الفلاح من مسجد الراشد :
مقالات وأخبار أرشيفيةأمير البلاد صمام الأمان للوحدة الوطنية
يوليو 9, 2015, 11:27 ص 4654 مشاهدات 0
أكد وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية د. عادل الفلاح أننا يجب علينا نبتهل إلى الله تعالى وندعوه في هذه الليالي المباركة أن تكون الكويت واحة أمن وأمان واستقرار وأن يصرف عنها كل مكروه وسوء مشدداً على ضرورة أن يكثر المتهجدون من الأعمال الصالحة وأن يسألوه عز وجل أن يحفظ الكويت وأمنها.
وأشاد الفلاح بحسن التنظيم والترتيبات التي تقوم بها اللجنة المنظمة في المركز الرمضاني بمسجد الراشد وبالجهد المتميز من إدارة مساجد العاصمة مبيناً أنها في تطور مستمر، ومتوجها بالشكر إلى رجال الداخلية لما يقومون به من تعاون كامل ودقيق وترتيبات أمنية موضحاً أن هذا التعاون انعكس على الاستقرار والنظام، مؤكدا على حرص مؤسسات الدولة المختلفة على سلامة المصلين حتى يؤدوا صلاتهم وعباداتهم بكل يسر وسهولة.
وتابع الفلاح : المجتمع الكويتي تخطى أزمة كبيرة بعد المفاجأة التي ألمت به بفضل الله عز وجل أولاً وحكمة القائد صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح فقد استطاعت الكويت أن تتجاوز هذه الأزمة ومعه المجتمع الكويتي، وأن يفشل هذا المخطط من أعداء الكويت باختراق النسيج الاجتماعي وكسر الوحدة الوطنية ولكن ولله الحمد كما تكسرت هذه الأعمال على صخرة الوحدة الوطنية أبان الغزو الصدامي الغاشم فقد تكسرت الأحداث الأخيرة أيضاً على صخرة الوحدة الوطنية.
وأضاف الفلاح أن كافة مؤسسات الدولة في استنفار تام لحماية المصلين مؤكدا على أن المسؤولية لا تنعقد على مؤسسة دون أخري بل المسئولية مشتركة بين المؤسسات الرسمية والقطاع الخاص وعلينا أن نتعاون جميعاً ونتكاتف في مواجهة هذه الموجة الإرهابية العالمية التي نتابعها ويقع لها ضحايا ومآسي يوميا ، وخير ما يحفظنا أن نلجأ إلى الله تعالى وندعوه وأن نكثر من عمل الخير لأن هذه الأعمال تزداد ولا تنقص ، فكل إنسان مواطن أو مقيم على هذه الأرض الطيبة إن كان يعمل أي أعمال سلبية أو سيئة فليقصر منها كما في الحديث عندما قالت السيدة عائشة للنبي صلى الله عليه وسلم 'أنهلك وفينا الصالحون قال نعم إذا كثر الخبث'. فنحن في وزارة الأوقاف عملنا جاهدين أن نزيد من كافة الحسنات بكل أنشطتنا وكل أدواتنا.
وأكد الفلاح أن الدين الإسلامي دين وسطي معتدل متسامح ولابد أن نطهر قلوبنا من الأحقاد والحسد والآفات السلبية ، ويجب أن نحرص على الالتفاف حول الشرعية وحول قائدنا صاحب السمو أمير البلاد الذي بحكمته أحبط هذا المخطط ومحاولات أعداء هذا الوطن ونسأل الله تعالى أن يحمينا من هذه الأعمال السيئة.
ومن جهة أخرى وفي جو إيماني مميز وكبير تحول مسجد الراشد إلى قبلة يمم سطرها آلاف المصلون لإحياء صلاة القيام في ليلة الثاني والعشرين من شهر رمضان المبارك.
وكان مسجد الراشد قد رفع درجة الاستعداد لاستقبال حشود المصلين الذين راحوا يتوافدون إلى المسجد مبكراً لحجز أماكنهم حيث قامت إدارة المسجد ولجانه بالتنسيق مع جهات الدولة الأخرى مثل وزارة الداخلية والإطفاء ووزارة الصحة لتوفير الخدمات اللازمة والرعاية المطلوبة لجموع المصلين لتوفير سبل الراحة لهم وتهيئة الجو الإيماني والروحاني الذي يسمح لهم بالخشوع في الصلاة، وقد تزين مسجد الراشد بأنوار الخشوع والتقوى وامتلأ بالمصلين الذين زحفوا إلى المسجد للحصول على الأجر والتقرب إلى الله بقلوب خاشعة يحدوهم الأمل ويتمنون أن يكونوا ممن شملهم الله تعالى برحمته ومغفرته وأن يكونوا من عتقاء هذا الشهر الفضيل.
وقد أمّ المصلين في الأربع ركعات الأولى القارئ فهد المطيري وفي الأربع الأخيرة القارئ أحمد الرشيدي.
وفي خاطرة إيمانية قال د. خالد شجاع العتيبي الإمام والخطيب في وزارة الأوقاف أن فضل الله سبحانه وتعالى عظيم وخاصة في هذه الليالي المباركة التي تكثر فيها الحسنات فاحرص على كل فرصة لاغتنام الخير واحذر من الوقوع في أي ذنب وإن صغر فقال صلى الله عليه وسلم ' لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق' فهناك الكثير من الأعمال التي من الممكن أن يقوم بها المسلم ولو بسيطة أن تجلب له الخير.
وأشار العتيبي بأن هذه الأعمال البسيطة قد تكون السبب في زحزحتك عن النار حين يكون الأمر بالميزان ولو بكلمة طيبة فالكلمة طيبة صدقة، ومحذراً من محقرات الذنوب فالرجل يتكلم بالكلمة قد تهوي به في النار سبعين خريفاً، فعلى المسلم أن يمسك لسانه.
وأضاف العتيبي بأن العبرة بالخواتيم وعلينا أن ندرك فضل العشر فمن قصّر في بداية الشهر فعليه أن يدرك ما بقي من خيرات هذا الشهر المبارك، ويجب علينا جميعا أن نعلم أننا مسؤولون أمام الله عز وجل، وعلينا أن نغتنم فيما بقي من هذا الشهر الفضيل لأن العبرة بالخواتيم.
تعليقات