الحكومة تواصل مسلسل التخلي عن قيادييها

محليات وبرلمان

فيصل الشايع آخر ضحاياها بعد الحمود والخليفة والعمر

1898 مشاهدات 0


للحكومات سوابق كثيرة بترك وزراءها والتخلي عنهم، ولعل هذا ما جعل الكثير منهم يعزفون عن قبول المنصب الوزاري، إلا أن هذا الأمر اليوم لم يعد محصورا على الوزراء فحسب، حيث قامت الحكومة بترك القياديين يواجهون مصائرهم دون دفاع منها، وأحيان أخرى بمشاركتها، عبر تقديمهم كـ(قرابين) للمساومات السياسية.
إن ماجعلنا نسلط الضوء على هذا الموضوع هو ماحصل مع النائب السابق فيصل فهد الشايع، الذي عرض عليه منصب مدير عام الهيئة العامة للشباب والرياضية، خلفا للدكتور فؤاد الفلاح، حيث قام وزير الشؤون بدر فهد الدويلة بالاتصال بالشايع وابلاغه بالعرض، وقد رحب الشايع بكلام الوزير ووافق على قبول المنصب، إلا أن الدويلة عاد مرة أخرى وأبلغ الشايع بصرف النظر عن تعيينه!!
كما صرفت الحكومة النظر عن تعيين الشيخ سلمان الحمود رئيس نادي الرماية، بعد أن كان من أوفر المرشحين حظا بالحصول على منصب مدير عام الهيئة العامة للشباب والرياضية.
مصادر أكدت لـ بأنرئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد هو من إختار الشايع للمنصب، وهو أيضا من قام بصرف النظر عن تعيينه، والسؤال الذي يطرح نفسه هنا، مما يعطي انطباعا بأن القرار الحكومي على أعلى المستويات معرضا للإبتزاز والتدخل في صلاحياته من قبل التيارات والكتل والمتنفذين؟!
للأسف الشواهد تدل على مواقف مشابهة بالتخلي عن المسئولين الكبار، حيث تم التخلي عن وكيل وزارة الصحة السابق د. عيسى الخليفة، على الرغم بأنه كان من أن مجلس الوزراء أعلن مناصرته، كما قامت الحكومة بالتخلي عن وكيل وزارة التربية السابق جاسم العمر، الذي اتصل به مجلس الوزراء وعرض عليه المنصب، علما بأنه كان متقاعدا من منصبه كوكيل وزارة مساعد في وزارة التربية، ورغم ذلك لم يكن العمر يرغب بأن يرد رغبة رئاسة الوزراء بترشيحه، ووافق على قبول المنصب.
إن المواطنين لايعنيهم تعيين (زيد أو عبيد) وإنما مايعنيهم هو أن يأتي شخص ينفذ أجندة الحكومة، لا أجندة تيارات وكتل سياسية ومتنفذين، شخص لا يدار (بالريموت كنترول) ، شخص كفوء يتمتع بصفات القيادي الناجح، إن مايريده الناس بإختصار، هو شخص يخاف على سمعة الكويت ويحرص على نموها وازدهارها ولا يكون عرضة للابتزاز والمساومة من أحد.
الآن - تقرير: خاص

تعليقات

اكتب تعليقك