عن آفة الشهادات الوهمية!.. يكتب بدر البحر
زاوية الكتابكتب أغسطس 2, 2015, 12:50 ص 738 مشاهدات 0
القبس
زاوية حادة / لوزير التربية: قضية الشهادات الوهمية تحتاج إلى حزم
بدر خالد البحر
نشكر وزير التربية والتعليم العالي على تصريحه، بشأن الشهادات الوهمية ومحاسبة أصحابها، وعزمه على مخاطبة الجهات الحكومية للاستعلام عن بياناتها لمعرفة الحاصلين عليها، وحيث إننا متابعون لهذا الملف منذ خمسة أشهر تقريباً، وقد أخذنا منحى قانونياً بسبب عدم استجابة الوزير المختص لإحدى الجهات، بالرغم من كشفنا له تورط بعض الجهات التابعة له في تعيين حملة الشهادات الوهمية، ونحن إذ نوجه الشكر لمعالي وزير التربية والتعليم العالي، فإننا نحمّله ايضا مسؤولية تنفيذ ما صرّح به لمواجهة هذه الآفة، وسنتابعه كي لا يكون مجرد تصريح، ونلفت انتباهه الى بعض الأمور التي قد تخفى على معاليه، وهي نفوذ الاحزاب الدينية، وبالأخص السلفية منها في هذه المرحلة، وقيامها بتعيين منتسبيها ورموزها من حملة الشهادات الوهمية وغير المعترف بها، حتى الوافدين منهم، فهل يعتقد الوزير أن يقوم الوكيل المساعد أو المدير، الحزبي، المسؤول عن شؤون الموظفين في أي وزارة أو مؤسسة حكومية، بالكشف عن حملة هذه الشهادات الذين قام هو بالأصل بتعيينهم أو التستر عليهم لخدمة مصلحة الحزب؟
نحن ننصح معالي الوزير بأن تكون اللجنة ذات صلاحية مطلقة تمنح لها من مجلس الوزراء لاختراق جميع مؤسسات الدولة، بما فيها الجامعة والهيئة العامة للتعليم التطبيقي، لا أن تنتظر تكرّم الجهات الحكومية، التي قد يتقاعس بعضها، بالرد.
سنرسل شخصياً لمعالي الوزير قائمة ببعض أسماء الجامعات ومراكز الغش الأكاديمي، الأميركية وغيرها، التي لم ترد ضمن القائمة الأخيرة، وأسماء حملة الشهادات الوهمية ومناصبهم، والجهات التي يعملون فيها، سواء موظفين أو أعضاء لجان، كما ننصح كل مواطن غيور لديه معلومات أكيدة أن يعين فيها معالي الوزير لأداء مهتمه، فقضية القضاء على الشهادات الوهمية تحتاج إلى جهد جهيد وحزم.
***
بدرجة عالية من التواضع والخلق الجم، الذي يتحلى به السياسي المخضرم العم سليمان ماجد الشاهين، أهدانا إحدى خواطره المقفاة، وقد كفانا أبو عمار شر القتال، كفانا عناء نظم القصيد الذي آلينا على أنفسنا أن نسطره من هول ما رأيناه في حربنا على حملة الشهادات الوهمية، إلا أن مشاغلنا حالت دون ذلك، يقول فيها أبو عمار:
يختال مزهواً بسمتٍ راقـــــــي
متأبطاً رُزمـــــاً مـــن الأوراق.
أوقفته وسألتُ عن أخبـــــــاره
فأجاب دكتوراه في الأخــــلاق.
هنأت نفسي في الجرائد. كلهـا
هلا فهمتُم مَنْهج الأُفّــــــاق.؟
أهديتها لوزيرنـا اكــرم بــــــه
ومديحـــه لغلافهـــــا البرّاق.
وأقمتُ حفلاً للعشاء عرمرمـــاً
وذبحتُ خرفاناً بـــه لرفاقــــي
قُل صادقاً أين الشهادة حزتهـا؟
فأجاب .. طبعـــاً.. ديرة الوقواق.
***
إن أصبت فمن الله، وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان.
تعليقات