جريمة تفجير مسجد الإمام الصادق ستزيدنا قوة وتماسكاً!.. بنظر وليد الغانم
زاوية الكتابكتب يونيو 28, 2015, 12:41 ص 644 مشاهدات 0
القبس
خطاكم السو يا أهل الكويت
وليد عبدالله الغانم
شُلَّت يد الغدر والعدوان، التي امتدت للآمنين المصلين في افضل الشهور وأعظم الايام، لتفجع الكويت قاطبة، بالعمل الاجرامي الجبان في مسجد الامام الصادق، بالمحاولة الآثمة من الارهابيين لادخال الكويت في زوبعة الفتن والاضطراب، لكن خابوا وخاب مسعاهم، فالكويت وأهلها أكبر من هذه التنظيمات الفاجرة وأفعالها الخسيسة.
كانت الكويت ـــ وما زالت ـــ دار أمن، أهلها مسالمون صادقون امناء في اعمالهم واقوالهم وتجارتهم، حافظت على كيانها قروناً عدة، في وقت كانت الجزيرة العربية تموج بالحروب والصراعات بين اماراتها وقبائلها، وفي عهد تكالبت القوى العالمية عليها، لكن ظلت الكويت هذه الامارة الصغيرة «المبروكة» متوحّدة ومتماسكة لا تعتدي على الآخرين، لكنها لا تقبل بالاعتداء والظلم والعدوان.
اشتهرت الكويت قديماً بالسلم والامان لمن سكن فيها أو زارها لتجارة او لعمل او عبور، فلا تسمع فيها جريمة صغيرة او كبيرة، وصارت الكويت قبلة لمن التجأ إليها من الأمراء والقادة ممن حولها، فمن دخلها كان آمناً في جوار كريم لا يضام ولا يغدر به، وتوجّهت الهجرات اليها متلاحقة، حيث يبحث الناس عن الامن والرزق والاستقرار بها في مجتمع حي وأمين يحافظ على حقوق ابنائه.
جريمة تفجير مسجد الامام الصادق ستنقلب على فاعلها في الدنيا والآخرة، بإذن الله تعالى، فهذه الاعمال الارهابية تزيد الكويتيين تماسكاً وتقرّباً ووحدة، ولقد كان للزيارة الابوية من سمو امير البلاد ـــ حفظه الله تعالى ـــ لموقع الجريمة اكبر الأثر في طمأنة الناس، ولفت انظارهم الى ضرورة الاتحاد والتوافق يدا واحدة ضد الارهابيين، فهذه الجريمة الخارجية اعدت ونظّمت من عدو خارجي لن تزيدنا إلا اصراراً على الحفاظ على وطننا وبلدنا الغالي، واننا نطالب الجهات الامنية بسرعة الكشف عن مرتكبي هذه الجريمة الشنيعة، ونطالب مجلس الوزراء باتخاذ الاجراءات والاحترازات الضرورية لمنع تكرارها، وان اهل الكويت كافة، صغيرهم وكبيرهم، مسؤولون عن حماية ورعاية الوحدة الوطنية بالقول والفعل. عظَّم الله أجوركم، ورحم الله من تُوفي في هذا العدوان الغادر، وغفر لهم، ودعواتنا للمصابين بالشفاء والعافية، وخطَّاكم السو يا أهل الكويت.
• إضاءة تاريخية:
في الثمانينات من القرن الماضي اشتعلت الكويت بعشرات الأعمال الإرهابية المنظمة، لكنها لم تزد الكويتيين إلا قوة وتماسكاً وصلابة في مواجهة المجرمين والغادرين، حتى نصرنا الله تعالى عليهم جماعاتٍ وأفراداً، وهكذا سنفعل اليوم بحول الله وقوته.
تعليقات