السكرتيرة والبواب وجهان لعملة واحدة!.. برأي سامي الخرافي
زاوية الكتابكتب يونيو 20, 2015, 12:17 ص 895 مشاهدات 0
الأنباء
جرس / السكرتيرة.. البواب
سامي الخرافي
في أحيان كثيرة تود مقابلة مسؤول فتفاجأ بالسكرتيرة والتي تبتسم ابتسامة «صفراء» وتقول لك: «أبونا» مشغول تعال «باكر» بينما عندك علم اليقين بأنه منسدح على «القنفة» لا شغلة ولا مشغلة، عندها نعرف بأن مدير المكان هو.. السكرتيرة وليس المسؤول في كثير من الأحيان للأسف.
أصبحت السكرتيرة المدبر الأول والأخير في أماكن عديدة، فلديها كل الأسرار الخاصة بطبيعة العمل ومؤتمنة عليها خاصة فيما يتعلق بشؤون المسؤول «الخاصة»، ولديها الصلاحية في إعطاء «صكوك» الترقيات والعلاوات والبونصات بل وحتى تصل الى «تفنيش» لمن لا يتبعون أوامرها مما جعل الكثيرين يقولون لها: «سمعا وطاعة» خوفا من بطشها ولأن حاجتهم عندها فيجب عليهم أن ينفذوا أوامرها وبالكويتي «ما تخش عني شي»، والمسؤول معطي «الخيط والمخيط» لتلك السكرتيرة للقيام بكل شيء.
والشخصية الثانية هي «بواب» العمارة أو المجمع السكني الذي لديه جميع الصلاحيات من قبل مالك «العقار» فأصبح يديرها كيفما شاء، فلكي تؤجر عليك أن ترشيه بمبلغ تحت «الحساب» لكي ينظر في أمرك وفي حالة إخلاء الشقة من قبل مستأجر آخر وعندك علم بذلك وتراجع البواب لكي تؤجر تلك الشقة «الفاضية» فيقول لك: الى الآن لا توجد شقة فاضية وهو يقصد بذلك «عطني» مبلغا محترما حتى أوفر لك الشقة ومن يدفع أكثر يحصل على مراده، لديه «فرمانات» غريبة عجيبة على المطاعم بأن كل مطعم عليه أن يدفع «للبواب» ضريبة توصيل الطلبات للزبائن وإن لم يفعلوا ذلك فلن يدخلوها إطلاقا مما يجعل أغلب المطاعم تستجيب له خوفا من قطع رزقها من زبائنها الدائمين «رزق القطاوه على الخاملات»، كذلك يجبر أصحاب الشقق على غسيل سياراتهم من خلاله أو معرفته وله المقسوم سواء هو من قام بتلك الخدمة أو من أحضره لعمل تلك المهمة «صاعد واكل مثل المنشار» أضف الى ذلك اذا اردت أن تركب «ستلايت» فيجب أن يتم عن طريقه «لاعب لعب» وهذا الأمر ينطبق على كل من يريد عمل خدمة لأصحاب الشقق وقد يصل راتب ذلك البواب الى «3000» دينار أو أكثر بسبب ما يمليه من أوامر فأصبح «حوتا» وتجد ذلك كثيرا خاصة في كثير من المجمعات السكنية الكبيرة، أما أصحاب الحلال فهم في غفلة أو ليس مهما مم يحصل المهم ما يأتي في الجيب في آخر الشهر.
وفي الختام نجد ان السكرتيرة والبواب هما وجهان لعملة واحدة إن لم يتم تحديد عملهما ومراقبتها بشكل دقيق فخطرهما وتأثيرهما سيصيب الكثيرين بالأذى.
تعليقات