السيسي يخرج باللباس العسكري:
عربي و دوليالمسلحون حاولوا إقامة ولاية في 'سيناء' والجيش كبدهم خسائر فادحة
يوليو 4, 2015, 4:04 م 3975 مشاهدات 0
قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يوم السبت إن المتشددين الذين هاجموا عددا من الكمائن العسكرية في شمال سيناء الأسبوع الماضي حاولوا إقامة ولاية إسلامية لكن الجيش تصدى لهم وكبدهم خسائر 'غير متصورة'.
وكان السيسي يتحدث في كلمة ألقاها أمام عدد من ضباط وجنود الجيش خلال زيارة مفاجئة قام بها لشمال سيناء صباح السبت بعد أيام من اشتباكات عنيفة بالمنطقة المضطربة بين قوات الجيش وعناصر جماعة ولاية سيناء التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في مدينتي الشيخ زويد ورفح.
وقال الجيش إن 17 من جنوده قتلوا وقتل أكثر من 100 متشدد في الاشتباكات والعمليات العسكرية التي وقعت يوم الأربعاء الماضي. وذكرت مصادر أمنية يوم الجمعة أن القوات التي تمشط المنطقة عثرت على رفات أربعة جنود آخرين.
ADVERTISING
وخلال الزيارة ارتدى السيسي الزي العسكري لأول مرة منذ توليه الرئاسة العام الماضي. وكان السيسي وزيرا للدفاع قبل استقالته وترشحه للرئاسة ووفقا للدستور يشغل حاليا منصب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
ووصف السيسي في كلمته يوم السبت نظام الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي إلى جماعة الاخوان المسلمين بأنه كان 'دينيا فاشيا' وأضاف إن رسالة المتشددين كانت 'احنا ... بعد سنتين بنعلن أن في ولاية إسلامية (بمفهومهم يعني) في سيناء. يعني احنا هنفذ ده بالقوة.'
وأضاف 'ما تتصوروش حجم الخسائر ... اللي غير متصور في أهل الشر اللي كانوا قاموا بالعمل ده يوم الأربعاء اللي فات.'
وقدر السيسي عدد قتلى المتشددين بما لا يقل عن 200 قتيل.
وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية في تقرير لها يوم السبت إن العدد وصل إلى '205 من العناصر التكفيرية خلال الأيام الثلاثة الماضية'.
وتحول القيود المفروضة على التغطية الصحفية في المنطقة دون الحصول على معلومات من طرف مستقل.
وقالت رئاسة الجمهورية في بيان إن زيارة السيسي تضمنت تفقده لمقر قيادة عناصر القوات المسلحة في شمال سيناء واستعراض أسلحة ضبطت مع المتشددين فضلا عن زيارة كمين للجيش وآخر للشرطة.
وأظهرت صور ولقطات فيديو للزيارة مرافقة الفريق محمود حجازي رئيس أركان القوات المسلحة للسيسي.
وقالت مصادر أمنية إن 25 شخصا يشتبه في أنهم متشددون قتلوا في غارات جوية شنها الجيش المصري على عدد من المناطق جنوب مدينة الشيخ زويد يوم السبت. وأضافت أن طائرات الجيش دمرت أيضا عددا من مخازن الأسلحة والمتفجرات وسيارتي دفع رباعي.
وتابعت أن قوات حرس الحدود تمكنت من ضبط نحو نصف طن من المتفجرات داخل نفق على الحدود بين مصر وقطاع غزة.
كما قالت مصادر أمنية وطبية إن طفلا يبلغ من العمر خمس سنوات قتل فيما اصيب ثلاثة أطفال آخرون وامرأة في انفجار عبوة ناسفة زرعها متشددون في رفح لاستهداف آليات للجيش والشرطة.
وفي ساعة مبكرة من صباح السبت قالت مصادر أمنية إن ثلاثة مدنيين قتلوا وأصيب اثنان آخران بجراح خطيرة خلال الليل في سقوط قذيفة على منزل في قرية قريبة من مدينة الشيخ زويد.
وأضافت المصادر أن ضحايا سقوط القذيفة على قرية أبو طويلة أفراد أسرة واحدة.
ووجه السيسي الشكر يوم السبت لأهالي سيناء وقال إنهم 'بيدفعوا تمن معانا يمكن اكتر من أي حد'.
وأضاف 'أرجو إن احنا كدولة وكقوات مسلحة إن احنا ... نخفف عنهم بقدر الإمكان. ولو في أي حاجة مطلوبة في الموضوع ده من فضلكم نتحرك فيها باسرع ما يمكن .'
ويمثل هجوم الأربعاء تصعيدا كبيرا للعنف في شبه جزيرة سيناء التي تتاخم إسرائيل وقطاع غزة وهو ثاني هجوم كبير تشهده مصر الأسبوع الماضي. وقتل النائب العام هشام بركات يوم الاثنين في انفجار سيارة ملغومة في القاهرة.
وأثار الهجومان تساؤلات عن قدرة الحكومة على التصدي للإسلاميين المتشددين الذين يسعون لإسقاط الحكومة وقتلوا مئات من أفراد الجيش والشرطة منذ إعلان الجيش عزل مرسي يوم الثالث من يوليو تموز 2013 إثر احتجاجات شعبية حاشدة على حكمه.
ولا تفرق الحكومة بين متشددي شمال سيناء وجماعة الإخوان المسلمين التي حظرتها وأعلنتها جماعة إرهابية بعد عزل مرسي. وتقول الجماعة إن نشاطها سلمي.
4:04:15 PM
تفقد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، السبت، عناصر القوات المسلحة والشرطة المدنية في شمال سيناء.
وذكر التلفزيون الرسمي المصري أن الرئيس حرص على ارتداء الزي العسكري أثناء زيارته لتقديم التحية لأفراد القوات المسلحة.
وقال الرئيس السيسي، إن الجيش المصري يقوم بدور عظيم والتاريخ سيتوقف كثيرا أمام بطولاته ودوره في الحفاظ على الوطن. وأدى السيسي، وهو مرتديا الزي العسكري، التحية العسكرية لعناصر القوات المسلحة.
وذكر بيان للمتحدث العسكري العميد محمد سمير أن الرئيس السيسي شدد على ثقة الشعب في قدرات قواته المسلحة والتي وصفها بأنها 'ليس لها حدود'، ونقل المتحدث العسكري عن السيسي قوله: 'أقدم التحية لكل بيت وأم مصرية قدمت شهيداً أو مصاباً من أجل مصر'.
جاء ذلك بعد الهجمات التي شنتها جماعة 'ولاية سيناء' الموالية لتنظيم 'داعش' على نقاط أمنية، الأربعاء الماضي، وتبعها اشتباكات عنيفة أسفرت عن مقتل 100 من عناصر الجماعة و17 عسكريا، حسب ما أعلنته القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية.
وتمثل تلك الهجمات تصعيدا كبيرا للعنف في مصر، كما أنها جاءت بعد يومين من قتل النائب العام هشام بركات، الاثنين الماضي، في انفجار سيارة ملغومة في القاهرة.
من جانبه، قال محافظ شمال سيناء اللواء مصطفى حرحور، في مداخلة تلفزيونية، إنه فوجئ بوصول السيسي، الساعة 6.30 صباحا، إلى إحدى الوحدات العسكرية، حيث التقى الضباط والجنود المتواجدين.
وأضاف حرحور أن لقاء الرئيس مع عناصر القوات المسلحة 'اتسم بالشفافية والمودة الشديدة واستمر ما يقرب من 40 دقيقة تم خلالها عرض كافة وجهات النظر، والتشديد على الحفاظ على كل حبة رمل من أرض الوطن'.
وتابع أن الرئيس تفقد أحد المواقع الأمنية التي تعرضت لهجوم أكثر من مرة، وتفقد أيضا أحد التمركزات الأمنية حيث صافح عناصر الكمين.
تعليقات