اجتماعا ثلاثيا بين امريكا والسعودية وروسيا
خليجيأغسطس 3, 2015, 10:08 م 1215 مشاهدات 0
كشف وزير الخارجية الامريكي جون كيري عن أن اجتماعا ثلاثيا هو الاول من نوعه بين الولايات المتحدة والسعودية وروسيا سيعقد لمناقشة الوضع في سوريا مبينا ان الاجتماع الخليجي - الامريكي ناقش هذا الملف.
واوضح كيري في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره القطري عقب اجتماع المجلس الوزاري المشترك بين وزراء خارجية دول مجلس التعاون ووزير الخارجية الامريكي 'ان سياسة الولايات المتحدة فيما يتعلق بسوريا واضحة فالاسد ونظامه فقد شرعيته بسبب وحشيته المستمرة ضد الشعب السوري وهذه كانت نقطة اجتذاب للمقاتلين الاجانب الى سوريا وساعدت على تغذية نمو تنظيم (داعش) وغيرها من المنظمات المتطرفة'.
واكد على ضرورة البحث عن حل سياسي للازمة السورية 'بما انه لا يوجد حل عسكري' مشيرا في الوقت ذاته الى استمرار بلاده في دعم المعارضة السورية المعتدلة وذلك مع الشركاء في دول مجلس التعاون الخليجي ومواجهه تنظيم الدولة هناك.
وعن الوضع في اليمن اوضح كيري ان افضل طريقة للحل هي العودة الى عملية التحول السياسي والالتزام بنتائج الحوار الوطني مجددا وقوف بلاده الى جانب دول مجلس التعاون في ادانة الاعمال العسكرية للحوثيين وحث جميع الاطراف في اليمن على السماح للمنظمات الانسانية للوصول بسلام وامان الى جميع المناطق المحتاجة.
وبشأن الوضع في ليبيا دعا كيري جميع الاطراف الى الدخول في نقاش لتأسيس حكومة وفاق وطني.
واعتبر ان هناك فرصا للعمل سويا مع دول مجلس التعاون 'لتحقيق الاهداف التي نتقاسمها للمنطقة والعالم' موضحا ان هذا كان هدف اجتماع (كامب ديفيد) واجتماع المتابعة اليوم.
واشار الى 'لدينا مجموعات عمل ستبدأ عملها غدا في الرياض وفي اماكن اخرى على مدى الاسابيع القادمة' مضيفا 'سنعمل على التوصل الى جدول اعمال اكثر تفصيلا ليس فقط للتعاون ولكن ايضا لمواجهة الاعمال التي تزعزع امن واستقرار المنطقة'.
وفي الجانب العراقي اعلن كيري عن تقديم بلاده 62 مليون دولار من المساعدات الانسانية الاضافية للشعب العراقي ليصل حجم المساعدات الامريكية الى 475 مليون دولار.
وفي رده على سؤال حول التوقعات بشأن سلوك ايران عقب الاتفاق النووي اوضح كيري ان الاتفاقية النووية مع طهران ليست مبنية على توقعات او تفاهمات فيما ستقوم به ايران وسلوكها في المنطقة مؤكدا ان التركيز انصب بصورة حصرية على البرنامج النووي ذاته واحتمالية حيازة ايران للسلاح النووي.
وقال 'هذه الاتفاقية وجه لها البعض انتقادات ولم يركزوا على القضايا التي كانت ستستغرق خمس او عشر سنوات لحلها' مضيفا 'ما تم في فيينا كان صفقة نووية دون تفاهم او توقع حول ما ستقوم به ايران في المنطقة باستثناء ما يصرح به الرئيس الايراني ووزير خارجيتها ايضا بأن الاتفاق يمكن ان يفتح مجالا امام علاقات او حل مشاكل في المنطقة ونحن لا نعرف هذا الامر ولم نراهن عليه'.
واضاف 'هدفنا هو تنفيذ الاتفاقية بصورة كاملة ونأمل ان تخفف ايران من سلوكها ونحن نعلم دعمها لحزب الله وللمليشيات الشيعية في العراق والحوثيين ودعمها التاريخي للارهاب الذي نستمر في معارضته'.
وبين 'سنعمل مع حلفائنا واصدقائنا للحيلولة دون اي تدخل غير لائق وغير قانوني يسعى لزعزعة الاستقرار في المنطقة'.
وأوضح انه تم الحديث اليوم خلال الاجتماع مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون عن طرق لمواجهة مثل هذه التحديات 'ومن ذلك تقاسم المعلومات الاستخباراتية وتدريب القوات الخاصة والمشاركة في الاعتراض البحري ومنع تدفق المقاتلين ومراقبة آليات التمويل والعمل سويا بطرق ملموسة من خلال مجموعات العمل المشتركة لوضع اجندة للعمل والاتفاق على خطوات عملية مشتركة لتوفير امن اكبر للمنطقة'.
واكد انه تم الاتفاق خلال الاجتماع على 'تسريع بعض المبيعات العسكرية للاسلحة التي تتطلب وقتا طويلا في الماضي وتدريبات عسكرية مشتركة لاسيما تدريب القوات الخاصة باعتباره اكثر فعالية في التعامل مع بعض التحديات الحقيقية التي يواجهها الناس'.
وقال 'انه تم الاتفاق على تقاسم المعلومات الاستخباراتية لاسيما ما يتعلق بتدفق الاشخاص سواء العملاء او المقاتلين المتطرفين وتطوير انظمة الدفاع الصاروخي في هذه البلدان وزيادة عدد التمارين العسكرية وتحديث القدرة على الاعتراض البحري والحيلولة دون تدفق الاسلحة والاشخاص بما يعزز امن المنطقة واستقرارها'.
تعليقات