فريق الغوص يوثق حالة الشعاب المرجانية في شعاب أم العيش

محليات وبرلمان

2198 مشاهدات 0


أوصى فريق الغوص الكويتي بالمبرة التطوعية البيئية في تقريره حول الشعاب المرجانية في موقع أم العيش (صخرة تايلور)بضرورة اهتمام الجهات المعنية والعلمية المختصة بعمل دراسات علمية للموقع، اضافة لمواقع مهمة أخري وهي شعاب أم ديره شعاب جزيرة كبر الشرقية، لمعرفة الأسباب المؤثرة على وضع الشعاب المرجانية وتباطؤ نمو المرجان، والعمل على إعادة تأهيل المواقع بالسرعة الممكنة.

وصرح مسئول المشاريع البيئية بالفريق محمود اشكناني بأن القراءات الأخيرة التي قام بها الفريق ضمن مشروعه الخاص حول مراقبة الشعاب المرجانية وبيئتها، والذي بدأ منذ عام 1997 م أظهر بأن الشعاب المرجانية في شعاب أم العيش ( صخرة تايلور )تعاني من دمار كبير لحق بها، ويصل نسبة نفوق المرجان على قمة الصخرة بحدود (90 %) مما كانت عليه قبل ظهور ظاهرة الإبيضاض في (سبتمبر 2010)، إلا ان الوضع لم يتغير كثيراً عن العام الماضي والعام الذي قبله، مما يدل على تباطؤ غير طبيعي لنمو وإعادة تأهيل الذاتي للموقع، أسوة بالمواقع المرجانية الأخرى في الكويت التي أعادة تأهيل نفسها بصورة جيدة، كما أن اصغر المستعمرات يتجاوز عمرها عن السنتين، أي أنه لا يوجد نمو لمستعمرات جديدة بشكل واضح خلال السنتين الماضية.

وأضاف اشكناني بأنه تم رصد عدد (7) أنواع من المرجان في موقع المسح ( السنامي العقدي – مخي خفيف التقعر – مكتنزي مسطح – مكتنزي كتلي – مخي حلقي ناعم – مخي أخدودي – مخي حلقي غير ممتلئ ) ومعدل حجم المستعمرات يتراوح ما بين(20 - 30) سنتيمتر، تعتبر صغيرة الحجم بالنسبة للأحجام المرصودة قبل (6) أعوام وأقدم، حيث كانت الأحجام كبيرة وأغلبها تتجاوز (50 سم) ، إلا أن المستعمرات المرجانية في حالة صحية جيدة من حيث اللون والبنية، ولكن أعدادها وإنتشارها قليل جداً عن السابق، ولم نشهد أي هيكل لمستعمرة حديثة النفوق (أقل عام ونصف)، كما شوهد قرب موقع المسح بعض انواع المرجان مثل غصني المنضدي ومرجان مخي تاجي.

وأشار أشكناني بأن المشاهدات السابقة تظهر بأن حالة شعاب أم ديرة شمال جزيرة قاروه و الجهة الجنوبية الشرقية لجزيرة كبر، شبيه بحالة المرجان في أم العيش وقد تعتبر الجهة الجنوبية الشرقية في جزيرة كبر أسوأهم حالا، حيث مازال يتم رصد مرجاني هياكل مرجانية نافقة حديثا ( أقل من سنة ).

وبين بأن شعاب تايلور تبعد (9.5) كيلومتر جنوب شرق جزيرة كبر، و(43) كيلومتر عن ساحل الفحيحيل، وهي شعاب بيضاوية الشكل باتجاه الشمال الشرقي إلى الجنوب الغربي طولها (600)متر تقريباً، وهي على شكل جبل تنحدر الشعاب نحو القاعد بحدة في الطرف الشمالي ويقل في الطرف الغربي ويتدرج الانحدار في الجهة الجنوبية حتى (15) متر ومن ثم يحتد الانحدار نحو القاع، ويصل القاع المحيط بالموقع إلى (31) متر، وهي قليلة التنوع، وتقل الكثافة كلما زاد العمق، وتنتشر بعض ساحات الرملية على قمة الشعاب، ويصل ارتفاع الموقع إلى (5) أمتار تحت مستوى سطح الماء، وقد تصل بعض قمم الشعاب إلى (3.2) متر في أدنى جزر، وكانت في السابق تزخر بكثافة جيدة من المستعمرات المرجانية وشقائق النعمان بأحجام كبير يصل قطرها إلى (80) سنتيمتر، كذلك تكثر بها الأسماك السطحية الكبيرة مثل الربيب والسكن والدويلمي والحاقول، وهي ذات تيارات مائية قوية جداً على السطح ويخف التيار على قاع القمة.

وناشد أشكناني الهيئة العامة للبيئة ومعهد الأبحاث وجامعة الكويت والجهات المعنية الأخرى بضرورة تكثيف الدراسات البحرية وخصوصا لمواقع الشعاب المرجانية، والعمل على أعادة تأهيلها والمحافظة على التنوع البيولوجي فيها.

الآن - محرر المحليات

تعليقات

اكتب تعليقك