الرحمة للشهداء ولا عزاء للمجرمين!.. بقلم سامي النصف

زاوية الكتاب

كتب 1378 مشاهدات 0


الأنباء

محطات  /  الوحدة الوطنية تفشل مخططات 'داعش'!

سامي النصف

 

العزاء الحار لذوي شهداء مسجد الإمام الصادق بالكويت ممن ذهبوا ضحية العمل الإجرامي الغادر وهم صائمون راكعون في يوم الجمعة، فللشهداء الرحمة والمغفرة وللجرحى الشفاء العاجل إن شاء الله و(إنا لله وإنا إليه راجعون).

****

بعد التفجيرات الإجرامية الأخيرة في المنطقة الشرقية بالسعودية التي ارتكبها تنظيم داعش المشبوه، كتبت على موقعي في التويتر بتاريخ 2015/6/1 ما نصه «أن تحتاط ولا يحدث شيء خير من العكس، لذا نرجو البدء من الجمعة القادمة بتشديد الأمن على المساجد والحسينيات، فالقطيف والدمام قريبتان منا وداعش موجود»، كما أرسلت أمس وبعد تفجيرات مسجد الإمام الصادق الإجرامية محذرا من أن تاريخ المنظمات الإرهابية كـ «داعش» و«القاعدة» قبله يظهر أنها لا تكتفي في العادة بعملية إجرامية واحدة، لذا علينا الحذر كويتيا وخليجيا من احتمال وقوع عمليات إرهابية أخرى قريبا.

****

وكي نضع الأمور في نصابها الصحيح نقول: إن الفكر الإرهابي للمتطرفين يختلف تماما عن الفكر السوي للمواطنين ورجال الأمن، لذا ينجحون في العادة وللأسف الشديد في الوصول لأهدافهم ثم تسد الثغرات بعد الحدث لا قبله، لذا فمن أنجح وأنجع وسائل الوقاية من الإرهابيين هي عبر عمليات الاختراق، حيث لا يمكن للقائمين على التنظيمات الإجرامية معرفة المتطرف الحقيقي من المتطرف المدسوس عليهم، ويكفي عمليات الاختراق في حدها الأدنى إثارتها البلبلة بين صفوفهم مما يجعلهم يفكرون مائة مرة قبل الإقدام على أي عمل إرهابي.

****

إن العمل الإرهابي في النهاية أقرب لعود الثقاب المشتعل الذي إن رمي على مجتمع متأزم تسوده البغضاء والتخندقات لفجر كما يتفجر مزيج البارود والوقود، أما المجتمعات التي تسودها الوحدة الوطنية فهي أقرب للمياه المثلجة الباردة التي لا يهم كم عود كبريت (عمليات إرهابية) يلقى بها، فمصير الكبريت الانطفاء بأقل ضرر، ومن ثم إفشال مخططات المخططين من شياطين الإنس كحال تنظيم داعش الإجرامي المشبوه!

****

آخر محطة:

(1) لم يعد هناك مجال للمجاملة في محاربة التطرف والتفكير والإرهاب، والواجب النظر في خلق مناهج اعتدال دينية موحدة لدول مجلس التعاون.

(2) لسلطنة عمان تجربة تستحق النظر فيها في القضاء على التطرف في المساجد والمدارس، فهناك عقوبات مغلظة تصل للسجن 10 سنوات لكل من يروج للتطرف والتكفير والطائفية.

الرحمة للشهداء ولا عزاء للمجرمين!

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك