بريطانيا تمدد عمل قواتها بالناتو للتدخل السريع
عربي و دولييونيو 21, 2015, 2:30 م 1436 مشاهدات 0
اعلن وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون اليوم تمديد عمل قوات بلاده في قوة التدخل السريع التابعة لحلف شمال الاطلسي (ناتو) ثلاثة اعوام إضافية تستمر حتى نهاية عام 2021.
وذكر فالون في تصريحات صحفية ان الف عسكري بريطاني سيواصلون العمل ضمن قوة حلف الناتو الجديدة التي تعرف باسم (راس الحربة) فترة اطول من اجل 'الدفاع عن اوروبا من التهديدات الروسية المستمرة'.
واعتبر ان القرار يؤكد التزام الحكومة البريطانية باستخدام كامل امكانياتها لضمان امن المملكة المتحدة وحلفائها مشيرا الى انه 'لا توجد اي دولة أوروبية تقوم بدور محوري في القضايا الدولية كالذي تؤديه بريطانيا'.
واوضح فالون في هذا السياق ان بلاده تشارك في جهود مكافحة تهديدات تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) في العراق وسوريا اضافة الى تدريب القوات النظامية في افغانستان واوكرانيا وكذلك دورها الإنساني في نيبال وسيراليون. واكد ان 'مشاركتنا في جهود الدفاع الدولي يعد أمرا ضروريا لان العالم اصبح مكانا اكثر ظلمة' معتبرا ان 'من ينتقدون جهود قواتنا المسلحة لم يدركوا ان امننا الوطني يعتمد على مواجهة أسباب عدم الاستقرار وليس معالجة الأعراض'.
وبين فالون في رد مباشر على انتقادات لبعض نواب البرلمان ازاء قرار تقليص ميزانية الدفاع ان الموازنة العسكرية لبريطانيا تعد خامس اكبر موازنة دفاعية في العالم بإجمالي 34 مليار جنيه استرليني (54 مليار دولار) سنويا.
وجدد التزام بلاده بإنفاق ما يعادل اثنين في المئة من اجمالي دخلها السنوي على ميزانية الدفاع وذلك في ظل 'ارتفاع وتيرة التهديدات الروسية' مضيفا ان تقريرا لحلف الناتو سينشر خلال الاسبوع الجاري سيؤكد التزام بريطانيا بعدم تقليص ميزانيتها العسكرية.
وردا على سؤال بشأن اعتزام الولايات المتحدة اعادة نشر صواريخ بالستية في الدول الاوروبية اكد الوزير البريطاني انه لم يتلق اي اتصال من الجانب الامريكي يطلب نشر تلك الصواريخ على الاراضي البريطانية بيد انه لم يبد اي معارضة في حال طلبت الولايات المتحدة ذلك. وسبق ان اعلنت بريطانيا ارسال الف عسكري الى دول البلطيق العام المقبل وثلاثة الاف اخرين عام 2017 من اجل تعزيز قوة (راس الحربة) متعددة الجنسيات التي تم الاتفاق على تشكيلها خلال قمة الناتو التي عقدت في ويلز البريطانية مطلع سبتمبر الماضي. على صعيد منفصل دعا فالون الدول الاوروبية الى ضرورة اعتماد مقاربة استخبارية تستهدف تفكيك عصابات تهريب البشر من افريقيا الى اوروبا عبر البحر المتوسط.
ورأى انه من غير المنطقي السماح بتدفق مزيد من المهاجرين غير الشرعيين من السواحل الليبية لكنه استبعد امكانية فرض حصار على مياه ليبيا مبينا ان مثل هذا الموضوع يحتاج الى ما لا يقل عن 40 سفينة حربية لمنع تسلل قوارب المهاجرين.
وحذر فالون من ان السياسة الحالية التي يعتمدها الاتحاد الاوروبي للتعامل مع ازمة المهاجرين ستسهم في تدفق المزيد منهم لغرض الحصول على الإقامة في احدى الدول الاوروبية.
وجدد اقتراح حكومة بلاده بإقامة مخيمات بدول شمال افريقيا لإيواء المهاجرين مؤقتا قبل إعادتهم الى دولهم مشددا على ضرورة ان يعمل الاتحاد الاوروبي على بذل مزيد من الجهود للتفاوض مع دول المنطقة ولاسيما تونس والجزائر والمغرب.
وكانت اخر تقديرات نشرتها الامم المتحدة اشارت الى ان اكثر من 60 الف شخص حاولوا منذ بداية العام الجاري عبور المتوسط انطلاقا من ليبيا ما تسبب في موت اكثر من 1800 منهم في حوادث غرق متكررة اكبرها سجلت في ابريل الماضي.
تعليقات