الاتحاد الأوروبي قلق ازاء استمرار تدهور الوضع الإنساني بالعراق

اعرب الاتحاد الاوروبي اليوم عن القلق من استمرار تدهور الاوضاع الانسانية في العراق بسبب تصاعد الاضطرابات الامنية في مناطق عراقية داعيا كل الاطراف الى احترام قانون الانسان الدولي.
وقالت المفوضية الاوروبية لادارة الازمات والمساعدات الانسانية في بيان صحفي ان رئيس المفوضية كريستوس ستايلايندس زار اقليم كردستان العراق الاسبوع الحالي والتقى مسؤولين في ادارة الاقليم ومسؤولين عن العمليات الانسانية لبحث سبل تقديم التعاون في مجال تقديم المساعدات الانسانية.
واضافت ان زيارة ستايلانديس للعراق هي الثانية له خلال العام الحالي وتطرقت الى المساعدات الانسانية التي قدمها الاتحاد الاوروبي للعراق ومن بينها تخصيص مبلغ 25 مليون يورو اضافي في نطاق خطة للمساعدات الانسانية اطلقها الاتحاد لصالح العراق لعام 2015 بقيمة تزيد على 65 مليون يورو.
وذكرت ان الوضع الانساني في العراق يشهد مزيدا من التدهور في ظل تزايد الحاجات الانسانية مشيرا الى حاجة 2ر8 مليون عراقي لمساعدات انسانية عاجلة من بينهم 1ر3 مليون شخص نزحوا من مناطقهم من عام 2014 اضافة الى اكثر من 250 الف لاجيء سوري داخل العراق.
وحذرت من ان استمرار الاضطرابات الامنية في العراق سيفاقم مشكلة النازحين والهاربين من مناطق القتال متوقعة ان يصل عدد المحتاجين للمساعدات الانسانية الى اكثر من 11 مليون شخص.
وقالت ان رئيس المفوضية طالب خلال زيارته كل الاطراف المعنية بالازمة العراقية باحترام حقوق الانسان وضمان سلامة المدنيين وفق ما نصت عليه القوانين الدولية الى جانب احترام مبدأ الفصل بين المقاتلين والمدنيين وتلبية الاحتياجات الانسانية.
واعتبر ستايلانديس ان 'الفشل في معالجة هذه المسائل سيؤدي الى زعزعة الاستقرار في اقليم كردستان والعراق بكامله'.