اسبانيا تعلق رخص الطيران لطائرات الشحن العسكرية

أعلن وزير الدفاع الاسباني بيدرو مورينيس هنا اليوم تعليق رخص الطيران لطائرات الشحن العسكرية من طراز (ايرباص إيه 400 إم) للوقوف على أسباب تحطم طائرة من الطراز نفسه في البلاد منذ بضعة أيام.
وقال مورينيس في لقاء مع إذاعة (أوندا ثيرو) انه لا يكمن 'استبعاد أي فرضية' بشأن أسباب حادث الطائرة الذي وقع في مدينة (اشبيلية) عاصمة (الاندلس) السبت الماضي وأسفر عن مقتل أربعة أفراد واصابة اثنين آخرين بجروح.
وشدد على ضرورة توخي الحذر الى ان يتم الوقوف على أسباب الحادث ومعالجتها مشيرا في هذا السياق إلى انه لن يتم السماح باختبار الطائرات الجديدة التي يتم تجميعها في مصنع (ايرباص) في المدينة الاندلسية 'حتى إشعار آخر'.
وعن أسباب الحادث قال مورينيس انه 'من السابق لأوانه الحكم على ما حدث' مشيرا إلى ان التحقيقات الأولية أظهرت ان الطيار قام بمناورة خطرة لحظة وقوع الحادث لتجنب نتائج أكثر سوءا.
ورأى ان قرارات بريطانيا وألمانيا وتركيا وماليزيا بوقف استخدام الطائرات من هذا الطراز تعد قرارات 'حكيمة تحترمها اسبانيا' في حين طالب اللجنة المنوطة بالبحث والتحقيق في أسباب الحادث بتوخي أكبر قدر من الدقة في التحقيقات.
وكانت محكمة في (اشبيلية) أعلنت اليوم سرية التحقيقات في حادث تحطم طائرة النقل العسكري بداعي ضمان إجراء تحقيق موضوعي واضح ودقيق.
يذكر ان لجنة متخصصة مشتركة تترأسها الحكومة الاسبانية ويشارك فيها خبراء من شركة (ايرباص) ومصنعون وموردون آخرون تقوم بالتحقيقات في الحادث الذي وقع السبت الماضي خلال أول رحلة تجريبية للطائرة قبيل موعد تسليمها لتركيا في يونيو المقبل.
وتحطمت الطائرة بعد لحظات من إقلاعها على مسافة كيلومتر واحد من مطار (اشبيلية) وعلى متنها ستة أفراد قتل منهم أربعة هم الطيار ومساعده ومهندسان اثنان فيما نجا فني ميكانيكي ومهندس آخر مازالا يعالجان من جروح خطيرة.
وتستخدم حاليا 12 طائرة من هذا الطراز الذي تقوم (ايرباص) بتجميعه في مصنعها في (اشبيلية) علما ان فرنسا التي تمتلك ست طائرات من هذا الطراز أعلنت استمرار تشغيل طائراتها رغم الحادث فيما تمتلك بريطانيا وتركيا اثنتين لكل منهما في حين تمتلك كل من ألمانيا وماليزيا طائرة واحدة لكل منهما.