الجامعة العربية تناقش الوضع اليمني

جدد الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي اليوم التأكيد على أهمية الالتزام 'الكامل' بالحفاظ على وحدة اليمن وسلامة أراضيه واحترام سيادته واستقلاله ورفض أي تدخل في شؤونه الداخلية.
جاء ذلك في مداخلة للعربي أمام الاجتماع التشاوري المغلق لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة سفير الأردن لدى مصر ومندوبها الدائم بالجامعة السفير بشر الخصاونة ومشاركة نائب الرئيس اليمني رئيس الحكومة خالد بحاح.
وشدد العربي على ضرورة الوقوف الى جانب الشعب اليمني فيما يتطلع اليه من حرية وديمقراطية وعدالة اجتماعية وتمكينه من تحقيق التنمية الشاملة التي يسعى إليها.
وجدد تأكيد الموقف العربي الذي عبرت عنه قرارات القمة العربية والمجلس الوزاري للجامعة العربية بدعم ومساندة الشرعية الدستورية ممثلة في رئيس الجمهورية اليمنية عبد ربه منصور هادي وما يبذله من 'جهود وطنية مخلصة' للمحافظة على كيان الدولة اليمنية ومؤسساتها الدستورية.
وأشار الى أن 'الاجتماع يكتسب أهمية بالغة نظرا للتطورات المتلاحقة التي تشهدها الساحة اليمنية وما تفرضه من مسؤوليات تاريخية كبرى ليس على القيادات والقوى السياسية اليمنية فقط وانما على جميع الدول العربية المعنية بالشأن اليمني حيث تهدد مجريات الأحداث فيه ليس فقط مستقبل السلم والاستقرار في اليمن وانما مستقبل السلم والاستقرار في المنطقة على اتساعها'.
وشدد على 'التأييد التام' للاجراءات العسكرية التي يقوم بها التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية بناء على دعوة من الرئيس هادي ومطالبة الميليشيات الحوثية بالانسحاب الفوري من العاصمة صنعاء والمدن الأخرى والمؤسسات الحكومية.
وثمن العربي الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة وممثلها الخاص الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد لانجاح الاجتماعات التشاورية اليمنية في جنيف.
وأعرب عن أمله في أن تتوصل هذه المشاورات الى ايجاد تسوية سياسية للأزمة الحالية استنادا الى مخرجات مؤتمر الحوار الوطني ومبادرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية وآليتها التنفيذية وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة وآخرها القرار رقم 2216.
ودعا العربي الى ضرورة اتخاذ تدابير عاجلة لمعالجة الوضع الانساني الصعب والخطير الذي يواجهه اليمن في ظل تدهور الأوضاع الانسانية والمعيشية معربا عن التقدير البالغ للمساهمة السخية التي قدمتها كل من المملكة العربية السعودية ودولة الكويت لتمويل جهود الأمم المتحدة وأنشطتها الإنسانية في اليمن بالاضافة الى ما يقدمه مركز الملك سلمان للاغاثة والأعمال الانسانية.
كما أشاد بالمساعدات الأخرى التي قدمتها الدول العربية مؤكدا أهمية توفير الدعم لحكومة جمهورية جيبوتي لمساعدتها على تحمل أعباء استضافة اللاجئين اليمنيين.
وقال العربي انه وجه نداء الى المجالس الوزارية العربية المتخصصة وخاصة مجالس وزراء الشؤون الاجتماعية والصحة العرب الذين بدأوا بالفعل باتخاذ عدد من الاجراءات العملية ومنها تخصيص مبالغ مالية لمساعدة اليمنيين مشيرا في هذا السياق الى تخصيص مجلس وزراء الصحة العرب 200 ألف دولار أمريكي لمساعدة اليمن كما يعمل المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب على تخصيص مبلغ مماثل.
من جانبه قدم نائب رئيس الجمهورية اليمنية ورئيس الحكومة خالد بحاح أمام الاجتماع رؤيته وتقديراته للموقف الحالي ومستجدات الأوضاع في بلاده.