المقاطعة هي الحل بنظر فيحان العازمي

الغلاء هل هو لاسباب حقيقية ام انه بسبب جشع التجار ورغبتهم المحمومة في تحقيق اعلى ربح ولو على حساب قوت الناس وهذا ما نلحظه فعلا في الكويت، فنجد ان الاسعار في تزايد مستمر فان ما تشتريه هذا الاسبوع بعشرة دنانير مثلا، تشتريه الاسبوع الذي يليه بأربعة عشر دينارا اي بزيادة قدرها %40 ولذلك كان لابد من وقفة امام جشع التجار.
ان الغلاء الفاحش في اسعار السمك مثلا والتي وصلت لارقام خيالية خصوصا اسعار الزبيدي التي تعدت حاجز الـ 14 دينارا والتي لم تحرك لها الحكومة ساكنا وكأن الامر لا يهمها حيث اصبح السمك من وسائل طمع وجشع التجار لاستغلال حب المواطنين له فما كان من المواطنين الا البحث عن سبل لمواجهة طمع التجار وجشعهم المغطى بالصمت الحكومي العجيب فقاموا بحملة واسعة لمقاطعة سوق السمك وما كان لهذه الحملة في يومها الاول الا النجاح الباهر فسقطت اسعار السمك الا ما دون النصف فعلى سبيل المثال لا الحصر فبعد ان كان كيلو الزبيدي يلامس الـ 14 دينارا وصل بعد حملة المقاطعة في يومها الاول الى 7 دنانير وهذا بحد ذاته انتصار للشعب على طمع التجار ونجاح حملة المقاطعة ما هي الا البداية، فنتمنى ان يحارب الشعب طمع التجار بالمقاطعة، خصوصا في اللحوم والخضراوات والتي من الاكيد انها لو تعرضت لحملة مقاطعة كما حدث للسمك فانها ستنخفض لان هذه السلعة بالذات لا يمكن ان يتم تخزينها في المخازن لان لها عمرا افتراضيا قليلا ولذا فان المقاطعة هي الحل الامثل لمحاربة طمع وجشع بعض التجار وهذه الحملات سيكون لها شأن كبير ان شاء الله في عودة اسعار السلع والمواد الغذائية الى اسعارها الطبيعية.
وليحفظ الله الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه.