الخضري : اختيار العمداء بالانتخابات سوف يكرس للقبلية والطائفية ويحرم النساء
شباب و جامعاتأكد أن هذا الاقتراح يخالف جميع الأعراف الأكاديمية
نوفمبر 8, 2008, منتصف الليل 688 مشاهدات 0
ناشد رئيس قسم تكنولوجيا التعليم في كلية التربية الأساسية د. بدر نادر الخضري وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي نورية الصبيح ومدير عام الهيئة الدكتور يعقوب السيد يوسف الرفاعي وأعضاء مجلس إدارة الهيئة اللذين سيجتمعون اليوم لمناقشة معايير وإجراءات شغل الوظائف الإشرافية اتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف تدخل أعضاء الهيئة الإدارية في رابطة أعضاء هيئة التدريس بالتطبيقي في عمل إدارة الهيئة ومحاولتهم الضغط بكل الوسائل على قراراتها من أجل تغيير معايير وإجراءات شغل الوظائف الإشرافية بكليات الهيئة وجعل اختيار المناصب الإشرافية بالانتخاب أو الاستفتاء أو الاستبيان، واعتبر أن محاولة جعل اختيار المناصب الإشرافية بالانتخاب ستؤدي إلى تسييس عمل الهيئة وتكرس للطائفية والقبلية والعائلية وتحرم المرأة من حقها في تولي منصب إشرافي بناء على كفاءتها، وأعرب د. بدر الخضري عن استغرابه من إصرار رابطة أعضاء هيئة التدريس في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب على تغيير لائحة الوظائف الإشرافية ومحاولتهم الضغط على إدارة الهيئة من أجل الوصول إلى اختيار عمداء الكليات ورؤساء الأقسام العلمية عن طريق الانتخاب أو الاستفتاء أو الاستبانة وهي كلها مسميات تخدم هدفا واحدا يراد منه تكريس القبلية والطائفية والعائلية وحرمان المرأة من تولي مناصب إشرافية في الهيئة ، وقال بأن اختيار المناصب الإشرافية بالانتخاب أسلوب غير موجود في أي مؤسسة أكاديمية على مستوى العالم حيث أنه يخالف جميع الأعراف والمبادئ الأكاديمية، فالمناصب الإشرافية في أي مؤسسة أكاديمية تقوم على معايير الكفاءة العلمية والخبرة وليس على أسس اجتماعية يسعى أعضاء الرابطة من خلالها إلى جعل تلك المناصب محل تنافس وصراع مصالح شخصية لا ينبغي أن تكون الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب ساحة له كونها مؤسسة أكاديمية عريقة قامت على جهود نخبة من أعضاء هيئة التدريس من ذوي الكفاءة العلمية. وأضاف د. الخضري والذي بدأ بنقد هذا التوجه عندما كان أمين سر رابطة أعضاء هيئة التدريس عام 2003 ولا يزال ينتقده معتبرا إياه أحد التوجهات التي يراد من خلالها القضاء على أهم أسس ومعايير الحياة الأكاديمية السليمة في الهيئة، أضاف بأننا نستغرب من طرح أعضاء الهيئة الإدارية لرابطة أعضاء هيئة التدريس هذا التوجه المرفوض جملة وتفصيلا إصرارهم على أن يكون اختيار عمداء الكليات ورؤساء الأقسام العلمية عن طريق الانتخاب وتساءل لماذا إذن يتم استثناء منصب مساعد العميد من هذا الأمر؟! ويضيف بأن السبب معروف وهو أنه يخفي وراءه أهداف ومصالح شخصية من أجل إيصال أشخاص بعينهم إلى تلك المناصب حتى وإن كان هناك من هو أقدر منهم من الناحية العلمية والكفاءة الأكاديمية، ولذلك نحن نرفض أي طرح من هذا النوع الذي لا يراعي سمعة الهيئة ولا يبالي بالمستوى الأكاديمي لها. وواصل د. بدر الخضري حديثه قائلا بأنه إذا كان هناك من لا يستطيع أن يميز بين المناصب الإشرافية في مؤسسة أكاديمية وبين مجالس الجمعيات التعاونية ويريد أن ينحدر بالهيئة إلى هذا المستوى فيجب على جميع المثقفين وأعضاء هيئة التدريس فضلا عن إدارة الهيئة التصدي لمثل هؤلاء وأن لا يسمحوا لهم بالمساس بهذه المؤسسة الأكاديمية التي نفتخر بما حققته من إنجازات وما وصلت إليه من مكانة وما تسعى إليه من مشاريع تطوير هائلة. واختتم د. الخضري حديثه بالقول بأننا نأسف أن يتم إشغال إدارة الهيئة بين فترة وأخرى بمثل هذه الموضوعات ووضع العراقيل أمامها بدلا من مساندتها والشد من أزرها في عملية التطوير التي تشهدها الهيئة، ولا ندري ما الذي يهدف إليه المطالبين بمثل هذا الاقتراح الدخيل على الحياة الأكاديمية والذي لا يعبر إلا عن ضيق أفق ونظرة أنانية لا تقدم للهيئة والمسيرة التعليمية سوى التعطيل وفتح أبواب التراجع والانحدار. وأكد د. الخضري بأن اللائحة الحالية المعتمدة عليها بعض الملاحظات وتحتاج فعلا إلى تعديل، ولكن ليس على حساب المعايير والأعراف الأكاديمية.
تعليقات