لن يستطيع أي أحد تهديد جبهات الخليج الداخلية!.. بنظر محمد الشيباني

زاوية الكتاب

كتب 431 مشاهدات 0


القبس

عاصفة الحزم.. أمن وبقاء!

د. محمد بن إبراهيم الشيباني

 

لا مجال هنا، بعد الحرب على الحوثيين وجماعة علي صالح ومن وراءهما من دول إقليمية أو غيرها، لا مجال للمساومة والتنازل والضعف، ففي واحدة من هذه الثلاث نصر للصائل الباغي المعتدي، فدول التحالف التي هي بازدياد وحيوية ونشاط لم تكن في يوم من الأيام معتدية أو باغية على جيرانها أو أمتها بأي شكل من الأشكال، وإنما معوانة تنفق مساعداتها كمن لا يخاف الفقر والنقص والفاقة، وما يحاوله مجموعة من المرجفين الخوارين في داخلها بتهديد مسيرتهم وبزعزعة أمنهم الداخلي، سواء كانوا جماعات أو أفرادا فليشربوا من ماء البحر الأجاج، فإذا كان أهل اليمن -نصرهم الله قاطبة، ومن أولهم حتى آخرهم- فرحوا لهذه العاصفة وعلموا تمام العلم أنه سيكون هناك ضحايا من المدنيين وقتلى، سواء من المعتدين الحوثيين أو جراء صاروخ من طائرات التحالف أرادت عدوهم ولم تردهم، هذه هي الحرب ولكل إنسان ما كتبه الله له كما قال الشاعر:
فمن لم يمت بالسيف مات بغيره
تعددت الأسباب والموت واحد
ولكن كم هم قتلى التحالف؟ وكم هم قتلى الإرهابيين البغاة؟ لا يعد شيئاً في مقياس الحروب.
لقد كشفت لنا حرب اليمن كم هو كبير فساد نظام علي صالح، كشف لنا عمق المأساة التي كان يعيشها الشعب اليمني من صنعاء إلى عدن، قبل العاصفة تمتع هو وزبانيته بالنعيم والقصور والفلل الفارهة والأموال، وتركوا الشعب يعيش القهر والظلم ومصادرة أراضيه وأملاكه، حالهم كحال رجالات الثورات في عالمنا العربي من صدام العراق ومن تبعه من حكامها اليوم وسوريا الأسد وليبيا القذافي حكموا لأنفسهم وأولادهم وقراباتهم وزمرهم ولم ترف عيونهم في يوم من الأيام لفرد من أفراد شعوبهم.
لن يستطيع -بإذن الله- أي أحد تهديد جبهاتنا الداخلية معشر شعوب الخليج العربية ومن يحاول فسيرتد ذلك في نحره ومن ورائه، لقد فطنت شعوبنا إلى خطر جماعة الحوثي وحزب الله اللبناني وحشد العراق وغيرهم في الداخل والخارج، وأصبحوا محصنين لما يخططون ويحيكون لهذه الأمة وفي الليل والنهار. والله المستعان.
• محاولة التدارك
إنه استجواب الساعات الأخيرة أو الرمق الأخير، إنه استجواب المصلحة وإنقاذ النفس من الاندثار والنهاية، ليس للأمة بكل أفرادها مصلحة ولا خير فيه، ومن يسئ فلابد من أن ينال جزاءه، مثله مثل بقية أفراد الشعب الذين عوقبوا بمثل ذلك أو أقل.

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك