الشباب العربي أكثر تفاؤلاً بالمستقبل من أقرانهم في الغرب
عربي و دوليبحسب استطلاع غير مسبوق أجرته (أصداء بيرسون مارستيلر)
نوفمبر 12, 2008, منتصف الليل 261 مشاهدات 0
• الشباب السعودي والأردني والإماراتي الأكثر تفاؤلاً في الدول التي شملها الاستطلاع
• عدم الاستقرار الاقتصادي في مقدمة المخاوف لدى المجموعتين المختلفتين حول أهمية المعتقد الديني والتقاليد
• شمل الاستطلاع 1800 مقابلة في الشرق الأوسط والعالم الغربي، وقدم مقارنة بين مواقف الشباب في كلتا المنطقتين
• الرئيس التنفيذي العالمي لشركة 'بيرسون مارستيلر'، عرض نتائج الاستطلاع في دبي، وقد تبع ذلك جلسة نقاش رفيعة المستوى
• إعلان نتائج الاستطلاع يتزامن مع إعادة إطلاق 'أصداء' تحت المظلة العالمية لشركة 'بيرسون مارستيلر'.
أظهر استطلاع أجرته 'أصداء بيرسون مارستيلر'، شركة استشارات العلاقات العامة الرائدة في الشرق الأوسط، أن الشباب العربي أكثر تفاؤلاً بالمستقبل من أقرانهم في العالم الغربي.
فقد كشفت النتائج أن 52% من الشبان العرب الذين شملهم الاستطلاع غير المسبوق، يعتقدون أن بلدانهم تسير في الاتجاه الصحيح، مقارنة بـ 34% فقط من الشباب الغربي، وجاءت السعودية والأردن والإمارات في المراتب الثلاث الأولى، حيث وافق على هذا الرأي 65% من الشباب السعودي تلاهم الشباب الأردني بنسبة 60% والشباب الإماراتي بنسبة 57%.
وجرى الاستطلاع، الذي شمل 1800 شاب وشابة ممن تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاماً، في 6 دول شرق أوسطية و3 دول غربية، وقد أعلنت نتائجه اليوم 'أصداء بيرسون مارستيلر' التي أعيد إطلاقها رسمياً تحت المظلة العالمية لشركة 'بيرسون مارستيلر'.
ويأتي الأفق الاقتصادي المستقبلي وارتفاع تكاليف المعيشة في مقدمة المخاوف لدى المجموعتين العربية والغربية، بنسبة 43% عند الشباب الغربيين، و30% عند أقرانهم في العالم العربي. وفي الشرق الأوسط، جاء القلق جراء عدم الاستقرار المالي في أعلى مستوياته لدى الشباب الأردني بنسبة 42%، فيما يرى 23% من الشباب القطري أن ارتفاع تكاليف المعيشة والمستقبل الاقتصادي العام يمثلان أحد التحديات الرئيسية بالنسبة لهم.
يتشارك الشباب في العالمين العربي والغربي المخاوف نفسها حول الاقتصاد، وقدرتهم على العيش في منطقة جيدة والبقاء على تواصل مع ذويهم. وتتجلى حدة التباين بين الشباب العربي والغربي في أوضح صورها عند الوقوف على أهمية المعتقد الديني في حياة كلا الجانبين؛ فقد أشار 68% من الشباب العربي إلى أن الدين هو الإطار الذي يحدد ملامح حياتهم كأشخاص، مقابل 16% فقط من الشباب الغربي.
وعلّق مارك بين، الرئيس التنفيذي العالمي لشركة 'بيرسون مارستيلر'، والمستشار السابق لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية الأسبق بيل كلينتون، ومؤلف الكتاب الشهير 'توجهات صغيرة: القوى الصغرى وراء التغيرات المستقبلية الكبرى'، في معرض تقديمه لنتائج الدراسة اليوم في دبي، قائلاً: 'يمثل شباب اليوم الجيل الأول الذي نشأ في ظل مناخ معولم حقيقي، وفي أعقاب انتهاء الحرب الباردة وبداية حقبة جديدة اكتسبت ملامح مشهدها الجيوسياسي من أحداث الحادي عشر من أيلول/سبتمبر وتداعياتها. وتظهر هذه الدراسة المهمة لآمال ومخاوف وطموحات جيل الشباب في العالمين العربي والغربي، طريقة كل من المجموعتين في التكيف مع قوى التغيير، وكيفية تطور قيمهما ومبادئهما مع مرور الزمن'.
واستضافت 'أصداء بيرسون مارستيلر' في الأمسية ذاتها، جلسة نقاش رفيعة المستوى ترأسها مارك بين، تم خلالها مناقشة التحديات والفرص التي يواجهها الشباب في هذه المنطقة الحيوية. وشارك في الجلسة كل من محمد علي العبار، رئيس مجلس إدارة 'إعمار العقارية'؛ وحسن فتاح، نائب رئيس تحرير صحيفة 'ذا ناشيونال'؛ والأكاديمية والكاتبة السعودية الدكتورة ميساء الصبيحي؛ ومحمد سعيد حارب، مدير عام شركة 'لمترى' المنتجة لمسلسل الرسوم المتحركة الإماراتي 'فريج'.
وقال جوزيف غصوب، الرئيس والرئيس التنفيذي لـ 'المجموعة القابضة': 'أتاحت هذه الدراسة المهمة الاطلاع على توجهات الشباب العربي ومواقفهم تجاه بعض القضايا في العصر الراهن، كما كشفت مدى واقعية هذه الشريحة الواسعة من مجتمعنا وتفاؤلها بالمستقبل، مقارنة بمثيلتها في العالم الغربي'.
وحول التحالف الاستراتيجي بين 'أصداء' و'بيرسون مارستيلر'، قال جيريمي جالبريث، الرئيس التنفيذي لشركة 'بيرسون-مارستيلر' في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا: 'تتسم هذه الخطوة الاستراتيجي بأهمية كبرى كونها تجمع بين الخبرة الواسعة التي تتمتع بها ’أصداء‘ في الشرق الأوسط، والحضور العالمي الكبير لـ ’بيرسون مارستيلر‘، وهذا ما يتجلى واضحاً من خلال إجراء هذه الدراسة القيمة، والتي بدورها تشير إلى الخبرة الاستشارية التي يمكن أن نوفرها لعملائنا في المنطقة ومختلف أنحاء العالم'.
وقال سونيل جون، الرئيس التنفيذي لشركة 'أصداء بيرسون مارستيلر': 'بعد مضي ستة عشر عاماً على انطلاقها في دبي، يسعدنا جداً أن نحتفي بإعادة إطلاق شركتنا تحت المظلة العالمية لـ’بيرسون مارستيلر‘، والإعلان عن هذه النتائج الهامة ومناقشتها مع المجتمعين الإقليمي والدولي. ويتسم هذا الاستطلاع بأهمية كبرى بالنسبة للعالم العربي الآن أكثر من أي وقت مضى، سيما وأن واحداً من بين كل خمسة أشخاص في هذه المنطقة يتراوح عمره بين 15 و24 سنة. ومن شأن هذه المقارنة أن تتيح لنا فهماً أعمق لما يجول في أذهان الجيل الشاب وعماد مستقبل هذا العالم من مخاوف وهواجس وتوجهات'.
وقد أجرت شركة الاستشارات 'بين شوين آند بيرلاند أسوشييتس'، بالتعاون مع شركة 'نيلسن' المتخصصة بأبحاث السوق، حوالي 1800 مقابلة مع أشخاص تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاماً خلال سبتمبر 2008 في ست دول عربية (مصر، والأردن، والكويت، وقطر، والمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة) وثلاث دول غربية (ألمانيا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية(.
من جانبه، قال بيوش ماتور، المدير العام الإقليمي لشركة 'نيلسن' في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وباكستان: 'يعد هذا الاستطلاع واحداً من أكبر الدراسات التي تتناول الشباب العربي بالمنطقة، من حيث نطاقها وعدد المشاركين فيها. وبالمقارنة بين مواقف الشباب في المنطقة والغرب، تتسم هذه الدراسة بأهمية كبرى بالنسبة لشرائح عديدة من الجمهور، لاسيما العاملين في قطاعي التسويق والاتصالات، إذ تقدم لهم رؤية واضحة لتوجهات ومواقف الجيل الشاب'.
تعليقات