بغداد تشهد مظاهرات عارمة
عربي و دوليالبيشمركة تستعيد 7 قرى من 'داعش'
أغسطس 29, 2015, 10:26 ص 3305 مشاهدات 0
أكد التحالف الدولي ضد تنظيم ما يسمى 'الدولة الإسلامية' في بيان له، استعادة قوات البيشمركة الكردية السيطرة على سبع قرى في شمال العراق في الأيام الأخيرة.
وأكد بيان التحالف الدولي استعادة قوات البيشمركة الكردية السيطرة على أكثر من 200 كلم مربع من الأراضي قرب مدينة طوز خورماتو جنوبي كركوك.
وحسب البيان، فإن مقاتلات التحالف والطائرات بدون طيار نفذت ما مجموعه 25 غارة دعما للهجوم الكردي ما أتاح تحرير القرى وتعزيز الخطوط المتقدمة للقوات الكردية.
من جهة أخرى، تدور في بيجي على المحور الاستراتيجي بين بغداد والموصل معارك طاحنة لمحاولة طرد 'داعش' من الأجزاء التي يسيطر عليها من المصفاة.
بغداد تشهد مظاهرات عارمة
هذا وخرج الآلاف من العراقيين الجمعة 28 أغسطس/ آب في ساحة التحرير وسط بغداد للتظاهر ضد الفساد، تحت إجراءات أمنية مشددة، كما شهدت معظم المدن وسط وجنوب العراق تظاهرات مماثلة.
وشهدت ساحة التحرير والشوارع المحيطة بها تجمع مئات الآلاف من المواطنين والناشطين للمطالبة بالإصلاح وبالقضاء على الفساد في مؤسسات الدولة، حيث حمل المتظاهرون الأعلام العراقية والشعارات المنددة بسوء الخدمات. وفرضت القوات الأمنية إجراءات مشددة حول ساحة التحرير والمناطق القريبة منها تحسبا لحدوث أي خرق أمني، كما نشرت نقاط تفتيش لمنع دخول الأسلحة والآلات الحادة إلى موقع التظاهرة.
وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر دعا في وقت سابق أنصاره، من سكان محافظة بغداد حصرا، للمشاركة في تظاهرة الجمعة.
كما انطلقت الجمعة 28 أغسطس/آب تظاهرات في معظم مدن وسط وجنوب العراق، تزامنا مع التظاهرة الأضخم التي شهدتها بغداد، ففي شرق وجنوب العراق في محافظات واسط وديالى وميسان نظم آلاف من الناشطين المدنيين والمواطنين تظاهرات لمطالبة رئيس الوزراء حيدر العبادي بإعلان حالة الطوارئ وحل مجالس المحافظات ومحاكمة الفاسدين.
وفي منطقة الفرات الأوسط، في محافظات كربلاء وبابل والنجف والديوانية والمثنى، نظم آلاف الأهالي تظاهرات حاشدة للمطالبة بتحسين الخدمات والقضاء على الفساد، فيما فوضوا رئيس الوزراء حيدر العبادي تغيير الدستور، مطالبين بمزيد من الإصلاحات.
وفي جنوب العراق شهدت محافظات ذي قار والبصرة وميسان تظاهر الآلاف يوم الجمعة، للمطالبة بإصلاح القضاء ومحاسبة الفاسدين، كما طالبوا بإقالة رئيس السلطة القضائية مدحت المحمود ومحاسبة الفاسدين والمقصرين.
هذا وأوعز رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي جميع قيادات العمليات والقيادات الأمنية في بغداد والمحافظات بفتح الشوارع الرئيسية والفرعية المغلقة ووضع خطط لحماية المواطنين والمراجعين إلى دوائر الدولة من الهجمات الإرهابية، ضمن الحزمة الثالثة من الإصلاحات.
وأصدر أوامره إلى القيادات الأمنية في بغداد بوضع الترتيبات اللازمة لفتح المنطقة الخضراء أمام العراقيين.
وأوصى العبادي بتشكيل لجان قانونية مختصة لمراجعة بيع وإيجار وتمليك عقارات الدولة في بغداد والمحافظات في المرحلة السابقة لأي جهة كانت، وإعادة الأموال التي تم الاستيلاء عليها خارج السياقات القانونية إلى الدولة.
وأغلقت فصائل وأحزاب سياسية وشخصيات ذات نفوذ الكثير من المناطق في بغداد وغيرها من المدن في السنوات الأخيرة، بسبب انتشار التفجيرات.
هذا وتتزامن الإصلاحات مع تنظيم تظاهرات جديدة في العاصمة العراقية ضد الفساد وغياب الخدمات وعدم توفر الوظائف، إلى جانب المطالبة بإصلاح المؤسسة القضائية، ومحاكمة المتورطين في سرقة المال العام.
المنطقة الخضراء التي تعرف أيضا بـ'المنطقة الدولية' وهي حاليا من أكثر المواقع العسكرية تحصينا في قلب بغداد، وتحتوي على مكاتب الحكومة العراقية إلى جانب سفارتي الولايات المتحدة وبريطانيا، ومقرات منظمات ووكالات حكومية وأجنبية لدول أخرى، بالإضافة إلى كونها مقر إقامة العديد من المسؤولين العراقيين، ورسمت الولايات المتحدة حدود المنطقة عام 2003، بعد دخولها إلى بغداد.
وأحاطت القوات الأمريكية المنطقة بأسوار عالية من الجدران الكونكريتية وأوكلت مهمة حراستها إلى القوات الأمريكية وشركات الحماية الخاصة التي تعمل تحت إشرافها، وأغلقت جميع الطرقات المؤدية اليها، وقد أثرت تأثيرا سلبيا على حياة البغداديين اليومية، وتمتد مساحة المنطقة على ما يقارب الـ10 كلم مربع وسط بغداد.
وقد ابتدع مصطلح 'المنطقة الخضراء' بعض أفراد الأمن الأمريكي لتصنيفها بمثابة المنطقة الآمنة، والعراقيون الوحيدون الذين دخلوا المنطقة الخضراء هم الذين عملوا لمصلحة الأمريكيين. وفي المقابل سميت بقية بغداد بـ'المنطقة الحمراء'.
تعليقات