هل هناك سفير للكويت مثل دار الآثار الإسلامية؟!.. تتساءل بهيجة بهبهاني
زاوية الكتابكتب أغسطس 6, 2015, 12:54 ص 331 مشاهدات 0
القبس
تحت المجهر / 'دار الآثار الإسلامية' خير سفير للكويت وللإسلام!
أ.د بهيجة بهبهاني
افتتحت «دار الآثار الإسلامية» في 23 فبراير 1983 كمركز ثقافي إسلامي، وعرضت مقتنياته العالمية النفيسة في أكبر متاحف العالم، مثل مجموعة المتروبوليتان، فيكتوريا وألبرت، الإرميتاج وغيرها. ورتّ.بت مقتنيات المتحف بصورة منظمة علمية دقيقة، بهدف توضيح التتابع التاريخي الذي يؤكد التواصل الحضاري بين مختلف العصور الإسلامية بناء على تسلسل زمني للعصور: الأموي، العباسي، الفاطمي، الأيوبي، والعثماني وهكذا، وتضم الدار حالياً الآلاف من القطع الأثرية الإسلامية النادرة، وكنوزاً تعود إلى عهود إسلامية مختلفة من مخطوطات وخزفيات وأشغال زجاجية ومعدنية وخشبية وذهبية، بالإضافة إلى مكتبة تراثية متخصصة تضم الآلاف من الكتب النادرة، وتشرف على دار الآثار الإسلامية الشيخة حصة صباح السالم الصباح.
ولقد افتتح معرض «الفن في الحضارة الإسلامية» في 24 يوليو الماضي في العاصمة الأوروبية روما في إطار التبادل الثقافي بين الكويت وإيطاليا، وذلك ضمن الجولة الرابعة لبعض «مقتنيات الصباح الآثارية» حول العالم. وذلك بعد معارض سابقة في سيئول وميلانو وفيينا، حيث تنقلت ما يقارب 367 قطعة أثرية (مخطوطات وأدوات علمية وحلي وتحفا خزفية وزجاجية وخشبية وعملات معدنية وغيرها) من أصل 30000 قطعة معارة من «مجموعة الصباح الآثارية» لدار الآثار الإسلامية، ولقد حضر المؤتمر الصحافي للمعرض فخامة الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، وفي هذا الأمر تكريم عالمي للكويت وإعلام مميز عن الحضارة الإسلامية، كما دعا أمين المؤتمر الحضور إلى دقيقة صمت حداداً على شهداء تفجير مسجد الإمام الصادق عليه السلام.
إن هذا الجهد الكبير والمميز للشيخة حصة صباح السالم الصباح يعتبر خير سفير للكويت وللإسلام في أنحاء العالم أجمع. فهذه المقتنيات من العصور الإسلامية المختلفة تؤكد للعالم أجمع أن الإسلام ليس دين الإرهاب والتفجيرات، إنما هو دين السلام والإعمار والبناء، فلقد كانت الكتابة والفن والعمارة على مدى امتداد الدولة الإسلامية هي ثقافة وحضارة تتطلع إلى نشر الفكر الراقي والثقافة، وهذا الدور الرائد لديننا الحنيف تابعته الكويت بأمانة وإخلاص، وعملت على نشر الحضارة العربية الإسلامية في جميع أنحاء المعمورة من خلال «دار الآثار الإسلامية».
فهل هناك سفير للكويت قام بإنجاز يوازي هذه الإنجازات؟!
تعليقات