8 ملايين يحتاجون مساعدات طبية باليمن

قالت منظمة الصحة العالمية اليوم ان هناك ما يقرب من ثمانية ملايين شخص يحتاجون الى المساعدات الطبية على وجه السرعة في اليمن مشيرة الى انها تمكنت خلال الهدنة الانسانية الاخيرة من ارسال نحو 48 الف طن من الادوية الى اليمن.
وذكرت المدير العام للمنظمة دكتورة مارغريت تشان في بيان ان هذه المساعدات قد أتاحت خدمة 400 الف شخص 'بيد أن هذا يقل كثيرا مقارنة بالاحتياجات ما يعني استمرار معاناة الناس ليس فقط نتيجة للاصابات الناجمة عن الحرب ولنما بسبب عدم استطاعتهم الحصول على العلاج والرعاية الصحية الأساسية'.
واوضحت ان 'استمرار النزاع يؤدي الى فقدان المزيد من الأرواح كل يوم وذلك ليس فقط بسبب العنف وانما لأن النظام الصحي الذي لحقت به أضرار بالغة يتصدى بالكاد للاحتياجات الاستثنائية التي يفرضها النزاع العنيف'.
وحذرت تشان من أن هناك خطرا حقيقيا يحدق بصحة الملايين من الناس وأرواحهم لاسيما بعد أن أغلقت المستشفيات في مختلف أنحاء اليمن غرف العمليات المخصصة للطوارئ ووحدات الرعاية المكثفة بسبب نقص العاملين ووقود المولدات والأدوية.
وأشارت في هذا الصدد الى 'توقف العمل ببرنامج السل الوطني في بعض مناطق اليمن كما أن أمراضا معدية مثل الملاريا وحمى الضنك آخذة في الانتشار وهناك مخاطر جدية من تفشي شلل الأطفال والحصبة'.
وأكدت أن (الصحة العالمية) سجلت انتهاكات واسعة النطاق للقانون الانساني الدولي واتفاقيات جنيف بشأن حماية المرافق الصحية والعاملين الصحيين والمرضى حيث تتعرض البنية التحتية الصحية والمستشفيات وسيارات الأسعاف والمخازن الطبية لاعتداءات أسفرت عن مصرع بعض العاملين في المجال الصحي.
وشددت تشان على ضرورة منع استمرر هذه الخسائر غير الضرورية في الأرواح وضرورة السماح للنظام الصحي بأداء وظيفته دون أن يؤدي انعدام الأمن إلى عرقلته داعية جميع الأطراف الى أن تحترم التزاماتها طبقا للقانون الانساني الدولي بحماية المدنيين والمرافق الصحية.
ووفقا لبيانات منظمة الصحة العالمية فقد لقي ما يقرب من ألفي شخص حتفهم وأصيب ثمانية آلاف آخرين مع دخول النزاع في اليمن أسبوعه العاشر.