قنبلتا هيروشيما ونجازاكي لن تكونا الأخيرتين في تاريخ البشرية!.. سامي النصف متوقعاً

زاوية الكتاب

كتب 562 مشاهدات 0


الأنباء

محطات  /  العالم على صفيح ساخن

سامي النصف

 

مؤسسة STRATFOR هي مؤسسة استخباراتية بحثية أسسها عام 1995 الأميركي الشهير د.جورج فريدمان، وتغطي تقاريرها ورؤاها المستقبلية 178 دولة في العالم، وقد أصدرت مؤخرا رؤية استشرافية للعالم للأعوام العشرة المقبلة، ومما ذكرته الدراسة ان العالم خلال المدة المقبلة سيكون مكانا شديد الخطورة لمن يعيش فيه.

****

وضمن 11 نبوءة للعقد القادم ان روسيا الفيدرالية ستضعف كثيرا بسبب الحصار القائم عليها وستتفكك بالتبعية ليس لدول مستقلة بل لمقاطعات وجمهوريات تحكم نفسها بنفسها نتيجة لضعف السلطة المركزية في موسكو وان الإشكال الخطير الذي سيواجهه العالم هو ضعف السيطرة على ترسانة الأسلحة النووية المنتشرة على الأرض الروسية الشاسعة الأرجاء مما قد يحوج الولايات المتحدة الى نشر قواعد عسكرية لها على أرض القياصرة.

****

اليابان وألمانيا ستعانيان مشاكل اقتصادية خطيرة، خاصة ألمانيا بسبب ارتباطها بمشاكل الاتحاد الأوروبي وعملة اليورو، وان الاتحاد الأوروبي سيصبح بحكم الواقع أربعة أقاليم هي شرق أوروبا، غرب أوروبا، الدول الاسكندنافية، الجزر البريطانية، كما يزيد تناقص السكان في البلدين من مشاكلهم الاقتصادية، حيث سيتناقص استهلاكهم المحلي لبضائعهم.

****

ستزداد الصداقة مرحليا حسب تلك الدراسة بين الولايات المتحدة وتركيا كي يمكن لتحالفهم التحكم في الأوضاع الكارثية للدول العربية مما يعني بشكل غير مباشر ان واضعي التقرير يرون ان مشاكل دولنا العربية لن تحل رغم الوسطاء الدوليين والقرارات الدولية وهو ما يتطابق مع ما ذكرناه في مقال «الشرق الأوسط عام 2025» المنشور في 4/5/2015 حيث قلنا انه لا نية جادة لإنهاء مشاكل المنطقة التي ستبقى وتستفحل في الطريق لعام 2025.

****

آخر محطة:

1 ـ د.جورج فريدمان هو صاحب كتاب «المائة عام المقبلة» الذي تنبأ فيه بأن حربا ستنشب خلال العقود القليلة المقبلة بين تحالف تركي ـ ياباني والولايات المتحدة، وحسب خرائط ذلك الكتاب ستمتد تركيا على الأرض العربية حتى غرب تونس.. والله أعلم!

2 ـ شخصيا أعتقد ان الفوضى العارمة في المنطقة والحروب الاقليمية الشرسة والمدمرة القادمة ستشهد بشكل شبه أكيد استخداما لأسلحة الدمار الشامل، وعلى رأسها الأسلحة النووية ولن تكون بالتبعية قنبلتا هيروشيما ونجازاكي هما الأخيرتين في تاريخ البشرية.. والأيام بيننا!

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك