العداء والإرهاب ضد الشيعة اختراع أجهزة صدام المخابراتية!.. هكذا يعتقد سامي النصف
زاوية الكتابكتب سبتمبر 2, 2015, 1:09 ص 783 مشاهدات 0
الأنباء
محطات / بعث القاعدة وداعش!
سامي النصف
في 2002 تحدثت القيادة الأميركية عن صلة صدام بـ«القاعدة» كأحد مبررات الحرب القادمة على العراق، وقد تسابق المفكرون والمنظرون والساسة والإعلاميون العرب في نقد ذلك القول وإظهار جهل الأميركان بما يحدث في المنطقة عبر تكذيب صلة العلماني صدام بتنظيم القاعدة الديني المتشدد، وكيف تم خلط الشامي بالمغربي.
***
والحقيقة التي أظهرتها السنوات اللاحقة وما يحدث هذه الأيام بالموصل والرمادي، هي خروج «القاعدة» من أفغانستان عام 2001 بعد أن تسابق الأفغان وحتى جند طالبان بتسليم العرب المنضويين لـ«القاعدة» للأميركان بعد ان اتهموا بن لادن ومن معه بالقيام بعملية سبتمبر 2001 المدمرة في نيويورك دون مشاورتهم أو ابلاغهم كي يستعدوا لارتداداتها، وقد انتقلت مجاميع «القاعدة» وعلى رأسها أبومصعب الزرقاوي الى شمال العراق حيث اتصلت منذ ذلك الوقت المبكر بضباط استخبارات صدام وقيادات حرسه الجمهوري استعدادا للحرب الأميركية القادمة على العراق.
***
وقد حدث انشقاق بين «القاعدة» وقياداتها المختفية في كهوف تورا بورا وباكستان مع تنظيم الزرقاوي الذي تحول معظمه لاحقا الى تنظيم داعش بعد ان تم «تبعيثهم» وسيطرت على مفاصله وافكاره واعماله وقياداته قيادات الحرس الجمهوري الصدامي واجهزة مخابراته الأمنية والاستخباراتية الذين دعموا التنظيم سرا بالأسلحة والأموال والرجال والتدريب والذخيرة وخبراء التفجير والاغتيال والنحر، وحرصوا منذ البدء وكهدف إستراتيجي على بقاء العراق في حالة فوضى للدلالة على خطأ مسار الحكومات المتعاقبة بعد تحرير العراق عام 2003 وكي يترحم الناس على نظام صدام عند أبنائه الزرقاوي والبغدادي.
***
ولم يعرف عن تنظيم القاعدة قبل انتقاله إلى العراق عام 2001 العمل ضد الشيعة في أفغانستان أو إيران أو ضمن العمليات الإرهابية داخل السعودية، ان العداء والإرهاب ضد الشيعة هو اختراع اجهزة صدام المخابراتية التي تم حقنها في تنظيم الزرقاوي وبعده «داعش» لخلق فتنة طائفية لا تبقي ولا تذر، ومن ذلك قيام الزرقاوي أو الأصح مخابرات صدام بعمليات التفجير المتواصلة بتجمعات الشيعة ومراقدهم توازيا مع اغتيال قيادتهم مثل الشهيد السيد محمد باقر الحكيم وفي الوقت ذاته المحاربة الشديدة للأميركان وقطع رؤوس من يؤسر منهم وهم من كان جنودهم يقفون كحاجز أمن وحماية لمناطق السنّة من عمليات الثأر والانتقام، فهل يعقل ان يكون من يقوم بتلك الأعمال ممثلا أو محبا للسنّة وهو من يعرضهم للمهالك والتهجير بسبب جرائمه المستفزة ضد الآخرين؟
***
٭ آخر محطة: عملت مخابرات صدام بسبق اصرار ممثلة بالزرقاوي والبغدادي على تقسيم العراق وخلق دولة سنّية لا تملك مقومات الحياة حيث ان الثروات بمختلف انواعها بالشمال والجنوب فهل من يقوم بذلك محب لسنّة وعرب العراق؟! وهل عمل صدام ومخابراته قط ما ينفع العرب والمسلمين؟ الإجابة واضحة!
تعليقات