مزاعم تورط رئيس الوزراء الماليزي بقضية فساد
عربي و دوليمظاهرات حاشدة طالبت باستقالته والجيش قد يتدخل
أغسطس 29, 2015, 4:47 م 2780 مشاهدات 0
تجمع آلاف المتظاهرين في عدة مناطق بالعاصمة الماليزية كوالالمبور اليوم السبت استعدادا لمسيرة تستمر ليومين من أجل المطالبة باستقالة رئيس الوزراء نجيب عبد الرزاق بسبب مزاعم عن تبرع بملايين الدولارات لحساب مصرفي باسمه.
وذكرت وسائل إعلام ماليزية أن عشرة آلاف شخص تجمعوا مع حلول الظهيرة، لكن الشرطة تقدر أنهم نصف هذا العدد فقط. وقال شهود لوكالة رويترز إن بعض أفراد الحشد شرعوا في السير إلى الميدان.
وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها 'ارحل يا نجيب.. ارحل' ورددوا النشيد الوطني ونفخوا في أبواق بلاستيكية وهتفوا بكلمة 'بيرسيه' -التي تعني بلغة الملايو طاهرا- وهي أيضا اسم منظمة مؤيدة للديمقراطية تقف وراء المسيرة في كوالالمبور ومدينتين رئيستين على الجانب الماليزي من جزيرة بورنيو.
وذكرت صحيفة ستار اليومية أول أمس الخميس أن الجيش قد يتدخل إذا خرجت المظاهرات عن السيطرة وأعلنت حالة الطوارئ. ورفض متحدث باسم الجيش التعقيب على هذا النبأ.
وصمد عبد الرزاق في مواجهة انتقادات مستمرة على مدى أسابيع منذ أفاد تقرير بأن المحققين الذين يتولون التحقيق في إدارة صندوق تنمية ماليزيا المثقل بالديون اكتشفوا تحويلا غير مبرر لما يربو على ستمئة مليون دولار.
ونفت الحكومة هذه الاتهامات، وقالت إن الأموال جاءت من تبرعات من مصادر مجهولة الهوية في منطقة الشرق الأوسط.
وذكرت وكالة مكافحة الفساد في ماليزيا أن المبالغ التي أودعت في حساب نجيب منحة من الشرق الأوسط، وقد جاءت قبل انتخابات 2013 مباشرة لكن لم يتم الكشف عن الجهة المانحة.
ويأمل المتظاهرون في كسب تأييد الجماهير العريضة للإطاحة بنجيب، لكن محللين سياسيين يساورهم الشك في إمكانية إسقاط رئيس الوزراء. وجرى تشديد إجراءات الأمن مع بدء انطلاق المسيرة، وأغلقت السلطات ميدانا يعتزم المحتجون التجمع فيه.
العودة إلى الشارع
ورفضت السلطات في كوالالمبور طلب منظمة 'بيرسيه' منحها إذنا للتظاهر، الأمر الذي أثار مخاوف من تكرار مسيرة جرت عام 2012 عندما استخدمت الشرطة مدافع المياه والغاز المدمع لتفريق المحتجين.
وشاهد صحفيون من رويترز عددا من عربات مكافحة الشغب ومدفع مياه قرب ميدان ميرديكا اليوم السبت.
وحجبت الحكومة موقعا إلكترونيا لمنظمة 'بيرسيه' وحظرت ارتداء قمصانها الصفراء بموجب أمر يحظر أي مواد تضر بالنظام العام والأمن.
ودعت منظمة الشفافية الدولية المناهضة للفساد الحكومة الماليزية إلى احترام حق المواطنين في التظاهر السلمي دون الخوف من الانتقام.
وأقال نجيب نائبه ووزراء آخرين طالبوا علنا بالتحقيق معه، وقام أيضا بتغيير النائب العام الذي كان يحقق في صندوق ماليزيا للتنمية، كما أوقفت السلطات صحيفتين وحجبت موقعا نشر أنباء عن الصندوق.
وتعرض نجيب للهجوم -حتى من داخل الحزب الحاكم- في أعقاب صدور تقرير لصحيفة 'وول ستريت جورنال' كشف عن وجود 2.9 مليار رينغيت (673 مليون دولار) في حساباته المصرفية زعمت الصحيفة أنه تم اختلاسها من صندوق تنمية تابع للدولة.
يذكر أن السلطات الماليزية قد قررت أمس الجمعة حظر ارتداء ملابس صفراء مطبوع عليها شعار شعبي مناهض للحكومة قبل بدء المسيرة.
ويشمل الحظر ارتداء أي ملابس صفراء اللون تحتوي على عبارة 'بيرسيه 4' أو أي نشرات أو مواد تشجع الناس على الانضمام إلى مسيرة أخرى.
وتشير كلمة 'بيرسيه' -التي تعني نظيفا أو طاهرا- إلى ائتلاف يتكون من 84 منظمة غير حكومية تدعو إلى إصلاح شامل للعملية الانتخابية في ماليزيا وكذلك الشفافية في الحكومة.
تعليقات