الفرصة مهيأة لتشكيل 'ناتو' خليجي!.. هكذا يعتقد ناصر المطيري

النهار

خارج التغطية  /  ناتو خليجي

ناصر المطيري

 

عملية عاصفة الحزم التي خاضتها دول الخليج في اليمن من الممكن جداً أن تشكل فرصة سانحة لتشكيل قوة خليجية ضاربة تحقق الأمن والردع لدول مجلس التعاون من خلال تكريس تحالف عسكري تعاوني على غرار قوة حلف «الناتو» وإن اختلفت الإمكانات والعدة والقوة.. الفرصة مهيأة والقدرات متوفرة ولدينا قوة درع الجزيرة يمكن أن تشكل نواة لحلف أكثر قوة وأوسع مدى وأكثر تأثيرا لو تحققت الارادة الخليجية في هذا الاتجاه.
نعم تشكيل حلف عسكري خليجي هو حاجة ضرورية في هذه المرحلة التي باتت فيها الأخطار والصراعات الاقليمية تحيط بالمنطقة، ولاشك أن منطقة الخليج هي محط أنظار ومحل أطماع من القوى الدولية، ولن ينفع دولنا الخليجية سوى الاعتماد ولو تدريجياً على القوة الذاتية وتعزيزها لتكون هي الدرع الواقية بعد الله.
الاعتماد على حلف عسكري خليجي موحد لا يعني الاستغناء عن التحالف مع القوى الدولية الصديقة لتدعيم القوة الخليجية حتى يقوى عودها وتتأهل بشريا وتسليحيا مع الوقت.. في علم اليوم العلاقات الدولية متغيرة والتحالفات مع بعض الدول الكبرى معرضة للتحول والتبدل ولا يمكن الرهان الى الأبد على حليف كبير ووضع كل البيض الأمني في سلته فيما نحن نمارس دوراً سلبيا.. نعود لنقول هي اليوم فرصة مهمة يجب استغلالها في ظل التجربة العسكرية الكبيرة لدول الخليج في اليمن ما حققته من نجاح تكتيكي استراتيجي وصل إلى أهدافه بنجاح وكبح جماح التمدد والتدخل الإقليمي في دولنا.
وحتى ينجح « الناتو الخليجي» لابد وأن تعززه قوى اقليمية تكون اعضاء فيه مثل تركيا وهي عضو بحلف الناتو وهي دولة مؤثرة في المنطقة ومن شأن تعزيز التعاون العسكري معها أن يوفر للخليج توازناً استراتيجياً عسكريا في مواجهة إيران التي تشكل لدى دول الخليج جانباً من الهاجس الأمني الخارجي.