(تحديث1) هجوم بري 'للمقاومة الشعبية' في مأرب
عربي و دولياليمن تقر تشكيل اللجنة العليا لإعادة الإعمار والتنمية، وعمليات الاختطاف متواصلة ضد ناشطين وسياسيين
أغسطس 31, 2015, 9:49 ص 3341 مشاهدات 0
في تطور محوري للعمليات العسكرية للتحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن، تفيد أنباء أنه بدأت فجر اليوم الاثنين أكبر عملية قتالية برية لقوات ما يسمى بـ' الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ' الموالية لحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي، في بعض مناطق محافظة مأرب حيث تسيطر حركة انصار الله الحوثية وقوات الحرس الجمهوري الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح.
وأفادت مصادر عسكرية في محافظة مأرب موالية للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا لبي بي سي بدخول عشرات المدرعات والدبابات في مواجهات عنيفة لأول مرة في المحافظة مع الحوثيين وقوات الحرس الجمهوري.
وأكدت المصادر أن العملية البرية هذه تأتي بالتنسيق مع المنطقة العسكرية الثالثة في 'الجيش الوطني ' الموالي للحكومة بعد اكتمال وصول أربع دفعات من الأسلحة الثقيلة الحديثة من قوات التحالف بقيادة السعودية عبر منفذ الوديعة البري الى محافظة مأرب خلال الأيام القليلة الماضية.
ووفقا للمصادر العسكرية فإن تجهيز مطار عسكري في منطقة صافر النفطية الذي يمكن أن تسخدمه طائرات أباتشي تابعة لقوات التحالف في العمليات القتالية ضد الحوثيين، قد اكتمل.
ومن جانب آخر أقرت الحكومة اليمنية إنشاء وتشكيل اللجنة العليا لإعادة الإعمار والتنمية، موكلة إليها مهمة تأمين التعافي القومي واستعادة الأمن والسلام وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في اليمن.
كما أوكل إلى اللجنة التي أقرت الحكومة إنشاءها خلال اجتماعها الذي عقدته الليلة الماضية بالرياض، برئاسة خالد بحاح نائب رئيس الجمهورية اليمنية رئيس مجلس الوزراء إعداد خطة وطنية لإعادة إعمار وتأهيل المناطق المتضررة مع وضع إستراتيجية للتنمية بموازاة تلك الخطة، وتقييم الوضع الراهن وأثر الحرب على البنى الأساسية في اليمن وتحديد متطلبات وتكاليف إعادة الإعمار والتنمية.
وتضمنت قرارات الحكومة اليمنية التي ناقشتها في جدول أعمالها، إعادة تشكيل اللجنة العليا للإغاثة وتحديد مهامها، مؤكدة في ذات السياق أن جميع القرارات والأوامر الصادرة عن المليشيا الحوثية وجميع لجانها ليس لها أي أثر قانوني كونها صادرة عن غير ذي ولاية وغاصب للسلطة وبالتالي تعد في حكم العدم وكأنها لم تكن من لحظة وقوعها.
9:49:07 AM
تقوم ميلشيات الحوثي وصالح بحملة دهم واعتقالات واسعة في صنعاء ضد نشطاء وسياسيين، وقد تم اعتقال 50 شخصاً، في وقت انتشرت فيه الميلشيات في بعض الشوارع بشكل كثيف وتم إغلاق بعض الأحياء، يأتي ذلك مع تعزيزات عسكرية كبيرة للتحالف وصلت إلى مأرب، استعداداً لحرب وشيكة لتحرير محافظتي الجوف ومأرب والاستعداد لمعركة تحرير صنعاء المرتقبة.
حالة ذعر وتصرفات هستيرية تمارسها ميلشيات الحوثي وصالح في العاصمة صنعاء، حيث تقوم بحملات دهم واعتقالات لناشطين وسياسيين.
وانتشرت الميليشيات بشكل كثيف في بعض أحياء صنعاء منها السنينة ومذبح والستين، كما أغلقت أحياء أخرى فيما تم نشر دبابات وآليات عسكرية في الشوارع.
ممارسات تعكس بحسب مراقبين قلق تلك الميلشيات من الأنباء التي تتحدث عن قرب معركة تحرير صنعاء، والاستعدادات الكبيرة التي تجريها قوات التحالف والجيش الوطني والمقاومة.
وعلى ذات السياق وصلت إلى منطقة صافر بمحافظة مأرب تعزيزات عسكرية تضم نحو 130 آلية منها دبابات ومدرعات وآليات مختلفة، بعد وصول ثلاث دفعات سابقة الى صافر بما فيها مروحيات أباتشي.
القوات في مأرب ارتفع عددها ليبلغ الآلاف من الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، هذا فضلاً عن توفير التحالف للاحتياجات اللوجيستية للمعارك، بما فيها المستشفيات الميدانية المتنقلة.
ويرى خبراء أن معركة مأرب والجوف ستكون شاملة، وربما تتزامن مع إنزال عسكري ودعم للمقاومة في تعز لحسم المعركة هناك والتوجه لمحافظات أخرى ربما تكون الحديدة إحداها، كونها تمثل الجهة الغربية لصنعاء وأحد المحاور المتوقعة للهجوم عليها.
من جهتها أعلنت القوات التابعة للحوثيين مقتل 34 مدنيا في غارة سعودية على مصنع للمياه في اليمن، ولم يتسن لـCNN الحصول على تعليق من السلطات السعودية، لكن المتحدث باسم التحالف العربي نفى في تصريح لوكالة أنباء 'رويترز' أن تكون الغارة استهدفت موقعاً مدنياً.
وقال شرف لقمان المتحدث باسم وزارة الدفاع اليمنية التي يسيطر عليها الحوثيون إن الهجوم وقع في محافظة حجة واستهدف مصنعاً لتعبئة المياه.
بينما قال أحمد عسيري المتحدث باسم التحالف العربي، الذي تقوده السعودية لدعم نظام الرئيس عبدربه منصور هادي المعترف به دوليا، إن الغارة استهدفت موقعا يستخدمه الحوثيون لتجهيز متفجرات وتدريب مهاجرين أفارقة أجبروا على حمل السلاح.
في غضون ذلك، ذكرت وكالة الأنباء اليمنية 'سبأ نيو' التابعة لنظام هادي أن 33 عنصرا من الحوثيين وأنصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح، لقوا مصرعهم وأصيب 25، في مواجهات مع قوات هادي وعناصر 'المقاومة الشعبية' في منطقة وادي الضباب والكمب ومحيط منزل صالح ومنطقة ثعبات، في محافظة تعز.
تعليقات