غنائم تركيا من استسلام إيران للإرادة الدولية!.. بقلم حمود الحطاب
زاوية الكتابكتب يوليو 24, 2015, 12:35 ص 590 مشاهدات 0
السياسة
شفافيات / غنائم تركيا الاقتصادية من هزيمة إيران النووية
د. حمود الحطاب
صدق ابن المقفع عندما قال : “كيف يكونون أذكى الناس وهم يفرطون بما يجمعون أو بما يكسبون”? هل انتهت هذه الصفة من الوجود في تلك العقلية? بالطبع لا لم تنته! فالشاهد في ذلك هو في هذا التكسب النووي سنوات طوال وبذل مليارات الدولارات من أجله ومن قوت يوم فقراء إيران ومعوزيها, وفي النهاية أدى التعب هذا كله إلى استسلام إيران وتسليم ما جمعته, فلم يكتمل غَزْلَها وتحول لأنكاث; ولو كان ابن المقفع حياً لقال: “ألم أقل لكم” فكلمته حكمة دهرية لم تخر الماء يوما, ولم يُبْلِها كَرُّ الجديدين فيبلي عباءتها لينشق أسفلها وينشق أعلاها كما هي حِكَمُ السياسيين اليوم ;إنها سرعان ما تكون هباء منثوراً.
في الشأن التركي وهذا الموضوع أُسْلِمكم إلى كاتب ومفكر تركي ليخبرنا كيف ستكسب تركيا غنائم من أرض إيران بسبب الاتفاق النووي الأميركي معها ; وأهل تركيا أدرى بشعابها:
يقول أونصال بان الكاتب والمفكر التركي : إن من المتوقع ارتفاع التبادل التجاري بين إيران والدول الأخرى إلى ضعفين بعد رفع الحصار الدولي المفروض عليها,وبما أن هذه الحالة متوقعة فما الفوائد التي يمكن لتركيا تحصيلها نتيجة رفع هذا الحصار?
إن تركيا ستكون أكثر انتفاعاً من رفع الحصار عن إيران حسب إحصاءات 2013 فإن الشركاء التجاريين لإيران كانوا كالتالي: الصين 41 مليار دولار, الإمارات المتحدة 31 مليار دولار, الهند 16 مليار دولار, تركيا 15 مليار دولار, وهي كما ترون أقل الدول تبادلا تجاريا مع إيران فهي في المرتبة الرابعة وقد ارتفع هذا الرقم في الشراكة التجارية أثناء حصار ايران الاقتصادي وزادت نسبته.وسيصل هذا الارتفاع للقمة بعد ذلك خصوصا بالاستفادة من القرب الجغرافي. ومن أهم الشراكات التجارية المتوقع نموها مستقبلاً تكمن في المجال الطبي وفي المواد الغذائية بحيث سيكون لتركيا نصيب الأسد في السوق الإيرانية في هذا الشأن.
كما يمكن لتركيا الاستفادة بشكل كبير من الطاقة الإيرانية المتمثلة بالغاز الطبيعي والنفط ما سيؤدي لانخفاض اسعارها في تركيا, كما يمكن أن يكون لتركيا دور جيوسياسي مهم في نقل النفط الإيراني إلى أوروبا, وهذا يعني زيادة دخل تركيا القادم من إيران. ولا ننسى حصة شركات تركيا في مشاريع الخصخصة في إيران والتي قيمتها نحو 130 مليار دولار, هذه الحصة تم الحصول عليها خلال الحصار الدولي, فكيف ستكون إذاً بعد انتهاء هذا الحصار, وبالطبع فإن الاستثمار التركي في إيران سيزداد أكثر بعد رفع الحصار.
وعند تطور السوق الإيرانية إلى سوق دولية ستحتاج إلى الكثير من الأيدي العاملة التركية- (وهي بالطبع أكثر مهارة وخبرة وجودة من الأيدي الإيرانية العشوائية) و(الكلام لي).
(انتهى كلام الكاتب التركي. بتصرف).
هذه بعض مكاسب تركيا, بل إنها حقيقة بعض غنائم تركيا من استسلام إيران وتسليم شأن مفاعلها الفارسي الإرهابي للإرادة الدولية التي قادتها بذكاء الولايات المتحدة الأميركية. وتبقى عالقة الموضوعات العديدة والمتشعبة في هذا الشأن ومن بينها مالا يتناقض مع ما قلناه في أول المقالة هل ستنمو إيران وشعبها حقيقة بعد تدفق الأموال عليها من كل حدب وصوب? وخذوا الجواب مني: بالطبع لا! لأن العقلية الإيرانية الحالية عقلية تآمر وتوسع وعدوانية فهي ستبدد وتشتت كل ما تكسبه بصرفه بلا حساب في مشاريع تآمرية عدوانية وصدق بن المقفع. كش إيران.
تعليقات