أمة الخليج استردت كرامتها بعد 'عاصفة الحزم'!.. هكذا يعتقد محمد الشيباني
زاوية الكتابكتب يونيو 24, 2015, 1:05 ص 520 مشاهدات 0
القبس
التحرشات الإيرانية
د. محمد بن إبراهيم الشيباني
ليست الدول واحدة في الرد حين يعتدى على مواطنيها في الدول التي يزورونها، أو عند التهديد، فدولة ترد الصاع صاعين، أو الاعتداء بمثله، ودول تبلع ذلك الاعتداء وتخفف وطأته عليهم، وأخرى تصمت صمت القبور، لا تصدر إزاءه سلباً أو إيجاباً، وهكذا بمثلها التهديدات.
باكستان وإيران تحدث بينهما الكثير من الاعتداءات والمناوشات، سواء الرسمية أو على المستوى الشعبي، وهذا ما أخبرني به في القديم والحديث أكثر من مصدر أهلي أو رجال الحكومة، حيث إني عرفت باكستان منذ عام 1981، وأنا أزورها سواء للدراسة أو الدعوة لإلقاء محاضرات، أو المشاركة في مؤتمرات الجامعة السنوية، التي نلت الدكتوراه منها، وقد جبت فيها مناطق عدة بحثا كذلك عن الآثار والمخطوطات العربية والإسلامية، أغلب الناس هناك يتحدثون عن إيران ويقولون انهم يعتدون على مواطن ذهب للتجارة، ولكننا نعتدي على عشرة، حتى كفت إيران وشعبها عن الاعتداء على شعبنا! وأنا هنا أنقل رأي الشارع والمسؤولين في تلك الأيام، ولا أعني تبني ذلك أو تشجيعه، ولكن القوة في عالم اليوم تعني الاحترام لك، والاحتراز منك، واحتساب ألف حساب لردة فعلك.
وها نحن معاشر شعوب الخليج العربية، حيث سكتت الدول الخليجية دهرا، وهي تبلع التجاوزات الإيرانية عليها منذ قيام الدولة الخمينية، في محاولات للتسديد والتقريب بين وجهات النظر، وفي الوقت نفسه ترى الإيرانيين أحيانا يستعرضون قوتهم في البر والبحر باستمرار، في محاولات نرى انها غير مسؤولة، حتى جاء الوقت الذي لم تعد فيه الدول الخليجية تحتمل المزيد من تأزيماتها واستفزازاتها المستمرة بتحرّش أعوانها هنا وهناك، جاءت عاصفة الحزم وما تبعها حتى سكتت إيران بخيلها وخيلائها، وغدت تصريحات مسؤوليها النارية مجرد «نفث دخان» لا أقل ولا أكثر، وأصبحت لغة القصف من علو هي الدواء لكل صادع رأسه، والآن كما يرى المحللون والعامة استردت الأمة كرامتها مع القوي والمستقوي والهازل، وصار الأمر حقيقة، ورسائل لإيران وحلفائها والمتسترين التابعين لها من الطوابير في دولنا.. والله المستعان.
• مطار الكويت الدولي!
مطار الكويت الدولي مثله مثل رجل قد تجاوز عمره التسعين، يحاول أهله ترميم أسنانه وركبه وسمعه وبصره، فكلما أصلحوا عضواً فيه تأثر العضو الآخر جراء تلك الصيانة، ونخشى بعد كل تلك الترميمات أن يسقط كله في لحظة من اللحظات، يكون قد اكتظ بالمسافرين كل ينتظر طائرته، والعادة في الدول أن تسقط الطائرات بركابها، ولكننا في الكويت نخشى أن يسقط مطارنا علينا في لحظة الغفلة والغفوة الطويلة من معظم المسؤولين.
تعليقات