المجتمع المتآلف والمتعاطف لن يتمكن الإرهاب من اختراقه!.. بنظر دينا الطراح

زاوية الكتاب

كتب 382 مشاهدات 0


القبس

كلمة راس  /  وزارة الداخلية والأحداث الإرهابية

دينا سامي الطراح

 

«سنقف بالمرصاد بوجه من أراد العبث بأمن الكويت، وأمن الكويت خط أحمر» - نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد الحمد الصباح
بعد تفجير مسجد الإمام الصادق.. قامت وزارة الداخلية برفع حالة التأهب لجميع أفراد قوة الشرطة وتوزيعها على دور العبادة والأماكن الحيوية بالكويت، كما تم تفويض التفتيش الأمني الذاتي قبل الدخول إليها، وعمل حملات مكثفة من خلال نقاط التفتيش للبحث عن أي متهم أو مطلوب، كما تم عمل مفارز من قبل الإدارة العامة للمرور في مختلف الأوقات وبأماكن متفرقة.. وذلك بغرض مراقبة الأوضاع العامة بالبلاد.
وتعمل وزارة الداخلية على انتشار عناصرها وجمع الأدلة والخيوط التي من شأنها أن تكون دليلاً للوصول إلى أي شخص يحاول المساس بأمن الكويت، وذلك بالعمل المشترك بين كل قطاعات وزارة الداخلية.
وننبه القراء إلى أن العمل الإرهابي يرتكز على خلق نزاعات بين أفراد المجتمع حتى تكون بداية لصراع داخلي يتمحور حول الفروقات الفردية للناس، وطبعاً الأماكن العامة والتجمعات، سواء كانت دينية أو اجتماعية التي يكفرها الفكر الإرهابي المتطرف تكون مستهدفة بالدرجة الأولى، حتى يتمكن الإرهابيون من تدمير وقتل أكبر قدر من الأشخاص الأبرياء لأنهم يختلفون عنهم فكرياً وعقائدياً، وذلك بهدف خلق الرعب في نفوس المواطنين والمقيمين، ومحاولة فرض السيطرة على المجتمع.
ولذلك، يرجى إبلاغ وزارة الداخلية في حال الاشتباه بأي شخص أو تحركات غريبة، وضرورة التعاون مع رجال الداخلية وتنفيذ التعليمات والأوامر التي تصدر عنهم، والتعاون كذلك مع المتطوعية واللجان الشرطية الخاصة بدور العبادة والسماح لهم بتفتيش المصلين، ونأكد أهمية دور وسائل الإعلام والصحافة المتمثل في عدم نشر تحركات وزارة الداخلية الخاصة بالقبض والتفتيش وغيرها، وذلك لعدم إفشال مجهوداتهم أو إيصال المعلومات المطلوبة والمهمة للإرهابيين وتمكينهم من الهروب.
وطبعاً الصدى الإرهابي ليس غائباً تماماً عن علاقات الأشخاص ببعضهم.. فالمجتمع الذي يسوده التآلف والتعاطف والترابط والتراحم لن يتمكن الإرهاب من اختراقه، بينما الإرهاب يدمر المجتمعات المتنافرة في الدين أو العرق أو الخط السياسي.. ولذلك ينبغي مكافحة الداء بالدواء، ويجب أن ننتقل كأفراد إلى فعل المواطنة والانصياع الطوعي للمجتمع المتمدن حتى لا يكون فريسة يسهل وقوعها بأيدي الإرهابيين الغادرة.

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك