وبسام الفهد يرى أنه ماكو فرق بين الفلسطينيين والبدون

 
 
 
 هل هناك فرق بين الفلسطينيين والبدون؟!! 

* الشيخ رائد صلاح يدعو الدول العربية والاسلامية للتدخل لوقف انتهاك حرمة مقبرة مأمن الله في فلسطين!!

* يا شيخ رائد حفظك الله من تدعو؟!

لقد أسمعت لو ناديت حياً

ولكن لا حياة لمن تنادي

* يا شيخ الذين تدعوهم ماتوا من زمان.. وهل ينادى الاموات! نعم هم احياء.. ولكن شتان بين حياة وحياة.

فهل تظن يا شيخنا ان من تدعوهم لديهم حلم صلاح آه آه من حلم صلاح يا شيخ! من تدعوهم يتحدثون عن الاعمار والاصلاح!! ولا ادري ما نوع الاصلاح؟! غفلوا واضاعوا الطريق حتى نسوا جهاداً وكفاح!!

* رحمك الله يا شيخ تريد من الدول العربية والاسلامية ان تتدخل لحماية مقبرة!!! انظر اولا كيف يعامل الفلسطينيون فيها!! تحترم كل الجنسيات على وجه الارض وتتحدث عن حقوق الانسان الا انسانا واحدا مستثنى من هذه الحقوق وهو الانسان الفلسطيني. انظر للدول التي منحتهم جوازات سفر كيف تذلهم حين يجددون جوازاتهم وكأنهم من غير البشر لا يستطيعون السفر متى شاؤوا الا بطلوع الروح وذل ما بعده ذل... وانظر الى من خرج الى كندا وامريكا واوروبا منهم وحمل جوازات تلك البلدان كيف يحترمونهم يا شيخ صلاح حفظك الله يحترمون جوازات وجنسيات تلك الدول والجواز الفلسطيني والوثائق والفلسطينيون يذلونهم ويهينونهم اكثر من ذل اليهود لهم، ثم تريدهم ان يتدخلوا لوقف انتهاك حرمة الأموات؟!! ان طلبك ضرب من الخيال!! حرمة الاحياء تنتهك في هذه الدول فهل سينتبهون للاموات؟

ولدينا في الكويت اكثر من مائة الف نفس تعامل بقسوة ولا يسمح لهم بالعمل ولا بتصديق عقود الزواج او شهادات الميلاد ولا يسمح لهم بالسفر.. والمصيبة بل ام المصائب والمضحك المبكي في نفس الوقت وشر البلية ما يضحك ان فيهم اناساً خدموا الكويت اكثر من عشر سنوات وفيهم من خدمها عشرين سنة وفيهم من خدمها اكثر من ثلاثين سنة وهو يحمل السلاح ويحرس امنها وامن ابنائها.. ومع هذا يظلم هناك من فداها بعمره ومات مدافعا عنها ومع ذلك اولاده يتشردون ويئنون بل وربما يشحذون وربما اكثر لا يستطيع قلمي ان يخط ما وصلوا اليه.. وتريد يا شيخ صلاح من الدول العربية والاسلامية ان تنقذ الاموات وفي فلسطين لقد طلبت شيئا عظيما وشر البلية ما يضحك.

حسبنا الله ونعم الوكيل.

* قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: »دخلت امرأة النار في هرة حبستها فماتت.. لا هي اطعمتها.. ولا تركتها تأكل من خشاش الارض«.

* نقول لاعضاء مجلس الامة المعترضين على تجنيس هؤلاء اتقوا الله.. وتذكروا ان لديكم اولادا وعوائل.. تخافون عليهم من الجوع والعطش.. ولا ترضون لهم الهوان وانتم تمثلون الامة وكل من يعيش على هذه الارض.. فهناك اكثر من مائة الف نفس تئن وتشتكي الجوع والهوان وكلنا لآدم وآدم من تراب.