أماني العدواني تكتب - ' تفدا عيون هلت على شعبها دموع'

زاوية الكتاب

كتب 1920 مشاهدات 0


آلمنا ككويتيين ما شاهدناه من تفجيرات طالت بلدنا الحبيب وأزهقت فيها أرواح مواطنين أبرياء وإخوانا لنا من أهل الكويت ... ذلك البلد الذي كنا ولا زلنا نفتخر بتلك اللحمة والوحدة الوطنية التي ننعم بها فيه ...نموذج قلما نجده  في أي بلد وأي مكان آخر .... ومانراه للأسف بأن يد الغدر و الارهاب و المندسين  قد طالت بلدنا محاولة زرع الفتن وزعزعة الأمن وشرخ وحدتنا الوطنية  ...  هم لا يعرفون كم من أزمة تجاوزناها وكم من حرب خرجنا منها ومازادتنا  والله إلا لحمة ووحدة وتكاتفا... أقول لكل من يحاول شرخ وحدتنا الوطنية  .

لن تنجحوا باثارة الفتن واشعال شرارة الطائفية طالما لنا أمير يحب شعبه ... أمير حضر لموقع الحادث قبل حضور القوات الأمنية والطواقم الطبية  .... وما فعله الارهاب هو عمل جبان من  أصحاب فكر شاذ ومنحرف ... عمل والله لا يمت للاسلام بصلة والدين منه براء براء .... ولكن يبقى السؤال هو : من الذي زرع ذلك الفكر الشاذ والمنحرف والعنصري في أذهان هؤلاء  الشباب؟ ولماذا لم يكن هناك حزم وحسم مع دعاة التطرف والارهاب... ماحصل هو نتيجة وليس سبب ... نتيجة سنوات وسنوات من الشحن الطائفي والفكر التكفيري.... فالبحث عن الأسباب هو بداية العلاج وإن جاءت تلك الخطوة متأخرة ، وللأسف بعد أن خسرنا إخوانا وأحبابا لنا  ، فالمراقبة مسؤولية المربي في جميع الجهات ، المربي في المنزل والمربي في المدرسة ... ولا ننسى هنا دور المؤسسات الاجتماعية وتأثيرها على الشباب ... حيث يجب أن يكون أهم أهدافها وأكبر أولوياتها هي نبذ العنصرية والطائفية ، واحتواء الشباب وشغلهم بما ينفعهم  وحمايتهم من أصحاب الفكر الشاذ والمتطرف ... ولا ننسى دور الخطاب الديني الذي يجب أن يتسم بالاعتدال والوسطية ويخمد كل نفس طائفي وينبذ الفرقة والانقسام والعنصرية. وختاما نعزي أنفسنا وأميرنا وشعبنا أجمع بهذا المصاب الجلل ونسال الله لهم الرحمة ولأهلهم الصبر  والسلوان ... وأختم بأبيات شعر قفزت إلى قلمي بعدما شاهدت دموع صاحب السمو وهو في موقع الحادث:

تفدا عيون هلت على شعبها دموع...
يا سيدي مليون عين ومبسم
شعبك يا بو ناصر على الحب مجموع...
مصائب وأزمات ما فرقتهم
حنا ترانا للوطن كلنا دروع
ونفديه بالروح والعمر والدم
يا سيدي أمرك مطاع ومسموع
تامر وتطلب ونقول لك تم



الآن - رأي / أماني العدواني

تعليقات

اكتب تعليقك