مجلس الأمة غائب عن الواقع بقلم فيحان العازمي

نعيش اليوم  وقتا عصيبا يعتد من اكثر الاوقات ظلاما وسوداوية من حيث الانجاز حيث يمر علينا في هذه السنوات أسوأ مجلس للأمة في تاريخ الحياة البرلمانية فهذا المجلس لم يقدم للبلد اي شيء يذكر من الانجازات بل اصبح دور نوابه هو  لتخليص بعض المعاملات الخاصة بالاصدقاء والاصحاب بعيدا عن مصلحة الوطن والمواطن وهذا الضعف في الاداء من حيث الدور التشريعي ساهم في تقاعس الحكومة في خطة التنمية وغيرها من المشاريع التنموية التي ترفع من مستوى الخدمات في البلاد لأن هذه الحكومة وللأسف لا ترى مجلسا يقوم بدوره الرقابي والتشريعي عليها بل هو مجلسا يسير خلفها كما تحب وتشاء فنرى التدني في الخدمات الصحية وفي التعليم والاسكان وتهالك في الطرق والبنى التحتية وغياب الانجازات علي مختلف المستويات كلها بسبب الحكومة وبتقاعس وتخاذل واضح من المجلس الضعيف.

ومن هنا فاننا نقول لاعضاء مجلس الأمة ماذا قدمتم للبلد وما الانجازات والتشريعات التي انجزتموها متأكدين بأنه لن تكون هناك اجابة تتحدث عن انجازات من هؤلاء النواب فلذلك فاننا ننتظر بفارق الصبر ان تعود الانتخابات لتعرفون ماذا فعلتوا بالكويت .

بلد غني وبلد لاينقصه سوي القرار ولايوجد قرار والاسف وكما ذكرت فإن دور البرلمان الرقابي والتشريعي الغائب كليا عن نواب هذا المجلس ساعد الحكومة بالتقاعس والتدني لأبعد الحدود مما جعل الكويت تتقدم بالتخلف عن الدول المتخلفة  واخرها الانقطاع المستمر للكهرباء وسط صمت النواب عن تخاذل وزارة الكهرباء وتصريحات الوزير التي تستخف بعقول المواطنين والسبب كما قلنا هو السكوت الدائم للنواب وتقاعسهم عن اداء دورهم الرقابي .

واقولها في ختام مقالتي صراحة ودون مجاملة لاحد انني أأمل بأن يحل هذا المجلس الذي لم يفعل شيء للكويت سوى تشجيع الحكومة على التقاعس وعدم التطور لأنني اتمنى بأن يعيد الشعب حساباته باختيار النائب المناسب بعيدا عن الفئوية والطائفية والقبلية لاننا نمر في تاريخ صعب لن يرحمنا ان عدنا لاختيار نواب متخاذلين كنواب المجلس الحالي .