نبيل الفضل يرى أن رئيس الوزراء قد عرى نواب المشاكل، وأن قرار سحب الجنسية دلالة على عدم تعنته أومكابرته عندما يجد الخطأ،
زاوية الكتابكتب نوفمبر 6, 2008, منتصف الليل 728 مشاهدات 0
التسامح الفاتك
* وتكرر المشهد مرة أخرى، مشهد الكر والفر الذي احترفه النائب أحمد المليفي!. فها هو يعلن رد التحية بأحسن منها!. وهو يقصد تحية مجلس الوزراء، التي تمثلت بسحب جنسية من اعتبره المليفي لا يستحق الجنسية، وتشكيل لجنة لدراسة مصاريف ديوان سمو رئيس مجلس الوزراء.
في الظاهر وللكثيرين فإن هذا الموقف الجديد - او المعاد - للنائب المليفي يمثل انفراجاً محموداً، في حين ان النظر المتعمق يكشف اشياء اخرى. النظر المتعمق يرى استمراء نوع جديد من اساليب الاثارة والتأزيم الذي لا يفيد أحداً.
فنحن وان كنا في قارب واحد مع النائب المليفي في تحريم تجنيس من لا يستحق، الا ان خمسة او تسعة متجنسين لا يستحقون التجنيس مجرد نقطة في بحر من تم تجنيسهم بغير حق، وهم نقطة في محيط المشاكل الكويتية المتعددة، مما يجعلها نقطة فاقدة الأهلية كي ترقى لاستجواب وزير دع عنك رئيس وزراء.
والنائب المليفي صاحب البيان الشهير الذي صدر في ابريل الماضي والذي شكك فيه - بشخصانية غريبة - بقدرات سمو الرئيس القيادية، ودعا الى تغيير سموه، لم يبن تلك الاقتناعات المعلنة يومها على تجنيس خمسة لا يستحقون التجنيس، ولم تكن القضية قضية مصاريف ديوان سموه.
القضية كانت لها ابعاد أكبر واعمق من ذلك، وهي ليست بالضرورة ما اعلنه في بيانه. بل وليسمح لنا النائب المليفي ان ننقل له ما تناقلته الألسن ما هو مقنع، عن كونه قد تحول الى اداة لاحد الاطراف ممن امتهنوا محاربة سمو الرئيس، ومحاربة كل منافس يرى فيه ذلك الطرف تهديدا لفرص نجاحه. وهو في هذا السبيل لم يتورع عن التحالف مع من اعلن عداءه للنظام، ومع رموز المعارضة الوقحة من شاكلة «الشعبي».
على كل حال نعود ونقول ان قرار سحب الجنسية يدل دلالة اخرى جديدة على عدم تعنت وعدم مكابرة سمو رئيس مجلس الوزراء، فهو حيثما وجد الخطأ سعى الى تصحيحه، وحيثما رأى صحة الرأي المخالف اخذ بها دون تردد ودون استعلاء.
مشكلة نواب الضجة والمناحات ان سمو الرئيس يحارب غلوهم بالتسامح، ويواجه تعنتهم بالتعاون، ولقد استطاع سموه ان يكشف هؤلاء ومجلسهم للناس عبر مد يد التعاون لهم امام الجميع، ليرى الناس كيف يعض النواب تلك اليد الممدوة، وكيف يستكبر النواب من مصافحة تلك اليد الممتدة بالتعاون.
سمو ناصر المحمد عرى نواب المشاكل عبر التسامح ومد يد التعاون، وهو اسلوب سلمي اثبت نجاحه، فرغم كل ما يتنطع به البعض عن ضعف الحكومة واداء رئاستها، الا ان الجميع وبلا استثناء اصبحوا يحتقرون اداء المجلس ويستهجنون ممارسات العديد من نوابه بعدما اتضح غلوهم.
لقد نجحت حكومات ناصر المحمد «الضعيفة» في تدمير قلاع المعارضة الصارخة كالتكتل الشعبي، وتفتيتها والفتك بها عبر التسامح، بعدما قوَّتها مواجهات الحكومات السابقة وزادت من شعبيتها.
ومن الادلة على ذلك موافقة سموه المفاجئة على تحويل مصاريف ديوانه الى ديوان المحاسبة، وهو قرار ادهش الجميع، بل ان الدهشة كانت اكبر عندما قرر سموه تشكيل لجنة لدراسة ملاحظات الديوان عن تلك المصاريف، فهل هناك تسامح وتعاون اكبر من هذا؟!
نحن قطعا من جناح الصقور الذين يرون رد الصاع صاعين أو اكثر، ولكننا نعترف بأن سياسة التسامح عند سموه قد اثبتت فاعلية اكبر وحققت نتائج اهم، وان كان هناك من لا ينفع معه في رأينا الا الصفع والبتر. فها هم من حركوا ادواتهم يحاولون كشف مصاريف سموه قبل توليه رئاسة الوزراء، ويسعون لاكتشاف ما يشفي غليلهم للاساءة لسموه، وهم لن يتوقفوا عن محاولاتهم الاساءة لشخصه.
* الدكتور ياسر الصالح في مقاله الاخير «قراءة في التأبين» المنشور في الزميلة الدار، يطالب سمو الرئيس ورئيس مجلس الامة باغلاق «.. بؤر الفتنة الاعلامية..»!!
السؤال هو من يحدد ان هذه البؤرة الاعلامية بؤرة فتنة وتلك البؤرة بؤرة وحدة وطنية يا... دكتور؟! واضح جداً أنك تعرف الجواب. وواضح جدا أن الشرهة على من يحمل الدكتوراه ولا يتورع عن الدعوة الى كتم حريات الرأي المخالف.
* نبارك للإخوة الصعايدة والأشقاء البنغال والأصدقاء الهنود على انتقالهم لمنزلهم الجديد. فالأحبة وبعدما قررت الحكومة هدم مساكنهم في خيطان قطعة 4، انتقلوا بحفظ الله ورعايته الى القطعة 1 في الفروانية ليستنسخوا تجربتهم «الخيطانية» وينقلوا تراثهم وعاداتهم وتقاليدهم وبسطاتهم ومقاهيهم وافتراشهم للأرصفة وكل «كسافة» المرحومة قطعة 4.
السؤال: لماذا سمحت البلدية ببناء البيوت العربية في القطعة 1؟! سؤال لا يبحث عن اجابة، لأنها إجابة محرجة مؤلمة.
أعزاءنا
يشتهر العرب ويفتخرون بقدرتهم على الخطابة والبلاغة. ولكن خطاب النصر للرئيس المنتخب باراك أوباما قد أزرى بكل الخطب العربية.
تعليقات