الدينار في وقتنا الحالي 'ما يوكل خبز'!.. هذا ما يراه سامي الخرافي
زاوية الكتابكتب يوليو 18, 2015, 1:38 ص 866 مشاهدات 0
الأنباء
جرس / 'عشرين ديناراً'
سامي الخرافي
عند ذهابي لمنطقة بوفطيرة لزيارة صديق شاهدت بطل «بيبسي» العائلة مُلقى بالشارع فحاولت أن أتجاوزه، ولكن بعد التركيز اتضح أنه فار نرويجي «بوالعريص» كما يسمى، ويبدو أن اسم المنطقة «أغراه» وتخيل أنها فطيرة يريد أن يأكلها، وبهذه المناسبة نتمنى إعادة النظر في تسمية بعض المناطق في الكويت.
وعند رؤيتي له وبصراحة توقعت أن عنده هوشة أو معزوم في «خرابة» أو رايح نادي «يلعب حديد»، شهالفار «وراسه» كأنه «دف» يخرع ويسرح ويمرح، وقلت لصاحبي «شخباري هالفيران ما انقرضوا؟ فأجاب بحسرة: وين «يا خلاف» وين أيامك يا الإعلامي الكبير بوطارق (محمد السنعوسي) وبرنامجه «الرسالة» والذي كان يعرض في نهاية السبعينيات والذي شن حملة كبيرة على الفئران للقضاء عليها وقال كلمته الشهيرة «اللي يصيد فار، أعطيه دينار» برنامج ببساطته وعفوية مقدمه الإعلامي المخضرم السنعوسي استطاع أن يجذب انتباه المسؤولين لخطر الفئران وضرورة مكافحتها، وقد تفاعل المواطنون والمقيمون مع البرنامج، فشنوا حملة تطوعية ليس من أجل الدينار ولكن كرها لهذا الحيوان، فنجحت تلك الحملة بامتياز.
ونقلت ما شاهدته للربع في الديوانية عن هالفار وقالوا لي: ليش تستغرب، روح البحر شوف «شكثرهم» بين الصخور حتى «القطاوة» تخاف منهم، وأحيانا ترمي عليها الصخر لتهرب ولكنها تنظر إليك نظرة تحد وكأنها تقول لك «صير عاجل يالحبيب لا أكفخك»، وكذلك تشاهدها في الجواخير فتستغرب من أعدادهم وآثار النعمة واضحة عليهم. وكذلك أيضا في المناطق الجديدة شوف شكثرهم، مهما يعطونهم من سموم «فلها القدرة على التضحية بأحدهم لكي يتناول هذا السم فداء للمجموعة، وعند موته تعلم أن هذا سم ولا تتناوله»، فخطورتها بسبب ما تنقله من أمراض.
ان «مكافحة القوارض» التابعة لوزارة الصحة دورها يشكر عليه ولكن نتيجة للضغط الملقى على عاتقها وكثرة المناطق الجديدة فإن دورها سيكون فيه تقصير بلا شك، وما نحتاجه هو ان تكون هناك فرق عديدة ومتواجدة بشكل خاص في المناطق الجديدة لمحاربة تلك الفئران، توزيع مصائد للفئران الخاصة بتلك النوعية «الجامبو» في الأماكن التي تكثر فيها تلك الفئران الحرص على توفير «السموم» التي يكون تأثيرها بعد فترة على الفار حتى لا تنكشف تأثيرها على الفار ويكون تأثيرها إيجابي، فهل سيأتي شخص آخر غير السنعوسي ويبادر لمكافحة هذا المخلوق «القبيح» ويقول كلمته الشهيرة «اللي يقتل فار، له عشرين دينارا» لأن الدينار في وقتنا الحالي «ما يوكل خبز».
٭ آخر المطاف: كل الشكر والتقدير إلى كل القراء الأعزاء الذين تواصلوا معي خلال الفترة الماضية سواء عبر البريد الإلكتروني أو الفيسبوك او الرسائل القصيرة، ونتلمس منهم العذر بأننا سنتوقف عن الكتابة بسبب الإجازة الصيفية على أن نواصل أن شاء الله بداية العام الدراسي المقبل، وكل عام والجميع بخير.
تعليقات