عن مقترح تأجيل الدوام في المدارس الحكومية!.. يكتب غنيم الزعبي

زاوية الكتاب

كتب 760 مشاهدات 0


الأنباء

في الصميم  /  بداية الدراسة 1 أكتوبر.. 'خلوها'

م. غنيم الزعبي

 

فن المحاورة من أجمل الفنون الشعبية في الكويت والجزيرة.

وفيه يتواجه شاعران ليتحاورا شعريا حول موضوع معين أو في كثير من الأحيان لتحديد أفضلية أحدهما على الآخر شعريا، وغالبا ما يستغرق أحدهما دقيقتين للرد على الآخر وذلك حين يشير بيده ويقول «خلوها».

ولو جرت محاورة شعرية في موضوع بداية العام الدراسي لهذه السنة فلن يستغرق الشاعر المؤيد للتأجيل أكثر من 10 ثوان ليقول «خلوها»، فكل الحجج المنطقية وكل الآراء العاقلة تقول إنه لا فائدة من دوام الـ «5 أيام» قبل عيد الأضحى، بل ستسجل المدارس أرقاما قياسية في عدد الطبيات للمدرسين والمدرسات والهيئة الإدارية للمدارس وستخلو الصفوف من الطلبة.

والأدهى أن المدارس كالعادة ستعاقب الطلبة الذين سيداومون تلك الأيام بتجميعهم في فصول ومنعهم من الاتصال بأهلهم فيظلون أكثر من 5 ساعات محتجزين في المدرسة من دون تدريس، بل في كثير من الأحيان من دون إشراف نظرا للنقص الشديد في الهيئة التدريسية.

لكن ماذا نقول، قاتل الله المكابرة.

كما أن تأجيل الدراسة الى ما بعد عيد الأضحى ستكون له فائدتان، الأولى: إعطاء وقت أكبر لأعمال الصيانة في المدارس، والثانية سيكون الطقس عندها قد اعتدل وقلت الحاجة الى التكييف الذي مهما كانت كفاءته فلن يستطيع الصمود أمام درجات حرارة شهر سبتمبر.

وستستغل الأسر الكويتية آخر يومين من عطلة عيد الأضحى الطويلة في التسوق للمدارس فقط وليس كما سيحصل حاليا وهو التسوق المزدوج للعيد وللمدارس وهو أمر مرهق نفسيا وماديا لتلك الأسر.

لذلك، هذه مناشدة لوكيل وزارة التربية د.هيثم الأثري لاتخاذ قرار حازم وسريع بتأجيل الدوام في المدارس الحكومية إلى ما بعد عطلة عيد الأضحى، ود.الأثري بدأت بصمته تتضح في الوزارة وقدومه إليها بث روحا إيجابية في جوانبها.

وليس غريبا عليه اتخاذ قرارات شجاعة تصب في مصلحة أهل الكويت وأبنائهم الطلاب والطالبات.

نقطة أخيرة: «أنا مو كاسر خاطري» إلا المعلم الوافد الذي مطلوب منه السفر وترك أهله وأحبابه قبل عيد الأضحى بعدة أيام.

ثم بعدها يقضي عطلة عيد الأضحى الطويلة وحيدا بعيدا عنهم.

«هذا شلون له خلق» يبدأ العام الدراسي بكل نشاط وحيوية وهو نفسيا متأثر بهذا الموضوع؟! أما كان الأولى تأجيل بدء الدراسة حتى يقضي هؤلاء حتى ولو يومين في بلدهم وبين أهلهم؟!

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك