(تحديث1) العراق يعلن رسميا بدء عملية تحرير 'الأنبار'
عربي و دوليإيران تتهم داعش بالاقتراب من حدودها وتنفي إرسال قواتها لبغداد
مايو 26, 2015, 1:59 م 3300 مشاهدات 0
أعلن العراق شن عملية عسكرية لاستعادة السيطرة على محافظة الأنبار الواقعة غربي البلاد من أيدي مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية.
وأفادت تقارير بثتها وسائل إعلام عراقية رسمية بأن العملية بدأت الثلاثاء، وأن قوات الحكومة تدعمها قوات الحشد الشعبي ومسلحي العشائر، دون أن تورد مزيدا من التفاصيل.
ويقول مراسلنا في بغداد إنه لم يصدر أي إعلان رسمي من الحكومة العراقية أو وزارة الدفاع عن بدء العملية، لكن العمليات المستمرة التي أعلنها الحشد الشعبي، هي جزء من المواجهات المستمرة مع مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية على عدة جبهات.
ويضيف أن القوات الحكومية في محافظة صلاح الدين تبذل جهودا مستمرة لتطهير المنطقة المؤدية غربا إلى محافظة الأنبار، للوصول إلى الرمادي، حسبما نقلت قنوات عراقية رسمية.
وتحاول قيادات الحشد الشعبي والجيش التمدد في شمال تكريت لتحريرها، إضافة الى جنوب غرب مدينة سامراء باتجاه الرمادي، وهذا أيضا ما يحدث في قضاء الخالدية وهي الجبهة المتقدمة المحيطة بقاعدة الحبانية التي قد تكون منطلقا للعمليات البرية الرئيسية نحو الرمادي.
وكان مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية قد سيطروا على أجزاء كبيرة من الأنبار في أوائل عام 2014، ثم استولوا على الرمادي، عاصمة المحافظة، أوائل هذا الشهر.
واعتبر سقوط الرمادي هزيمة كبيرة للقوات العراقية، التي كانت تحرز تقدما مطردا ضد المسلحين خلال العام الماضي، بمساعدة الغارات الجوية التي تشنها طائرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية.
وكان رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، قد تعهد بتحرير مدينة الرمادي 'خلال أيام'.
وقال إن هذا هو 'الخيار الوحيد' أمام حكومته.
دعم أمريكي
وجدد جو بايدن، نائب الرئيس الأمريكي، دعم بلاده للحكومة العراقية في قتالها ضد تنظيم 'الدولة الإسلامية'. وأشاد بـ'تضحية وشجاعة' الجيش العراقي في مواجهة التنظيم.
وجاء ذلك بعد 24 ساعة من انتقاد وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر لما وصفه بـ'الافتقاد إلى الإرادة' لدى الجيش العراقي في قتال التنظيم المتشدد.
وفي مباحثات هاتفية مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أشاد بايدن بما قال إنه 'تضحية هائلة وشجاعة' من جانب القوات العراقية.
ويناقض موقف بايدن تصريحات كان قد أدلى بها كارتر الأحد، استهجن فيها انتصار مئات من مسلحي تنظيم 'الدولة الإسلامية' على آلاف الجنود العراقيين في الرمادي.
وقال البيت الأبيض في بيان رسمي إن بايدن رحب بقرار الحكومة العراقية تعبئة قوات إضافية و'الاستعداد لعمليات مضادة' لاستعادة الرمادي، من أيدي مسلحي تنظيم 'الدولة الإسلامية'.
وتعهد بايدن - بحسب ما ذكره بيان - بدعم أمريكا الكامل 'لهذا الجهد وغيره من الجهود العراقية لتحرير الأراضي من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام'.
وشمل التعهد الأمريكي 'بذل أقصى ما هو ممكن لمساعدة القوات العراقية الشجاعة، بما فيها قبائل الأنبار لإنقاذ المحافظة من إرهابيي تنظيم الدولة الإسلامية'.
وكرر بايدن تعهد واشنطن بـ'تسريع إجراءات توفير التدريب والمعدات الأمريكية للتعامل مع التهديد الذي يشكله استخدام تنظيم الدولة الإسلامية للشاحنات المفخخة'.
وتقول الحكومة العراقية إن هذه الشاحنات تجعل مسلحي التنظيم 'أشبه بقنابل نووية محلية'.
وقال العبادي في مقابلته مع بي بي سي الأحد، إن المسلحين نفذوا 27 تفجيرا بشاحنات مفخخة خلال 3 أيام فقط في الرمادي.
واعترف بأن هذا كان 'أثره سيئا للغاية على القوات العراقية لأن الشاحنات تسقط عددا كبيرا من الضحايا'.
9:10:52 AM
نفت إيران إرسال قوات أو مسلحين إلى العراق، قائلة إن الموجودين في ذلك البلد هم من 'المستشارين العسكريين' الذين حضروا بطلب من بغداد، ولكنها تعهدت في الوقت نفسه بأنها ستقوم بضرب تنظيم الدولة الإسلامية 'داعش' بحال اقترابه لمسافة 20 كيلومتر من حدودها، بعد إشارة قائد الجيش إلى تمدد التنظيم باتجاه الحدود.
ونقلت وكالة 'تسنيم' الإيرانية شبه الرسمية عن وزير الداخلية ،عبد الرضا رحماني فضلي، قوله الاثنين، تعليقا على ما قاله قائد القوات البرية الإيرانية من اقتراب داعش من حدود إيران، إن طهران 'أعلنت بصورة رسمية أنها ستتصدى لعصابة داعش الإرهابية في حالة اقترابها من حدودها لمسافة حوالي 20 كيلومتر.'
وتابع الوزير فضلي بالقول إن الحدود العراقية – الإيرانية 'قد تتأثر بسبب الأعمال التخريبية لعصابة داعش إلا أن إيران أعلنت بصورة رسمية أنها ستتصدى لهذه العصابة في احال اقترابها من الحدود الإيرانية.'
وجاءت تصريحات فضلي بعد يوم على الحديث المنقول عن قائد ما يعرف بـ'فيلق القدس' في الحرس الثوري الإيراني، اللواء قاسم سليماني، الذي قال إنه ما من دولة قادرة على مواجهة داعش باستثناء إيران، معتبرا أن التنظيم 'يشكل خطرا على العالم الإسلامي' واتهم الولايات المتحدة ضمنا بالمسؤولية عن تمدد التنظيم.
وبالترافق مع تصريحات سليماني وفضلي، نفى نائب وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، أن تكون بلاده قد أرسلت قوات مسلحة أو مسلحين إلى العراق، لافتاً إلى أن الوجود الإيراني في العراق حاليا يقتصر على 'مستشارين عسكريين حضروا بطلب من الحكومة العراقية لمحاربة الإرهابيين' وذلك بحديث له مع وكالة نوفوستي الروسية.
تعليقات