تكذيب مصري لااتهامات عباس لحماس بمحاولة اغتياله وإيواء القاعدة

عربي و دولي

271 مشاهدات 0


القاهرة - قلل مصدر مصري موثوق به من شأن الاسطوانة المدمجة التي تمتلكها السلطة الفلسطينية وتستخدمها كدليل يدين حركة حماس بالضلوع في محاولة اغتيال الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وقال المصدر إن هذا الفيلم يظهر مجموعة من الشباب يعملون في حفر نفق وهم ينظرون إلى الكاميرا كاشفين عن وجوههم ويبدون فخورين وسعداء بما يعملون وجميعهم يرتدون ملابس كتب على ظهرها كلمة حماس. وتساءل: كيف لمجموعة تخطط لعمل بهذا الشأن ان لا يحاول افرادها إخفاء وجوههم ويعملون علانية ويعلمون أنه يتم تصويرهم؟. وتابع: أبسط الأمور كان يجب أن يكونوا ملثمين حتى لا يتم التوصل إليهم. وزاد متهكماً: نحن لسنا هواة وهذا الشريط لا يمكن أن يقنع سوى أناس سُذج. وتوقع المصدر أن عملية حفر النفق الذي يظهر في الفيلم موجهة ضد إسرائيل، مشيراً إلى قيام حماس بإجراء احترازي يمكنها من استعمال النفق في الهجوم على دبابات إسرائيلية ونسفها إذا ما أقدمت على اجتياح قطاع غزة، حسبما ذكرت جريدة الحياة. وحذر المصدر من تداعيات الاتهامات الموجهة لحماس أو أي فصيل آخر بمحاولة اغتيال عباس وقال: ليس أمراً بسيطاً وله انعكاسات ليس على الفصيل فحسب بل على الساحة الفلسطينية وتتسبب في شرخ يصعب علاجه. وانتقد المصدر اتهام الرئيس الفلسطيني عباس لحركة حماس بايواء القاعدة، معرباً عن دهشته لأن اليد العليا للأجهزة الأمنية في غزة كانت الى ما قبل شهر ونصف شهر بيد حركة فتح. واعتبر أن ذلك إدانة مباشرة من دون أن يدري لحركة فتح التي كانت أجهزتها تسيطر على قطاع غزة. وقال: هذا الاتهام بمثابة تصريح وضوء أخضر لإسرائيل للاعتداء على شعبه في غزة بإشارته إلى وجود تنظيم القاعدة هناك. وكشف مصدر فلسطيني لـ الحياة أن هذا الفيلم عرضه موظف كبير في الرئاسة الفلسطينية على رئيس الوفد المصري اللواء برهان حماد قبل شهرين عندما كان في غزة وطلبوا منه إبلاغه لرئيس الاستخبارات المصرية عمر سليمان لكنه طلب منهم تحديد موقع هذا النفق الذي يظهر في الفيلم والتأكد من أنه مرتب بخط سير موكب عباس، واستدعاء احد الشباب الذين تظهر صورتهم في الفيلم والتحقيق معه واستجوابه ثم إحضاره إلى حماد ليقطع الشك باليقين ويمكنه حينئذ إدانة حماس. ونقل المصدر عن حماد انه عندما لم يتحقق أي شيء من مطالبه، قال لهم إنه لا يمكنه الإبلاغ عن هذا الاتهام من دون سند واضح. ووصف أمين سر حركة حماس الناطق باسمها في المجلس التشريعي مشير المصري الحديث عن محاولة اغتيال الرئيس عباس بأنه نكتة سخيفة وقال: إن أحد الشباب الذين يظهرون في القرص المدمج هو مرافق شخصي لي. وأوضح أن لكل نفق تم حفره هناك شريطاً تم تصويره، وتابع: لذلك نحن فخورون به ونقوم بتصويره، معرباً عن أسفه لكشفه للعدو الصهيوني. وأعلن المصري عن ترحيب حركة حماس بلجنة تقصي الحقائق واستعدادها للتعاطي معها لأقصى الحدود، مشدداً على أن حماس لن تتوانى عن فعل ما يلزم لوضع الجميع أمام الحقائق وإثبات زيف هذا الادعاء.
القاهرة: الآن

تعليقات

اكتب تعليقك