يكتب تركي العازمي عن أهمية الجامعة العربية المفتوحة
زاوية الكتابكتب يوليو 26, 2015, 12:51 ص 547 مشاهدات 0
الراي
وجع الحروف / الجامعة العربية المفتوحة.. من رؤية إلى واقع!
د. تركي العازمي
في سبتمبر 2013 درست في الجامعة العربية المفتوحة فرع الكويت مادتي إدارة المشاريع الصغيرة ومقدمة في إدارة الأعمال وكانت تجربة فريدة من نوعها.
إنها حول التعليم المفتوح المنظم Governed الذي لبى طموح طلبة معظمهم من العاملين، وكثير منهم من فئة البسطاء ومستوى التحصيل العلمي لدى كثير منهم لا سيما العاملون كان من أبرز ما لاحظته... فمن أين بدأت هذه النقلة النوعية في التعليم العالي بعيداً عن التعليم التقليدي؟
صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز رئيس برنامج الخليج العربي للتنمية «أجفند» طرحها كمبادرة في العام 1996 بالتعاون مع الجامعة المفتوحة في المملكة المتحدة وهي الآن متوافرة لطالبي العلم في كل من الكويت٬ مصر٬ السعودية٬ الأردن٬ لبنان٬ البحرين٬ السودان٬ والبحرين.
الفكرة تختلف وهي ٬ أي الجامعة العربية المفتوحة ٬ قد ساهمت في دعم التنمية البشرية المستدامة وهي بمثابة علامة مضيئة في مجتمعاتنا العربية حيث ساهمت في ما أراه في خلق ثقافة جديدة وجيل جديد مثقف. وأقصد مثقف هنا من حيث المعرفة والتعلم عن بعد (الإلكتروني) عبر استخدام الشبكة العنكبوتية في البحث العلمي الذي يجعل الطالب مؤهلاً لاستكمال الدراسة العليا (الماجستير) والتي بدأت بتطبيقه الجامعة العربية المفتوحة.
عندما نتحدث عن نظام تعليمي تثقيفي مميز٬ فإننا يجب أن نبحث عمن يدعمه وهو واجبنا كجزء من مسؤوليتنا الاجتماعية ككتاب وأساتذة.
صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز لم يؤسس فقط الجامعة العربية المفتوحة، لكن سجله حافل بالجانب الإنساني والتنمية البشرية فهو من أسس المجلس العربي للطفولة والتنمية٬ مركز المرأة العربية للتدريب والبحوث٬ الشبكة العربية للمنظمات الأهلية٬ بنك الفقراء٬ والجمعية السعودية للتربية والتأهيل لرعاية الأطفال المعاقين من ذوي متلازمة الدوان.
ابنه صاحب السمو الملكي الأمير تركي يرأس الهيئة الاستشارية للجامعة العربية المفتوحة ويحرص على متابعة الدعم اللوجستي والفكري لها لتحلق بعيداً خارج السرب، وهو ما ظهر بالتأكيد عبر تصريح مدير فرع الكويت الدكتور نايف المطيري الذي بين أن عدد المتقدمين تجاوز أربعة آلاف والطاقة الاستيعابية للمبنى الجديد ثمانية آلاف طالب وطالبة، ورئيس الجامعة العربية المفتوحة الأستاذ دكتور موضي الحمود في سياق حديثها «استمرار الجامعة غير الربحية في تحقيق رؤيتها من إتاحة الفرصة لجميع الشرائح» وهو هدف نبيل يستحق الإشادة.
قد أكون مقصراً في عرضي لكنني هنا أطرح ما أعانني الله عليه بعد خبرة التدريس واستمرار التواصل مع الطلبة وإدارة الجامعة ولي بلا شك بعض التصورات التي من شأنها رفع التحصيل العلمي وفتح المجال للبحث العلمي للطرفين الأكاديمي والطلبة على حد سواء.
هذه واحدة من إنجازات صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز التي ذكرتها كنموذج لأهمية الرؤية وتحولها إلى مبادرة يتم تحقيقها كواقع ملموس لعلي أكون أخلاقياً قد أبرزت أهمية التعليم المفتوح وإن كان سموه ليس بحاجة إلى مقال أكتبه٬ لكن الأمانة التي ألقيت على عاتقنا تطلبت ذلك.
... والله المستعان!
تعليقات