السفير الايراني لدى البلاد :

محليات وبرلمان

اتفقنا مع الكويت على نقل السجناء الإيرانيين إلى طهران

2758 مشاهدات 0


عقد سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية المعتمد بالكويت د.علي عنايتي مؤتمرا صحافيا بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لزيارة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الصباح للعاصمة طهران، حضره المستشار الثقافي بالسفارة د.عباس خامه يار، وأعضاء من السفارة، وعدد كبير من وسائل الاعلام والفضائيات التلفزيونية.
وقد بدأ السفير عنايتي كلمته بالقول: «كانت الزيارة المباركة لسمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد للجمهورية الاسلامية الايرانية مثمرة، وذات طابع نوعي أثرت وأثمرت على جميع الصعد السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعي وهو ما راهنا عليه، ولم تخب آمالنا، والنتيجة انها أسهمت في تطوير العلاقات بين البلدين، فوصلت العلاقات الكويتية الايرانية لمنعطف جديد».
وأضاف: «عدة مستويات تطورت منها الجانب السياسي، بدءا من تشكيل أول لجنة مشتركة للعلاقات الكويتية الايرانية بعد الثورة الاسلامية، ضمن عمل مؤسسي تهتم بجميع الملفات بين بلدينا، كما أثمر عن زيارة لرئيس مجلس الشورى الايراني ولقائه بسمو أمير البلاد وزيارة السيد رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم على رأس وفد برلماني للعاصمة طهران».

تقارب

وعن أوجه التقارب بين البلدين قال عنايتي: «بيننا الكثير من الرؤى المتقاربة على مستوى الاقليم، ورؤية متطابقة لأوضاع العراق وسورية، وكلا البلدين يؤمنون بالحوار على المستوى السياسي، فهذا الحوار يجمع ولا يفرق ان كانت لدينا رؤى مختلفة، فلا بأس بالجلوس لمناقشة الامور بشفافية ووضوح، وهذا ما نتمنى ان يحدث مع جميع دول الاقليم».
وعن الملف الاقتصادي قال السفير عنايتي: «لن أتحدث بكلام عام، انما ضمن الاحصاءات التي تؤكد ان العلاقات التجارية بين الكويت وايران كانت قبل زيارة سموه تبلغ 200 مليون دولار، وصارت بعد زيارته 400 مليون دولار ونتطلع لتوسيع دائرة العلاقات للدخول في استثمارات تجارية واقتصادية ومصرفية وفي قطاع التأمين وعلى مستوى عام بين البلدين خصوصا ان ما يجمعنا كرقعة جغرافية موانئ الكويت والعراق وايران وهي قد تشكل طريق الحرير البحري وفرصة ثمينة للربط القاري الذي كانت تدعى له الكويت ليكون رابطا بين دول المنطقة وهذه مشاريع اقتصادية جبارة لمستقبل الاقليم، وقد أكد هذا الامل المشترك زيارة د.طيب وزير الاقتصاد الايراني ولقاءه بسمو الامير لتطوير العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين، ووسط هذا العمل الكبير الذي يدر المليارات خدمة لشعوب المنطقة يصبح من السهولة تجاوز ما قيل عن أزمة البطاط والبطيخ وهي قد تحصل طبيعي نتيجة لحصاد الموسم وغالبا لا تحصل.. وأثبت البطيخ سلامته، فالامر مفتعل اذن.. كل هذا يندرج تحت مسمى زوبعة في فنجان».

ثقافات

اما على الصعيد الفني والثقافي والعلمي والسياحي فقد قال السفير عنايتي، «هذه العلاقات اندرجت تحت اسم العمل الشعبي التي وجدت صدى كبيرا» ودعا السفير زميله المستشار الدكتور خامه يار للحديث عن هذا فأشار سريعا الى: «العلاقات تأطرت على مستوى معارض السجاد واحتفالية بالشاعر حافظ الشيرازي برعاية مؤسسة البابطين، وكذلك الامسيات الموسيقية ومهرجان السينما الايرانية التي وجدت اقبالا كبيرا، وهناك مشاريع فنية وثقافية جديدة ستنفذ بعد عطلة الصيف، وبودنا تقديم الاكثر لو يتسنى لنا الحصول على تأشيرات للفنانين والمثقفين الايرانين».
وشكر السفير الدور الحيوي للمجلس الوطني للثقافة والفنون ولمؤسسة البابطين للشعر العربي ودعوة عدد من الشعراء الايرانين الناطقين باللغة العربية، اما على المستوى السياحي فقد زاد عدد السياح الكويتين الى مائة ألف وهذا الرقم أضعاف ما كان يحدث في السنوات الماضية، ومن ثمار زيارة سمو الأمير هو تنفيذ اتفاقية تم توقيعها منذ عشر سنوات حول تبادل السجناء، ونفذت بعد زيارته وسيتم نقل السجناء الايرانيين من الكويت قريبا.
ويرى السفير الايراني ان اجتماع دول المنطقة للحوار وعرض وجهات النظر المختلفة ومناقشتها أهم من الاستعانة بدول بعيدة عن منطقتنا، وبدل التفكير بالميزانيات العسكرية والصواريخ المدوية لنجلس ونفكر بمصلحة الدول المطلة على الخليج، ولنفكر بالاقتصاد والتقدم لمصلحة دول الاقليم.
وأضاف: «نحن حاضرون ومصرون على ان تجتمع كل الدول لنحل مشاكلنا في أي موضوع وفي كل شيء، بدلا من ان تكتب له الوصفات، فأهل مكة أدرى بشعابها».
بالنسبة لليمن قال عنايتي: «محزن ما يجرى ل20 مليون انسان يمني، يجنون الجوع ويشربون دمارا، واتمنى من «اعادة الأمل» ان تكون كذلك وليست «اعاقة الامل» في ظل حصار بحري وبري وجوي على الشعب اليمني، وايران مستعدة لتقديم كافة المساعدات الانسانية وان شاء الله يعود الهدوء لليمن السعيد».
اما عن مخاوف دول الخليج من النووي الايراني قال عنايتي: «من المستحسن ان يكون هناك اجتماع بين دول المنطقة كل يقول رأيه، ولا نقبل الشروط المسبقة».

الآن - الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك