طرح استفتاء العضوية الأوروبية في بريطانيا قبل نهاية 2017

كشفت ملكة بريطانيا اليزابيث الثانية اليوم عن أن الحكومة الجديدة بقيادة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون ستطرح اجراءات تنظيم استفتاء قبل نهاية عام 2017 لمنح الشعب البريطاني الكلمة الفصل في تحديد مستقبل عضوية البلاد في الاتحاد الاوروبي.
وأكدت الملكة اليزابيث في افتتاح الدورة البرلمانية الجديدة في تقليد يجمع اعضاء مجلسي العموم واللوردات في قصر (ويستمنستر) وسط لندن ان حكومة كاميرون ستعرض على البرلمان خلال الاشهر المقبلة 20 مشروع قانون واجراءات تنفيذية تشمل مختلف القطاعات الاقتصادية والسياسية والامنية والاجتماعية.
واضافت خلال خطابها السنوي ال64 منذ اعتلائها العرش البريطاني انه سيتم ايضا اعداد قانون بريطاني لحقوق الانسان بدلا من الوثيقة الاوروبية لحقوق الانسان المعمول بها حاليا مؤكدة ان 'اصلاح الاتحاد الاوروبي سيصب في مصلحة جميع الدول الاعضاء'.
وبشأن قضايا الشرق الاوسط أوضحت الملكة اليزابيث ان الحكومة البريطانية ستواصل جهودها الدولية لمكافحة 'الارهاب' في المنطقة ودعم الحكومة العراقية لتحقيق الامن والاستقرار وتعزيز المصالحة الوطنية.
واضافت ان الحكومة البريطانية ستعمل ايضا على الاستمرار في دعم جهود ايجاد مخرج سياسي للازمة السورية.
وأكدت أن الحكومة ستقوم بمراجعة استراتيجية الامن والدفاع لتتماشى مع التهديدات المستمرة مشيرة الى اهمية تعزيز التعاون مع حلف شمال الاطلسي (ناتو) لمواجهة الاخطار النووية والتهديدات الالكترونية.
كما أكدت ان بلادها لن تتوقف عن ممارسة ضغوطها على روسيا بسبب ما يجري من احداث في اوكرانيا مشيرة في نفس الوقت إلى أن بريطانيا ستعمل على تعزيز علاقاتها مع الصين والهند خصوصا في المجال الاقتصادي.
واعربت الملكة في خطابها عن تطلعها للزيارة التي ستقوم بها مع زوجها الامير فيليب الى ألمانيا الشهر المقبل مشيرة الى انها ستقوم ايضا في نوفمبر المقبل بزيارة الى مالطا.
وفيما يتعلق بالشأن الداخلي الذي يشكل اساس الخطاب الملكي على اعضاء البرلمان بغرفتيه اوضحت الملكة اليزابيث ان الحكومة ستقدم خلال العام الجاري مشاريع قوانين واجراءات تشمل الضرائب والوظائف ومواجهة الديون العامة علاوة على الهجرة والصحة والتعليم والسكن.