدورات التدريبية التي تساعدهم على تحقيق الاهداف التربوية التي تسعى الوزارة الى غرسها في نفوس الطلبة باستخدام احدث الوسائل التكنولوجية ومكافأة المبتكر منهم وحث غير المبتكر على ان يحذو حذو غيره من المعلمين المبتكرين وكل ذلك يصب في صالح ابنائنا والعملية التعليمية.
6 - الاستفادة من تجارب الدول الاخرى في العملية التعليمية ولكن بما يتلاءم مع خصوصية المجتمع الكويتي فهو مجتمع خليجي، عربي، واسلامي ولذلك لا ننقل تجارب الآخرين دون اخذ ما يفيدنا منها والابتعاد عما يضرنا منها مع مراعاة - اعود وأكرر - خصوصية المجتمع الكويتي فهو مجتمع مترابط متعاون متكاتف لا توجد فيه عصبية او طائفية لذلك يجب الحفاظ عليه هكذا دون ان تلوثه اي شائبة.
7 - ارجو منك يا سيادة الوزير ان تكثر في مناهجنا من ذكر القدوة والمثل الاعلى لابنائنا من الشخصيات الكويتية، والخليجية، والعربية، والاسلامية، حتى يرتبطوا بتاريخهم من خلال تلك الشخصيات مع التركيز على الشخصيات الكويتية ولدينا الكثير من النماذج المشرفة وعلى رأسها قائد الانسانية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد.
اننا يا معالي الوزير لا نريد فيما نكتب الا رضا الله ثم مصلحة الوطن ونعلم انك تقبل النصح لاننا لا نريد الا الخير للكويت وابنائها فهم مستقبلها والله الموفق.
وليحفظ الله الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه.